متسجدات المحترفين

المنتخب الوطني بين إختيارات المدرب و إختيارات اللاعبين

herve

حزنت كثيرا عندما قرر هذا الجوهرة الانتقال لخوض تجربة جديدة في الدوري الخليجي، سيما أن الناخب المغربي هيرفي رونارد، كان قد توعد كل من سيحترف هناك بالإبعاد من مفكرته وعدم الاعتماد عليه ضمن خططه، معللا ذلك بضعف المردود التقني والفني بتلك الدوريات التي يسمع فيها صدى الكرة وهي تتداعب بين أرجل اللاعبين وجمهور البانيا، اليوم، كأنه مستورد من الخليج، نائم وبارد في التشجيع فتم بذلك خسارة اللاعب رقم 12 وإلغاء دوره المعنوي النفسي.

عرف مبارك بوصوفة، كل ذلك ( قرار الابعاد) ورغم هذا قبل أن يخوض تجربة احترافية هناك، ليتم إقصاءه من مفكرة هيرفي رونارد، ما أثر سلبا على وسط المنتخب المغربي وأضف إلى ذلك غياب بعض الأسماء المؤثرة كحكيم زياش، سفيان بوفال، عبد العزيز برادة، سايس،، ومبارك بوصوفة، أغلب هؤلاء يمتازون بتحكم جيد بالكرة، قراءة صحيحة لابعاد الملعب ودقة التمرير، تمرير الكرة والتحرك بدونها لفتح المساحة.

مافعله مبارك بوصوفة، بمستقبله رفقة المنتخب شيء غير مقبول سيما أن مكانه موجود وتأثيره عقب غيابه واضح للأعمى حتى لمن أراد نكران ذلك، قد يكون المنتخب عرف كيفية إستعادة الكرات بتوظيف كل من الأحمدي وفيصل فجر، ولكن صناعة اللعب واقصد اللاعب رقم “10” العصري، افتقدنا إليه في المباراة بشكل كبير.

قد يقول البعض أي منتخب هذا الذي ياثر في وسطه غياب لاعب واحد؟ الرد هو، شاهد مباريات اسبانيا وبرشلونة بدون تواجد الرسام أندريس انيستا، حتى لو تألق المتادور والبلوغرانا، فإن بصمة الرسام تكون مفقودة وواضحة، ومبارك بوصوفة، يبقى لاعبا خبيرا ذو تجربة كبيرة، مردوده مع المنتخب يكون في المستوى ويجيد الربط بين الخطوط الثلاثة سيما إيصال الكرات إلى المهاجمين من العمق أو حتى الأطراف.

نتمنى تحسن مستوى المنتخب عقب هذا المستوى الذي قدمه أمام البانيا، فمن بين الإيجابيات أن شباك الأسود لم تتلقى أي هدف، والمسابقات التي خرجنا منها بسبب عدم قدرتنا على تحمل ضغط المنافس والهشاشة الدفاعية، واستقبال المنتخب للاهداف في الربع ساعة الاخير من اللقاء، بينما حصل العكس امام البانيا وكنا الافضل عقب التغييرات التي اقدم عليها المدرب في الشوط الثاني والربع ساعة الأخير.

قد يقول قائل أن المنافس ليس بتلك القوة المخيفة، رغم تاهله لنهائيات كأس أمم أوروبا الماضية بفرنسا، هذا غير صحيح لان البانيا منتخب يلعب بشكل جماعي ككثلة واحدة، ولاعبوه منسجمون فيما بينهم لانهم يلعبون لاكثر من 3 سنوات وهناك انسجام واضح واستقرار اداري وتقني، كما ان هذا المنتخب سبق ان حقق الفوز امام منتخبات قوية بمباريات رسمية ومنها على سبيل المثال منتخب صيربيا، والبرتغال بطل اوروبا في النسخة الماضية، وارى ان البانيا اختبارا لاباس به، وبانتظار تحسن المردود الهجومي للاسود وتطوير الخطط الهجومية وتنويعها سيما أن الأسماء الجديدة التي خاضت اللقاء ( الناصري يوسف،عزيز بوهدوز ) بإمكانهم تقديم المزيد والتطور عقب إقبار يوسف العربي، لمستقبله رفقة المنتخب عندما قرر بدوره الاحتراف في الخليج بشكل مفاجئ رغم وعود المدرب باقصاء كل من يتجه صوب تلك الدوريات.

من بين اللقطات التي لا أحبها، ما أقدم عليه المدرب عندما قرر الزج بمراد باتنة مكان يوسف الناصري، ولم يتبقى على نهاية المباراة إلا أقل من دقيقة، ربما قد يكون سبب هذا إصابة الناصري، الذي بدى لي كأنه أصيب بسبب مشيته عقب تبديله، المهم تلك التغييرات في تلك الثواني لا تستساغ إلا عندما تكون منتصرا وتلعب بمسابقة رسمية وتريد استهلاك الوقت فقط ( تغيير تكتيكي ) لقتل المباراة وإهدار الوقت.

بقلم: اوعنا بلعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *