الأندية المغربية

نهضة بركان يتوج ب “سوبر أفريقيا” على حساب الوداد

كرّس نهضة بركان المغربي عقدته لمواطنه العريق الوداد البيضاوي في النهائيات، بعدما هزمه 2-0، على ملعب “الأمير مولاي عبد الله” في العاصمة الرباط ليتوج لأول مرة في تاريخ بلقب كأس السوبر الأفريقية في نسختها الـ30.

 

وهذه رابع مواجهة في المسابقة تجمع بين فريقين من بلد واحد بعد الأهلي والزمالك المصريين (1994) والزمالك مع المقاولون العرب (1997) والنجم الساحلي التونسي مع مواطنه الصفاقسي (2008).

 

وهذا اللقب الأول على المستوى القاري في مسيرة المدرب الجزائري المخضرم عبد الحق بنشيخة، مانحاً النهضة لقبه القاري الثالث بعد كأس الاتحاد الافريقي مرتين (2020 و2022).

 

وفشل الفريق البيضاوي في الثأر من نظيره البركاني الذي حرمه من الثلاثية التاريخية، إذ أسقطه في نهائي كأس العرش بركلات الترجيح.

 

وكان الوداد قد توج بلقب الدوري إلى جانب التربّع على العرش القاري على حساب الأهلي المصري. وأحرز فريق مدينة الليمون لقبه الثالث ها العام بعد كأس العرش واللقب القاري.

 

ويحمل الأهلي المصري الرقم القياسي بعدد الألقاب في المسابقة، إذ توج بها في ثماني مناسبات آخرها الموسم الماضي على حساب الرجاء المغربي.

 

وبات نهضة بركان خامس فريق مغربي يدون اسمه في السجلات الذهبية للمسابقة، كذلك هو اللقب السادس في تاريخ الأندية المغربية بعدما توّج الرجاء مرتين (2000 و2019) ومرة لكل من الوداد (2018) والمغرب الفاسي (2010) والفتح الرباطي (2011).

 

ودفع الوداد ثمن رحيل عدد من نجومه الذين قادوه الى اللقب القاري قبل نحو ثلاثة أشهر، ولا سيما المدافعين أشرف داري المنتقل الى بريست الفرنسي فضلاً عن غياب أمين فرحان حيث اضطر المدرب الحسين عموتة، الذي حلّ بدلاً من وليد الركراكي المنتقل للإشراف على منتخب “اسود الأطلس”، الى الدفع بالظهير الدولي يحيى عطية الله في وسط الدفاع الى جانب أمين أبو الفتح، كما افتقد الفريق الى رأس الحربة الصريح بعد انتقال الهداف الكونغولي غي مبينزا الذي رحل صوب الطائي السعودي، في حين لم يقدم المهاجم الجديد السنغالي جونيور سامبو المستوى المنتظر منه.

 

في المقابل اعتمد مدرب بركان بنشيخة على مفاتيح الفريق الأساسية المتوجة بلقبي كأس الاتحاد الافريقي وكأس العرش مع المدرب السابق الكونغولي الديمقراطي فلوران ايبينغي، ولا سيما الحارس المتألق حمزة الحمياني والشرقي البحري والمدافع البوركيني ايسوفا دايو والمهاجم الكونغولي الديمقراطي تشادراك لوكومب.

 

وقال الحمياني بعد المباراة: “دخلنا المباراة بتركيز عالي ولا سيما اننا كنا نسعى لتدارك الانطلاقة المتعثرة في بطولة الدوري”.

 

أضاف: “مما لا شك فيه ان اللقاء كان صعباً جداً ضد الوداد بطل المغرب وافريقيا، وأدركنا ان الجزئيات البسيطة ستكون العامل الحاسم للفوز”.

 

تابع: “التتويج القاري أعاد لنا الثقة بعد الخسارة من حسنية أكادير في الدوري وسيكون حافزاً لتقديم الأفضل مستقبلاً”.

 

وانحصر اللعب أولاً في وسط الملعب، إذ يعرف كل فريق عن الآخر الكثير وبالتالي كان التحفظ سيد الموقف، وكسر لاعب وسط الوداد جلال الداودي الرتابة بتسديدة صاروخية بعيدة بيمناه قوية مرت بجانب المرمى (21)، ثم تألق حارس مرمى الوداد الدولي أحمد رضى التكناوتي إذ تصدى ببراعة لرأسية الشرقي البحري القريبة وأبعدها الى ركنية (23).

 

وافتتح “البراكنة” التسجيل عندما استغل الشرقي البحري سوء تغطية دفاع الوداد ليحول الكرة برأسه الى شباك التكناوتي اثر عرضية من حمزة الموسوي (32).

 

وحرم الحارس البركاني حمزة الحمياني الوداد من ادراك التعادل بتصديه المميز لتسديدة يحيى جبران القريبة (37).

 

واستهل الفريق الأحمر الشوط الثاني ضاغطاً بقوة إنما من دون خطورة فعلية لإنعدام فاعلية الجناحين بديع أووك وحميد أحداد.

 

وتألق الحمياني مجدداً أمام رأسية ارسين زولا من الكونغو الديمقراطة (56)، وبعدها دفع مدرب الوداد الحسين عموتة بالجناح محمد أوناجم العائد من فترة احترافية مع الزمالك المصري بدلاً من أووك والظهير الجزائري حسين بن عيّادة بدلاً من أيوب العملود لتنشيط الجهة اليمنى.

 

وتصدى التكناوتي لرأسية جديدة من البحري (67). وانتقل التألق مجدداً الى الحمياني الذي تصدى لتسديدة الحسوني البعيدة (68)، واثر المرتدة احتسب الحكم الجزائري مصطفى غربال ركلة جزاء لنهضة بركان اثر خطأ من أمين أبو الفتح على الكونغولي الديمقراطي تشادراك لوكومب، انبرى لها سفيان المودن وسجلها في شباك فريقه السابق (71). وأشرك عموتة زهير المترجي أملاً في تدارك النتيجة في ثلث الساعة الأخيرة، واحتسب غربال ركلة جزاء للوداد بداعي خطأ من موسوي على أوناجم وسط اعتراض عارم من لاعبي الفريق البرتقالي وتراجع الحكم الجزائري عن قراره بعد اللجوء الى تقنية حكم الفيديو المساعد “في آيه آر” (74).

 

وتواصل الضغط الأحمر من دون فائدة مع محاولات كثيرة ابرزها رأسية زولا القريبة بجانب المرمى (85).

 

والغى الحكم ركلة جزاء ثانية بعد لجوء الى تقنية “في ايه آر” وهذه المرة للفريق البركاني (88).

المصدر : أ ف ب