قد يكون نهائي دوري أبطال أفريقيا CAF عبارة عن مواجهة شمال أفريقية خالصة بعد أن فاز الترجي والأهلي بصدارة مجموعتيهما، وبذلك تجنبا الصدام في نصف النهائي. من جهته، اقتنص أورلاندو بايريتس التذكرة الأخيرة المخصصة للمربع الذهبي بعد أن أوقع الأهلي ـ المتأهل أصلاً ـ في فخ التعادل السلبي. وسيمثل الفائز في هذه المسابقة القارة السمراء في كأس العالم للأندية FIFA نهاية العام في المغرب.
مباراة الأسبوع
الزمالك 4-1 إي سي ليوباردز
كانت جماهير ليوباردز تمني النفس بأن ينفض الفريق عن نفسه الأداء الباهت في مرحلة المجموعات عندما يخوض آخر مباريات هذا الدور وأن يأتي بنتيجة أفضل من بايرتس، إلا أن الفريق الكونجولي بدا ضعيفاً جداً أمام مستضيفه صاحب اللقب القاري خمس مرات والذي كان قد تعرض للإقصاء من البطولة. أظهر الفريق الضيف ممانعة واضحة في النصف الأول من اللقاء وتمكن من افتتاح سجل اللقاء عبر لاعبه رودي بيهبي نداي في الدقيقة 23، إلا أن محمد إبراهيم وشيكابالا قلبا النتيجة قبل الإستراحة. وفي الشوط الثاني، هزّ أحمد جعفر الشباك مرتين ومنح أصحاب الأرض والضيافة نصراً مشرفاً على ضفاف البحر الأحمر. وبذلك أنهى طرفا المباراة مرحلة المجموعات وفي رصيد كل منهما سبع نقاط، إلا أن الزمالك حلّ ثالثاً بفضل سجل المواجهات المباشرة.
المباريات الأخرى
رغم أن حامل اللقب القاري سبع مرات، الأهلي، حجز مكانه في نصف النهائي مسبقاً، إلا أن الأمور لم تكن محسومة في آخر مباريات المجموعة الأولى التي جرت في جوهانسبرج أمام أورلاندو بايريتس، فقد كان النادي المستضيف بحاجة إلى فوز للعبور للدور المقبل. على الجانب الآخر، كان الأهلي بحاجة إلى تعادل لتجنّب المركز الثاني وملاقاة الترجي في نصف النهائي. بدا بايريتس الطرف الأقوى في الشوط الأول، ولكنه فشل في خلق الكثير من فرص التهديف الحقيقية. وحالما نجح الزمالك بالتقدم في مباراته (التي كانت تجري في الوقت نفسه)، لم يكن هناك من سبب يستدعي التقدم للهجوم وهو ما أدى إلى انتهاء اللقاء بالتعادل بحيث ضمن طرفا اللقاء مركزاً في نصف النهائي برصيد 11 نقطة للأهلي و8 لبايريتس.
وفي المجموعة الثانية، انحصرت السيناريوهات بمعرفة هوية صاحب المركز الثالث سيوي سبورت أو ريكريتيفو. ظفر أخيراً الفريق الإيفواري بهذا المركز بعد التعادل 2-2 في أنجولا. أما وصيف بطل العام الماضي الترجي، فقد كان قد ظفر بالصدارة أصلاً وأنهى الجولة بنصر بنتيجة 2-1 على الثاني كوتون سبورت بفضل هدفين في الشوط الأول. وقد تمكن أصحاب الأرض من تقليل الفارق بهدف في الوقت بدل الضائع من خلال اللاعب النيجيري الدولي داودا كاميلو. وبذلك أصبح في جعبة الفريق التونسي 15 نقطة، و8 لكوتون، وخمس نقاط لكل من صاحب المركزين الثالث والرابع.
نجم تحت الضوء
لسوء حظ الزمالك وجماهيره، استهل نجم الهجوم محمد إبراهيم المباريات الثلاث الأخيرة في دوري الأبطال على دكة الإحتياط. ولكن عندما أفسح له المجال المدرب حلمي طولان، استغل ابن الحادية العشرين هذه الفرصة. ولم تقتصر مساهمته على تسجيل هدف التعادل، بل كان هذا اللاعب الدولي المصري الشاب عنصراً رئيسياً على الصفوف الأمامية، وقال بعد المباراة: “كنا متعطشين للتغلب على ليوباردز من أجل الإعتذار من جماهيرنا، تغلبنا على فريق قوي قدّم أداءاً قوياً خلال البطولة وكاد أن يبلغ الدور نصف النهائي.”
الرقم
6 ـ هو عدد المباريات التي خاضها الأهلي القاهري أمام أندية كاميرونية في بطولة أندية أفريقيا. وستحمل مواجهتا نصف النهائي مع كوتون سبورت الرقمين 7 و8 على التوالي. ففي عام 1983، تمكن عملاق العاصمة المصرية من التغلب 5-0 و1-0 على نادي كانون يواندي في ربع نهائي كأس الأبطال، وبعد ذلك بعام، فاز على الخصم نفسه في نهائي كأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس بنتيجة ركلات الترجيح بعد أن فاز طرفا المباراة بنيجة 1-0 كل على أرضه. أما في عام 2008، فقد تمكن نادي الأهلي من التغلب على كوتون سبورت بنتيجة إجمالية 4-2 (2- و2-2) في نهائي دوري الأبطال.
التصريحات
“سنحت أمامنا فرص وكان علينا أن نسجل هدفاً… خضنا المباراة من أجل الفوز ـ لا شك في ذلك. جعلنا بلادنا فخورة ونجحنا بإحداث الفرق والتأهل،” مدرب أورلاندو بايريتس روجر دي سا، بعد أن تأهل أبطال 2005 إلى نصف النهائي.
شارك برأيك!
هل سنشهد تكراراً لنهائي العام الماضي عندما تغلب الأهلي على كتيبة الترجي وفاز بلقبه السابع؟ لتحقيق ذلك، يجب على فريقي شمال أفريقيا التغلب على كوتون سبورت وأورلاندو بايرتس تباعاً في نصف النهائي.
