متسجدات المحترفين

ليلة القبض على التأهل لأقوى المسابقات الأوربية

 
يواجه ممثلا الليجا في دوري أبطال أوروبا UEFA، ريال مدريد وبرشلونة، يومي الثلاثاء والأربعاء تحدياً صعباً ضمن إياب نصف النهائي؛ فالأول عليه تدارك فارق ثلاثة أهداف أمام بوروسيا دورتموند (4-1) بينما يحتاج الثاني إلى معجزة لتخطي رباعية بايرن ميونيخ النظيفة.
ولن يكون سفيرا الدوري الألماني، الذي يتطور مستواه بشكل ملحوظ، لقمة سائغة أمام العملاقين الإسبانيين، علماً أنهما يملكان خبرة كبيرة وباعاً طويلاً في المنافسات القارية وسيخوضان الموقعة الحاسمة بمعنويات عالية وحماس كبير. وستجرى مباراة النهائي يوم 25 مايو/أيار القادم بملعب ويمبلي بلندن.
 
البرنامج
إياب نصف النهائي:
الثلاثاء 30 أبريل/نيسان
ريال مدريد – بروسيا دورتموند (نتيجة الذهاب 4-1)
 
الأربعاء 1 مايو/أيار
برشلونة – بايرن ميونيخ (نتيجة الذهاب 4-0)
 
ريال مدريد – بوروسيا دورتموند
 
المباراة
تبدو مهمة النادي الملكي صعبة للغاية عندما يواجه بوروسيا دورتموند ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا UEFA؛ وتحتفظ الكتيبة البيضاء بذكريات سيئة عن هذه المرحلة من المنافسات حيث سبق وغادرتها في ثلاث مناسبات منذ آخر تتويج لها باللقب القاري سنة 2002. وبالإضافة إلى ذلك وخلال نسخة العام الحالي، تلقى رفاق رونالدو هزيمتين وحققوا تعادلاً وحيداً في الأنفاس الأخيرة أمام ضيفهم بوروسيا بينما استقبلت شباكهم ثمانية أهداف ولم يسجلوا سوى أربعة في ثلاث مواجهات مع هذا الفريق الألماني.
 
وسيكون على أبناء مورينيو بذل جهد جهيد من أجل تدارك نتيجة الذهاب أمام كتيبةٍ تتمتع بثقة عالية ومعنويات مرتفعة. وقد عوّض ريال مدريد جزئياً خسارته تلك بفوزه بديربي العاصمة على أرض أتلتيكو (2-1) ليضمن بفضله مركز الوصافة في الدوري المحلي. وخلال تلك المباراة، تألق كل من كريم بنزيمة وأنخل دي ماريا واستغلا الفرصة ليذكرا ربان السفينة البيضاء بعلو كعبهما وقدرتهما على خلق الفارق. ويملك النادي الملكي لاعبين أكفاء وتجربة زاخرة وهو ما قد يسعه في تدارك تأخره أمام الألمان، بالإضافة إلى دعم جماهير برنابيو التي شهدت غير ما مرة عودة قوية للميرينجي.
 
غير أن ممثل حوض الرور، الذي تربع على عرش مجموعة الموت، يزداد قوةً مباراة تلو الأخرى ويُبدي تنافسية حادة حتى خارج القواعد، حيث فاز مرة واحدة وتعادل في أربع مناسبات. وستكون الترسانة الصفراء مدعومة بموهبة وحنكة الظاهرة روبرت ليفاندوفسكي الذي أودع خمسة أهداف في شباك ريال مدريد خلال الموسم الحالي. ولعل تواجد هذا اللاعب الخطير سيحد من تحركات بيبي ورافائيل فاران وسيعيق مساندتهما لخط الهجوم.
 
لاعب تحت المجهر
من المنتظر أن يشكل ابن مدينة جيلسنكيرشن، مسعود اوزيل، خطراً داهماً على بوروسيا في مدريد رغم أنه لم يظهر بمستواه الموعود خلال مباراة الذهاب. ويعد صاحب الأربع وعشرين عاماً، الذي يُدافع عن قميص الريال منذ صيف 2010 (151 مباراة، 26 هدفاً) من اللاعبين الذين يفضلهم جوزيه مورينيو وكريستيانو رونالدو على حد سواء.
 
ويؤكد هذا اللاعب الذي يجيد التمريرات الحاسمة قائلاً: “تسجيل الأهداف ليس هو ما يشغلني بالأساس”. ودون بهرجة كبيرة، أصبح وزيل، الذي يُعد المورد الأول لرونالدو بالكرات الحاسمة، رقماً لا يمكن الاستغناء عنه ضمن المعادلة المدريدية. وهو رأي سيشاطره لا محالة النجم البرازيلي كاكا الذي فقد مكانه الأساسي في التشكيل بعد قدوم أوزيل.
 
الرقم
3- تمكن ريال مدريد
في ثلاث مناسبات من تجاوز عقبة ثلاثة أهداف بعد مباراة الذهاب؛ فالمرة الأولى كانت ضمن كأس الأندية البطلة 1975-1976 ضد ديربي كاونتي (4-1، 5-1) بينما الثانية والثالثة كانتا في كأس الاتحاد الأوروبي UEFA أمام كل من أندرلخت (3-0، 6-1) خلال موسم 1984-1985 وبروسيا مونشنغلادباخ (5-1، 4-0) في 1985-1986.
 
