الرياضات المغربية

فرار الملاكم المغربي منير والي بعد مشاركته بإسبانيا

ضربة موجعة أخرى تتلقاها الملاكمة المغربية بعد فرار الملاكم منير والي (18 سنة) فور نهاية مشاركته رفقة المنتخب الوطني في بطولة بوكسام الدولية بإسبانيا وهي التظاهرة التي أظهر فيها مستوى تقني متميز وأحرز فيها الميدالية البرونزية لوزن -51 كلغ.

 

منير وصيف بطل العرب للشباب 2022 ينضم للائحة طويلة من الرياضيين المغاربة وخاصة الملاكمين الذين اختاروا الهجرة بطريقة غير شرعية بعد المشاركة رفقة المنتخبات الوطنية في بطولات دولية بدول الاتحاد الأوروبي حيث شهد العام الماضي ” حريڭ ” خمسة ملاكمين (4 ذكور منهم قاصر و1 أنثى) أبرزهم وصيف بطل إفريقيا ادريس غرومي (22 سنة) في وزن -75 كلغ بالموزمبيق.

 

ظاهرة كنا نتمنى أن تندثر من رياضتنا المغربية خاصة بعد تحديد جوائز مالية غير مسبوقة في مختلف البطولات الدولية المنظمة من طرف الاتحاد الدولي IBA ( كمثال الفائز ببطولة العالم يتحصل على 100 ألف دولار و الفائز ببطولة إفريقيا يتحصل على 15 ألف دولار)، كما قامت الجامعة الملكية للملاكمة بتحديد مكافآت إضافية مهمة وتوزيعها حسب النتائج المحققة على جميع الملاكمين المتوجين وحتى المغادرين من الأدوار الأولى بمختلف التظاهرات الإقليمية والقارية والدولية في آخر سنتين 2022 و 2023. و أصبحنا نتابع عدد لا بأس به من الرياضيين من بينهم ملاكمين هاجروا إلى أوروبا بطريقة شرعية (دراسة – احتراف..) واستمروا مع المنتخبات الوطنية.

 

لكن من الواضح أن المشكل أعمق ويتعلق بتراكمات اجتماعية واقتصادية تدفع بعض الملاكمين للحريڭ بسبب عدم ثقتهم في المنظومة الرياضية المغربية و حلمهم بالهجرة بأي طريقة كما أن الوضعية التي يعيشها عدد من ملاكمي المنتخب الوطني السابقين تدفع هؤلاء الشباب للبحث عن مستقبل ومصير أفضل حسب ملاحظاتهم اليومية. فالملاكم منير مثلا سبق و أن شارك في بطولة العالم للشباب العام الماضي بإسبانيا و عاد إلى أرض الوطن بطريقة عادية فما الذي تغير في آخر 12 شهر حتى يفضل البقاء هذه المرة ؟