الرياضة المغربية | المنافسات العالمية

فيصل إبن طالب – أيقونة التايكواندو الألماني : “التتويج رفقة المغرب له طعم خاص و آستثنائي”

في حوار مع فيصل إبن طالب ، تحدث لنا لاعب التايكواندو المغربي الأصل و المولد عن عدة جوانب من مسيرته الرياضية في المغرب وصولا للتتويج الأولمبي تحت العلم الألماني نستعرض لكم آختصارا أهم نقاطه

يعتبر فيصل إبن طالب – Faissal Ebnoutalib المزداد سنة 1970 ببلدة أزغنغان التابعة لإقليم الناظور أحد أبرز أيقونات و رموز التايكواندو الألماني عبر التاريخ كيف لا و هو أنجح لاعب تكواندو بألمانيا حتى اليوم و صاحب الميدالية الأولمبية الأولى و الوحيدة لدى الرجال لألمانيا لحد الآن في رياضة التايكواندو.

و بدأ فيصل ممارسة رياضة التايكواندو عن سن الخامسة بالمغرب في مسقط رأسه ظواحي الناظور ليلتحق لاحقا بالمنتخب الوطني المغربي عن سن الخامسة عشر بعد نجاحات محلية عديدة ، خمس سنوات بعدها و بالضبط في عام 1990 سينتقل فيصل رفقة عائلته للعيش بفرانكفورت الألمانية و يستكمل تطوير مستواياته الرياضية كما آستمر في تمثيل للمنتخب الوطني المغربي و هذه المرة في أكبر محفل أنذاك قبل إدراج التايكواندو كرياضة أولمبية حيث دافع على الكيمونو المغربي في بطولة العالم بنيويورك سنة 1993.

هاته المشاركة كانت فاصلة و حاسمة في مستقبل فيصل إبن طالب الدولي بحيث أن مروره للدور الموالي جعله حينها المتباري المغربي الوحيد المتبقي بالبطولة بعد إقصاء ممثلي التايكواندو المغربي الآخرين ليتفاجأ قبيل المباراة التالية له بمغادرة الوفد المغربي المكون من الأبطال المشاركين إضافة لرئيس الجامعة أنذاك و نائبه ليترك وحيدا قبل اللقاءات المتبقية و لا يزال فيصل يتذكر جزءا من هاته الفترة حيث تحدث لنا قائلا : ” الجوانب التنظيمية في جامعة التايكواندو كانت سيئة ، أتذكر أنه بعد نهاية مباراتي الأخيرة في نيويورك توجهت مباشرة للمطار و لم أتمكن حتى من تغيير ملابسي و خلعي الكيمونو الذي لعبت به إلا عند وصولي للدار البيضاء ، لقد تركت هناك وحيدا “.

أمام هذا الوضع و بعد عودته من المغرب لبلد إقامته ألمانيا وجد فيصل نفسه أمام خيار البحث عن أفاق نجاح جديدة في تجربة يعتبرها جد منظمة داخل الإتحاد الألماني للعبة حيث آستهل التباري داخل المنتخب الألماني سنة 1997 و هي نفس السنة التي تحصل فيها على جنسية بلد إقامته لتبدأ بعدها نجاحاته و التي يبقى أبرزها لقب بطل ألمانيا في وزنه سبع مرات متتالية، فضية أولمبية، بطل أوروبا، برونزية بطولة العالم و 5 بطولات في الدوري العالمي المفتوح.

و عن تتوجيه بالميدالية الفضية في أولمبياد سيدني 2000 عبر لنا فيصل بحسرة : ” صراحة التتويج و الفوز رفقة المغرب له طعم خاص و لا يضاهى ، في سيدني لم أستوعب كيف ضاع مني اللقب الأولمبي فرغم أنني لعبت النهائي بإصابة في الساق إلا أن الميدالية الذهبية لم تكن أبدا بعيدة المنال “.

سنوات بعد نهاية مسيرته الرياضية و رفضه لعدة مناصب تقنية و تسييرية في الجامعة الألمانية للتايكواندو و كذلك في العصب الجهوية لا يزال إسم فيصل إبن طالب يتداول بألمانيا و يحضى الكثير من الثناء و التقدير كصاحب إنجاز آستثنائي حيث تفاجأ في إحدى المرات على سبيل المثال من آقتراحه و آنتخابه بالإجماع كرئيس لعصبة هيسن للتايكواندو في جمعها العام دون علمه المسبق أو نية وضعه لترشيح بينما كان كالبقية جالسا بدعوة حضور للجمع ليتعذر عن شغر المنصب و تحمل أعباء مسؤوليته و من جهة أخرى يكرس فيصل وقته بمعيته أخيه محمد وصيف بطل العالم 2003 في شغفهما التدريبي داخل مركزهما المتواجد بفرانكفورت بعد حصوله على شهادات تدريبية مصنفة بعيدا عن ضغوط و صعوبة المسؤولية التسييرية على حد تعبيره كما لا يتوانى في كل مرة أتيحت له الفرصة في تنظيم دورات تدريبية بالمغرب.

بعيدا عن المعطيات المتعلقة بالتايكواندو و من خلال حوارنا معه لمسنا بعضا من جوانب شخصية فيصل إبن طالب الكتومة و المتجنبة للخوض في المشاكل و هو نفس المعطى الذي تكرر في حواراته الصحفية بألمانيا إذ يتفادى نشر الغسيل عند سؤاله عن المغرب و أسباب تغيير جنسيته الرياضية كما يظهر جليا تعلق الرجل الكبير بأصوله المغربية و حسرته نوعا ما في الشق المتعلق بمسيرته الدولية و طريقة تدبير التايكواندو و الرياضة المغربية بشكل عام.

تتويجات فيصل إبن طالب بالأرقام :

🥇بطل ألمانيا 7 مرات متتالية (1997 – 2003)
🥇بطل أوروبا 2000 بباتراس اليونانية
🥈فضية أولمبياد 2000 بسيدني الأسترالية
🥉برونزية بطولة العالم 1999 بإيدمونتون الكندية
🥈فضية كأس العالم 1999 بزينديلفنن الألمانية
🥇بطل الدوري العالمي المفتوح 5 مرات
🥈فضية الدوري العالمي المفتوح 3 مرات