متسجدات المحترفين

توضيح بخصوص إبراهيم دياز ومصير مستقبله الدولي

يعتبر إبراهيم دياز حاليا لاعبا دوليا إسبانيا، تدرج في الفئات السنية للمنتخب الإسباني كما سبق وأن شارك في مباراة ودية مع المنتخب الأول سنة 2021 و كان متواجدا في دكة الاحتياط في مقابلات رسمية.

 

اللاعب ولد و ترعرع في إسبانيا، من أم إسبانية و أب أصله من مدينة مليلية لكنه مزداد بمالغا. جده (أب الأب) مزداد بمليلية وكان يحمل الجنسية المغربية لكنه توفي في تسعينيات القرن الماضي قبل ازدياد ابراهيم سنة 1999.

 

ابراهيم كان دائم الوضوح في مواقفه منذ أن ربطت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الاتصال به في عهد الفرنسي هيرفي رونار لمعرفة موقفه من تمثيل المنتخب الوطني المغربي سنة 2018 حيث قال أن ارتباطه بالمغرب ضعيف جدا كونه نشأ في بيئة إسبانية 100% ولا يملك عائلة في المغرب ما جعل اختياره تمثيل المنتخب الإسباني اختيارا طبيعيا ومنطقيا.

 

لاعب ريال مدريد الإسباني حاليا لم يتلقى أي استدعاء للمنتخب الإسباني منذ شهر نونبر 2021 ويحق له دائما تغيير جنسيته الرياضية حسب قوانين الفيفا، الأمر الذي جعل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تربط الاتصال به من جديد سنة 2023 خاصة بعد تألقه مع نادي الميلان لمعرفة إن كان هناك تغيير في موقفه.

 

اللاعب أصبحت تربطه علاقة مميزة مع الناخب الوطني وليد الركراكي و لمس اهتماما واحتراما من الجامعة وموفدها ، مقابل تهميش من الاتحاد الاسباني والمدرب دي لا فوينتي الذي لم يستدعه للمنتخب بالرغم من تألقه مع ميلان وعودته إلى ريال مدريد.

 

الشيء الذي جعله ينفتح على فكرة تمثيل بلد الأصول منذ بداية هذا الموسم الرياضي، البلد الذي انطلق منه كل شيء بالنسبة لعائلته. حيث قدم للمغرب في أكثر من مناسبتين خلال الأشهر الأخيرة لاكتشاف البلد وثقافته و شعبه. وكان قريبا من الشروع في تغيير جنسيته الرياضية نهاية سنة 2023 إلا أن إجراء كأس إفريقيا خلال شهر يناير كان يهدد مكانته وفرصه داخل ريال مدريد.

 

ابراهيم حاليا يعتبر أحد نجوم النادي الملكي بحيث سجل أهدافا مهمة و قدم أداءا رائعا في آخر المباريات سواء شارك أساسيا أم احتياطيا. ما جعله يصبح هدف الجمهور الإسباني الأول وحديث الإعلام الإسباني اليومي وموضوع خرجات الناخب دي لا فوينتي الأسبوعية. هناك خوف كبير في إسبانيا من فقدان ابراهيم دياز لصالح المغرب بسبب إهمال وقصر نظر الطاقم التقني للمنتخب خلال السنة الماضية.

 

اللاعب سيكون أمام قرار شخصي مصيري خلال الأيام والأسابيع القادمة، إكمال المشوار مع المنتخب الإسباني منتخب البلد الذي نشأ فيه ويرتبط به منذ صغره بالرغم من التهميش الذي عاناه في فترة من الفترات. أو تغيير الجنسية الرياضية لتمثيل المنتخب المغربي منتخب بلده الأصلي الذي بدأ يكتشفه و يتعلق به شيئا فشيئا والتمس من جانبه اهتماما من ممثليه طوال مسيرته الرياضية.

 

المؤكد أن الاتحاد الإسباني والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سيعملان على استدعاء اللاعب لتوقف شهر مارس و أن ما حدث خلال الأشهر الماضية حولت قضية دياز من 100/0 لصالح إسبانيا إلى قضية 50/50 متعلقة بقرار اللاعب ومدى صموده أمام الضغوط.