أكد عثمان العساس لاعب نادي أم صلال عن رغبته في مواصله مسيرته بكرة القدم حيث لا ينوي التفكير في الاعتزال حاليا ، في حوار خص به أحد المواقع القطرية ، نضع لكم جزاء منه :
العساس متعود على الألقاب طوال السنوات الماضي لكنك الآن واجهت مصيرا مختلفا. كيف تعايشت مع هذا الوضع هذا الموسم؟
– قدومي لأم صلال في الموسم الماضي كان تحديا شخصيا بالنسبة لي، ولكي أبرهن لنفسي وللجميع بأن عثمان قادر على تقديم الإضافة المرجوة للفريق الذي يصارع للإفلات من الهبوط والحمد لله الموسم الماضي أنهينا المنافسة في المركز الخامس والجميع كان راضيا عن المستوى سواء بالنسبة للمحترفين أو الفريق ككل. هذا الموسم تغير الوضع بعدما تعاقد النادي مع أسماء جيدة سواء من المحترفين أو المواطنين، لكن أهدافهم التي رسموها لم تحقق والمؤكد أن طموحي كان حصد الألقاب مع النادي، خاصة أنني قادم من فريق الغرافة الذي تعود المنافسة على كل الألقاب والصراع على البطولات يتطلب نفسا طويلا وكرسي احتياط في المستوى الكبير. بشكل عام اللاعبون قدموا المطلوب منهم ولا ننسى أن تسعة لاعبين ممن قدموا للنادي كانوا جددا على الأجواء وتطلب منهم الأمر بعض الوقت من أجل الاستئناس والانسجام.
• بعد كل هذه السنوات التي قضيتها في دوري النجوم هل تفكر في الاستمرار أم تغيير الوجهة إلى دوري آخر؟
– لحد الساعة ليس هناك أي حديث مع أم صلال لكن هناك اتصالات مع أندية قطرية إماراتية وسعودية، والأقرب في الوقت الراهن هما العرضان الإماراتي والسعودي.
• لكن لو توصلت بعرض قطري هل ستواصل اللعب في دوري نجوم قطر؟
– بطبيعة الحال فعشر سنوات قضيتها في قطر وأنا كنت مرتاحا طوال الفترة الماضية، ولم أستمر كل هذه المدة إلا لأنني كنت مرتاحا رفقة أسرتي، لكن لو توصلت بعرض أفضل يمكن أن أقرر الوجهة المقبلة التي قد تكون خارج قطر وفي كل الأحوال ستتضح الرؤية أكثر خلال الأيام المقبلة.
• تجاوزت حاجز ثلاثين سنة، لكن أداءك البدني على وجه الخصوص ممتاز مقارنة بلاعبين أصغر منك فما السر وراء جاهزيتك البدنية الدائمة؟
– الأمر بسيط للغاية إلا من يتجاهل هذه الأمور كنوعية الأكل والنوم والجدية في التمارين واحترام المدربين وأعضاء الجهاز الفني والإدارة جميع العاملين في النادي. اللاعب لا بد أن يهتم بأكله وشربه خصوصا النوم لكي ينام الوقت الكافي حرصا على راحته، فالسهر عدو اللاعب رقم واحد، والحمد لله فأنا منضبط منذ صغري في هذه الأشياء، لذلك لا أحس بتقدمي في السن.
• هل وضعت أفقا معينا للاعتزال أم ما زلت مصرا على اللعب لفترة غير محددة؟
– بصراحة أحس بأن لياقتي البدنية جيدة، وليس لدي تفكير في الاعتزال في الوقت الراهن، وعندما أحس بأنني غير قادر على تقديم المردود الفني المطلوب واللياقة البدنية لا تساعدني في الملعب، فالأكيد أنني سأعتزل.
• قبل أيام انتخب رئيس جديد لاتحاد الكرة المغربي، كيف تابعت هذا الموضوع؟
– لا أعلم الرئيس الجديد شخصيا لكن حسب ما سمعت من أحاديثه وتصريحاته، فإنه يرغب في العمل والاجتهاد ومساعدة الأندية وإعادة الهيبة للمنتخب الأول وإعادة البسمة للجمهور المغربي، أتمنى أن تتحقق وعوده لكي تستعيد البطولة المغربية قوتها.
• هناك تحديان كبيران أمام الرئيس الجديد: الإعداد لكأس إفريقيا وإعلان اسم المدرب الجديد للمنتخب كيف ترى المخرج من هذا الوضع في ظل ضيق الوقت؟
– هذه كارثة كبيرة بالنسبة للمنتخب، تخيل تعيين مدرب لإدارة المنتخب في مباراة واحدة فكيف سيتعامل اللاعبون مع مدرب يعرفون أنه مؤقت لظرف وجيز فقط. هذا عيب وعار خاصة أن كأس إفريقيا باتت قريبة ولا نعلم هوية المدرب الجديد وبصراحة الأمر مؤسف أن نضيع كل هذا الوقت في المشاكل والانتخابات. كل الأجانب الذين تعاقبوا على المنتخب لم يفيدوه بأي شيء، لذلك أرجح أن تمنح الفرصة للمدرب المغربي والثقة والصلاحية للاشتغال بكل أريحية، كما يحدث مع المدربين الأجانب الذين يكتفون بالوعود فقط.
• بالحديث عن المنتخب. لاحظنا تراجع عدد اللاعبين المغاربة المحترفين في الخارج سواء بأوروبا أو خارج أوروبا وأنت واحد منهم كيف تفسر هذا التراجع، وهل لهذا علاقة بأزمة التكوين في المغرب؟
– أول شيء لا بد أن تمنح الفرصة للعب في المنتخب لمن يثبت ذاته سواء كان في الخليج أو أوروبا أو الدوري المغربي. بالنسبة للتكوين لم نعد نرى لاعبين في مستوى متميز، كما كان عليه الأمر في السابق، وكل ما أصبحنا نتابع هو الصراعات على رئاسة الأندية والمشاكل بين اللاعبين والمدربين والتأخر في صرف المنح والرواتب، وهذا ما يروج حاليا في الساحة الكروية المغربية. على من لا يرى في نفسه القدرة على العمل أن يترك الرئاسة لغيره من المؤهلين لتقديم الإضافة. لم نعد نرى أثرا للتكوين في المغرب والحديث عن الدوري الاحترافي ليس سوى كلام فقط.
