عادة ما يخيل لك أن زمن المستديرة قد انتهى في موطن ضاع ماضيه المرير بين ما صنعه الحاضر و ما ينتظرنا في قادم الايام . لكننا عندما نسمع زئيرا قادما من بعيد يحكي قصة تألق … تذرف الدموع فرحا لإشراقة جديدة لربما قد تطل علينا معيدة إلى الظلام نورا يشفع لنا في التقدم خطوات الى الأمام .
لكن و حتى أكون منصفا أزن بالقسط و أحكم بالعدل , فما زأر من أسد و ما سمعنا صدى قادما من بعيد كسماعنا لصدى المحارب المتألق مهدي بن عطية المتقي.
لاعب استأسد في دوري لقبوه بدوري المحاربين ، يتحدث لغة النجوم و يرقص على ألحان التألق كلما وطأت قدماه الرقعة الخضراء ، بساط الأولمبيكو في امبراطورية العملاق توتي .
و مع كل هذا النجاح يطرح السؤال المحير , ما سر هذا التألق ؟ هل هي صدفة أنصفت … ام اجتهاد , مثابرة و طموح ؟
الجواب واضح لا يحتاج من التفكير الشئ الكثير .
لا يمكنك أن تفشل بالتزام عهدته وجبة تتلذذ منه حلاوة التألق و التعملق , و لا يمكنك أن تتكاسل ما دمت سيدا لوطنك فداء . ليس كمن غاصوا في بحر الغرور و خدعهم حديث الإعلام فأصبحوا مجرد دراهم تتناقل بين الأوطان لعل الزمن يشفع لهم يوما ما .
مهدي بن عطية , بعد عديد المحطات أصبح اليوم و حسب عديد الإحصاءات و التقارير مدافعا يزن من المعدن النفيس ما يزنه عمالقة المستديرة , و لا تستغرب إن رصدته الأعين في قادم الايام ضمن قائمة أفضل لاعبي العالم … في السماء البعيدة حيث جعلت النجوم لها موطنا يتتبعه من ضاعت أحلامهم من السفح راجين أن تنعم عليهم الأقدار بفرصة ملامسة الكبار، لكن و للاسف فما جاد الحق على عبد كسول كالرواسب في القعر لا يحرك ساكنا.
و كاخر محطة . و بما ان اللاعب يشغل موقعا مر منه أسد اعطى الشئ الكثير للكرة الوطنية ، لن تفوتني فرصة وضع خط التماثل و إشهار مشروع مقارنة هذا بداك ، فهل وصل بنعطية الى مستوى النيبت القائد الأول لكتيبة الاسود ؟ أم ان حكاية المقارنة هذه لم تصل إلى مستوى الموضوعية حتى تأخد حقها من المقارنة ما ستأخذ ؟
لربما تختلف الظروف و الوجهة واحدة و هي التألق .
لكن الجواب هذه المرة سأتركه لكم على أن نجمع من الزاد ما يكفي للمضي قدما نحو قادم يحمل من الصعاب الشئ الكثير .
The best of Mehdi BENATIA 2012-13 by Hassi1971 Almarssadpro_com