أخبار متنوعة

جمهور السيلتيك ردا على إدارة النادي : الأوكرانيون ليسوا أكثر قدسية من الفلسطينيين ودعمنا لفلسطين ثابت

أطلقت جماهير نادي سيليتك الإسكتلندي بيانا رسميا تاريخيا تؤكد فيه إستمراهم في دعم القضية الفلسطينية، وذلك بعد تبرء إدارة ناديهم من دعم جماهير النادي للقضية. وجاء في البيان :

 

“بعد بيان مجلس إدارة سيلتيك الأخير، نود أن نكرر إيماننا الراسخ بأننا ومشجعي كرة القدم الآخرين، لدينا الحق في التعبير عن وجهات نظرنا السياسية على المدرجات، تماماً كما يفعل المواطنون العاديون في أي مكان آخر في المجتمع. تظل كرة القدم واحدة من المجالات القليلة في الحياة العامة حيث يتمتع أفراد الطبقة العاملة بفاعلية سياسية حقيقية، ولن يتم إملاء علينا من قبل مجلس إدارة نخبوي أظهر مراراً وتكراراً ازدراء تاريخ وتقاليد نادي سلتيك لكرة القدم.

 

وُلد سيلتيك من رحم المجاعة والقمع، نتيجة الحكم الاستعماري والموت والتهجير الجماعي للناس. وبسبب هذا التاريخ، اشتهر مشجعو سلتيك بتعاطفهم وتضامنهم. يقف دائماً سيلتيك إلى جانب المظلومين والمحرومين. إن مجلس الادارة الحالي يقوم بالإدانة بسرعة عندما تتحدى وجهات النظر المعبر عنها وجهة النظر العالمية المخادعة.

 

إن النفاق الحالي لمجلس الاداراة يتماشى للأسف مع جزء كبير من الطبقة السياسية والإعلامية، والذي يتجسد في مثال أوكرانيا. كانت وقت أوكرانيا الرسائل السياسية موضع ترحيب في ملعب سيلتيك بارك في ذلك الوقت، لكن الأن مع فلسطين يتم إدانته. السؤال الذي يجب أن يطرح على أي شخص عاقل هو لماذا؟ لماذا تعتبر حياة الأوكرانيين أكثر قدسية من حياة الفلسطينيين؟ سيظل سيلتيك ثابتاً في دعمه للشعب الفلسطيني، كما كنا دائماً.

 

لقد دعمنا العديد من المشاريع الفلسطينية طوال تاريخنا، وقمنا على مدار أكثر من عقد من الزمن بتطوير علاقة وثيقة مع مخيمات اللاجئين، بلغت ذروتها في تشكيل أكاديمية سلتيك في بيت لحم بفلسطين. إننا نرسل تضامننا الصادق وصلواتنا إلى أصدقائنا في جميع أنحاء فلسطين في هذا الوقت المؤلم عندما يدير جزء كبير من المجتمع الدولي ظهره مرة أخرى للجبناء، بينما تُرتكب جرائم الحرب على السكان المسجونين المعزولين إلى حد كبير.

 

ندعو دعم سلتيك – الوصي الحقيقي على نادي سلتيك لكرة القدم – إلى الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ. في عام 2016 تحدينا الجميع و رفعنا العلم الفلسطيني وتم فرض غرامة علينا. والآن أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الشعب الفلسطيني إلى تضامننا. في 25 أكتوبر، ضد أتلتيكو مدريد، نطلب من جميع مشجعي سلتيك رفع علم فلسطين في دوري أبطال أوروبا وأن يظهروا للعالم أن نادي سلتيك يقف مع المظلوم، وليس الظالم.

 

يجب علينا أن نطبق الدروس المستفادة من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا لتفكيك نظام الفصل العنصري في إسرائيل. فإذا كنا محايدين في حالات الظلم، فقد اخترنا جانب المضطهد. في هذه الأثناء نشجع جمهورنا على التبرع لصندوق طوارئ غزة”