11- حافظ بروسيا دورتموند على سجله خالياً من الهزائم بعد 11 مباراة ضمن دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. ويعد نادي مانشستر يونايتد آخر فريق فاز بلقب البطولة القارية دون أن يتلقى أية هزيمة؛ وكان ذلك خلال موسم 2007-2008.
 
تصريحات
“يمكننا تدارك الموقف رغم أن الأمر لن يكون سهلاً؛ فكل شيء ممكن في كرة القدم وبمقدورنا العودة في النتيجة شريطة أن يقدم كل لاعب أداء عالياً ويتم استغلال جميع الفرص التي تتاح لنا”. – جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد
 
“قبيل نهاية مباراة الذهاب وعند تنفيذ كل ركنية كان بيبي يقول لي ‘لقد سجلت أربعة أهداف إلى حد الآن، أليس ذلك كافياً’. لكننا لم نحسم الأمر بعد وعلينا هز الشباك في مدريد. – روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بروسيا الذي سجل رباعية في مرمى ريال مدريد
 
برشلونة – بايرن ميونيخ
 
المباراة
 
يتعين على نادي البارسا تقديم نفس الأداء الذي قدمه أمام أي سي ميلان ضمن الدور ربع النهائي (2-0، 4-0) إذا كان يرغب في إنعاش حظوظه بعد الهزيمة المدوية بأليانز سأرينا. ولتحقيق هذا المبتغى يتوجب على الجهاز الفني ضخ دماء جديدة في تشكيل يعاني من الإجهاد وفقدان الدقة في اللعب بسبب خط دفاع تتهدده لعنة الإصابات والإيقاف.
 
وقد أظهر النادي الكاتالوني مرة أخرى، خلال مباراته أمام مضيّفه بيلباو السبت الماضي، هشاشة دفاعية تدعو للقلق (2-2) وضعفاً كبيراً على مستوى الفعالية الهجومية. ولحسن الحظ، أعاد ليونيل ميسي التوازن للفريق بعد دخوله بهدفٍ رائعٍ (الهدف المئة رفقة البلاوجرانا هذا الموسم) وتمريرة حاسمة خلال عشر دقائق فقط.
 
وبالمقابل، أنجز فريق بايرن الرديف مهمته على أكمل وجه أمام فريبورج وانتصر عليه بهدف دون رد، وهو ما بعد فوزه الرابع عشر على التوالي والسابع والعشرين خلال 31 جولة. وبهذا الإنجاز يكون النادي البافاري قد حقق عدداً قياسياً من حيث النقاط في البوندسليجا (85 نقطة). وعلى ضوء ذلك، سيحتاج الكاتالونيون إلى معجزة خارقة ليقلبوا الأمور أمام نادٍ ألمانيٍ واثق في قدراته وقوته ومدعومٍ بامتياز أربعة أهداف.
 
لاعب تحت المجهر
بعد أدائه الباهت في مباراة الذهاب، حيث لم يسدد سوى مرة واحدة في اتجاه المرمى، لعب ليونيل ميسي لمدة نصف ساعة يوم السبت الماضي أمام بيلباو، حيث أبان أنه استعاد قدراته الفنية وأصبح جاهزاً لرفع التحدي. فبعد سبع دقائق من دخوله، تجاوز اللاعب الأرجنتيني أربعة مدافعين قبل أن يسكن الكرة الشباك بداخل قدمه اليسرى. وكان ميسي قد قلب الأمور وأنقذ فريقه خلال إياب ربع النهائي أمام باريس سان جيرمان (1-1) بعد دخوله رقعة الميدان. ولعل الجماهير الكاتالونية تُؤمن أكثر من أي وقت مضى أن ميسي المتألق هو وحده القادر على تغيير مجريات الأمور.
 
الرقم
10- فاز برشلونة بمبارياته العشر الأخيرة على أرضه ضد أندية ألمانية؛ وانتصر في ثلاث منها بنتيجة تفوق أو تعادل أربعة أهداف: 7-1 ضمن دور الثمانية خلال موسم 2011-2012 ضد باير ليفركوزن، و4-0 في نفس الدور (موسم 2009-2010) ضد شتوتجارت و4-0 في ربع النهائي خلال 2008-2009 أمام بايرن ميونيخ.
 
9- يسعى بايرن للوصول للنهائي القاري للمرة التاسعة في تاريخه والثالثة خلال المواسم الأربعة الأخيرة. ويوجد الرقم القياسي الحالي بحوزة ريال مدريد (12) متبوعاً بأي سي ميلان (11).
 
تصريحات< /strong>
“أن نقول بنهاية حقبة فهذا أمر لا معنى له؛ ولا يصبح هذا الحديث حقيقة إلا عندما يقضي نادٍ ما سنوات دون أن يحرز أي لقب. أظن أن علينا التحلي بالاحترام تجاه هذا النادي النموذجي.”  أندريس إنييستا، وسط ميدان برشلونة
 
“علينا أن نحافظ على تواضعنا؛ ما زالت أمامنا تسعون دقيقة صعبة في إسبانيا. ومن المهم أن نركز على خططنا التكتيكية ضد برشلونة.” يوب هاينكس، مدرب بايرن ميونيخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *