عرف مسار منتخبات الفئات السنية الوطنية في السنوات القليلة الأخيرة تقهقرا في النتائج حيث أصاب منظومتها شلل بعد نكسات جاءت تباعا عبر محصلتها الإجمالية و التي كانت سمتها الأبرز، الإقصاء تلو الآخر.
في نفس السياق و أمام نفس المعطى، كانت العديد من المواهب المغربية في أوروبا بعيدة عن حمل ألوان بلد الأصل في ضل العطالة التي لحقت قطار سير فتيان و شبان الأشبال قبل تعيين الإدارة التقنية الجديدة ما مهد الطريق لحملهم قمصان بلدان النشأة رغم استفسار و رغبة العديد من هؤلاء بمعية أهلهم عن واقع المنتخبات الوطنية المغربية.
معلوم أنه من المقرر أن تنظم المملكة شهر أبريل من السنة القادمة، النسخة 19 من كأس الأمم الإفريقية للفتيان (فئة أقل من 17 سنة / مواليد 2004 فما فوق) و هي البطولة التي ستكون مؤهلة بأربع مقاعد إفريقية من المغرب نحو كأس العالم لنفس الفئة و في ذات السنة بالبيرو.
الإستعداد القبلي لتظاهرات مماثلة من المعروف أنه يمر بمراحل تدرج فمعظم بلدان العالم الكروية شكلت منذ السنة الماضية أفواجها الأولى لمنتخبات أقل من 15 سنة بلاعبي مواليد 2004 و هي إحدى اللبنات الأولى في المشروع الكلاسيكي للمنتخبات المتدرجة بداية من هاته الفئة الخاصة بالبراعم مرورا بالفتيان و الشبان و الأمل أو ما يصطلح عليه بالمنتخبات الأولمبية وصولا للمنتخب الأولى.
أمام كل المعطيات السالفة الذكر، وجهنا البوصلة نحو أبرز ما تزخر به مختلف مراكز التكوين الأوروبية من فتيان ذوي الأصول المغربية لإماطة اللثام عنهم، تقريبهم للمتتبع و إيصال صوت البعض منهم كما اعتدنا خلال السنوات الأخيرة من خلال متابعة للعديد من المواهب المغربية بأوروبا و تواصل مع أغلبها من أجل إبقاء ذاك الرابط بينهم و بين البلد كرويا، بالإضافة كذلك لرصد تطورهم إيمانا منا أن إشراك و مساهمة هاته العينة من اللاعبين ضرورة ملحة من أجل نتائج إيجابية و غد زاهر لكرة القدم الوطنية.
من بين المئات من هؤلاء ، نترككم مع قائمة تضم 75 من أبرز اللاعبين المغاربة أقل من 17 سنة (مواليد 2004-2005) بأوروبا :
بعدما آنبثقت موهبة ناصف شوراق رفقة صغار أدو دين هاغ الهولندي سارع كبير العاصمة الهولندية أياكس لاستقدامه موقعا معه بداية سنة 2018 ليصبح أحد أبرز لاعبي الأكاديمية العريقة، متوسط الميدان الدفاعي أو الربط و الذي يوظف أحيانا كمدافع أوسط سجل خلال أول موسم له في الأياكس 6 أهداف إضافة لثلاث تمريرات حاسمة خلال 22 مباراة رفقة فئة أقل من 15 سنة ليواصل توهجه رفقة فئة تحت 16 سنة هذا الموسم بست تمريرات حاسمة إضافة لهدف في 14 مباراة ليتم تصعيده لفئة أقل من 17 سنة. مؤهلات فنية عالية في الإحتفاظ بالكرة و التمرير ممزوج بقدرات بدنية محترمة تجعل من اللاعب أحد أبرز اللاعبين الواعدين في بلاد الأراضي المنخفضة التي مثل فئة أقل من 15 سنة لمنتخبها.
التشكيل المثالي
تصميم ، إعداد و تحرير : Mostafa Moussaif