الرياضات المغربية

وزارة الشباب و الرياضة، ألا استقرار في الأفق!! و أين افتحاص الجامعات الرياضية من خارطة أشغال الوزارة

محمد امين الحوسني

وزير بعد آخر و تغييرات بالجملة، فبعد منصف بلخياط الذي خلف نوال المتوكل في 2009، ست وزراء في ظرف تسع سنوات بعد نهاية ولاية بلخياط في 2012 بمعدل سنة و نصف لكل وزير و هم بالتفصيل :

  • محمد أوزين، من 2012 إلى 2015 و إقالة بعد مهزلة مركب مولاي عبد الله خلال مونديال الأندية.
  • أمحند العنصر، من يناير 2015 إلى أكتوبر 2015 ( اختار بعدها منصب رئيس جهة فاس مكناس ).
  • لحسن السكوري، من أكتوبر 2015 إلى أكتوبر 2016 بعد استقالته لتوليه منصب نائب في مجلس النواب في انتخابات 2016.
  • خالد برجاوي، أكتوبر 2016 إلى أبريل 2017 بالنيابة عن لحسن السكوري المستقيل.
  • رشيد الطالبي العلمي، أبريل 2017 إلى غاية أكتوبر 2019، حيث عرفت الحكومة تغييرات كثيرة بتقليص عدد وزاراتها و إدماج وزارة الشباب و الرياضة مع وزارة الثقافة.
  • لحسن عبيابة، أكتوبر 2019 إلى غاية أبريل 2020 قبل أن تتم إقالته لأخطاءه الكثيرة بعد التعديل الحكومي.
  • عثمان الفردوس، أبريل 2020 إلى حدود الساعة

تغييرات بالجملة و ما تأتي وزارة لتنفيد مخططاتها و برامج أشغالها ( إن هي حددت خارطة اشغال ) يتم تغيير الوزير و تأتي خلفه وزارة أخرى بمخططات و أفكار جديدة و يتم طمس الأفكار السابقة و وضعها في رفوف أرشيف الوزارة إلى جانب الأفكار و المخططات التي سبقتها.

وزارة الطالبي العلمي كانت قد أخدت على عاتقها تطهير الوزارات المنطوية تحت لواءها من خلال افتحاص شامل لها خصوصا تلك الجامعات التي تستفيد من ميزانيات كبيرة دون أن تظهر على رياضييها أية إنجازات أو مشاركات خارجية. الافتحاص خص في شطره الأول 22 جامعة و قد واكبت صفحة مرصد الرياضة المغربية هذا الأمر أواخر سنة 2017، ثم تم رفع العدد الى 25 جامعة دون المساس بجامعات يترأسها كبار القوم في اللجنة الأولمبية المغربية.
الإفتحاص أسفر عن تجاوزات لعدد من الجامعات في مجموعة من الرياضات، و ماذا بعد ؟ تجاوزات و خسائر مادية كبيرة دون محاسبة أو تعديل أوراق، فما الهدف من الإفتحاص إن لم يتبعه تعديل على مستوى الجامعات و بناء طريق لمستقبل واعد للرياضة المغربية.

التغييرات الوزارية و لما تعاقب بعد فترة رشيد الطالبي العلمي و عدم إستمرارية ملفات الوزارة، و أيضا أزمة الكورونا و شل حركة الرياضة العالمية كانت لها دور في طي صفحات الافتحاص و بقاء الحال على ما هو عليه و الرياضة المغربية و الرياضيين المغاربة بطبيعة الحال هم أكبر خاسر من هاته المعادلة.