آراء و مقالات | أسود الأطلس

سوف نجلس شاردين كما عهدنا .. !

بعد كل صدمة ، بعد هزيمة مريرة تلك الصورة التي ” عهدنا ” دوما رؤيتها على وجوه بعضنا البعض ، غصة في القلب تقتل و في الدماغ تزيل التفكير و في الحلق تمنع الكلمات من الخروج مسترسلة . 

هل سوف نحقق الفوز في هاته المباراة يا صديقي ؟ هل لنا حق التفاؤل و زرع أمل رديء ربما في قلوب بعضنا البعض كما ” عهدنا ” ؟ أتمنى ذلك فعلا ، أتمنى من أعماق قلبي أن نحقق الإنتصار اليوم و نحيي الأمال .. أمآل طالما تدمرت لأسباب تافهة ، لا تليق بنا كبلد يملك تاريخا كرويا لا يستهان به قاريا .
سوف نبحث عن مكان دافئ في المقهى كالمعتاد ، سوف نحارب صوت ضمير يحيى من حين لأخر قائلا ” أخشــى علَيكمْ من صدمة الواقع و التي تفضح المستور دوما ” !
أيا ضميري لست بغريب عن هذا الواقع ولا طالما تشجنجت أعصابي بسببه ، أعلم جيدا شكله و مذاقه و بأنه صعب التجرع ، لكنني بالمقابل مشجع يحيا و يتنفس كرة القدم و لا أستطيع التملص من المسؤولية و من الوطنية ذاتها اللهم إن أردت أن أصبح كاذبا و منافقا لكي أخفي ما بداخلي من مشاعر و أحاسيس .
سوف أتابع المباراة و لن أضع فرضية الهزيمة أو التعادل و سوف أبحث عن الفوز كما لو أنني برقعة الميدان ، سوف أبلل ذاك القميص بتفكيري و وجداني على بعد أميال و أميال .. سوف أكون أسعد شخص على وجه البسيطة إن تحقق ذلك ، لأنه حينها فقط سوف أعي تمام الوعي بمعية بلد كامل بأن الأمل حي يرزق و سوف يبعث الروح في النفوس من جديد .
نفوس أوشكت على نسيان شكل الأفراح و أصبحت قاب قوسين أو أدنى من ترسيخ عبارة ” منبع الإنتكاس المتكرر ” . ّ
سوْفَـــ نجلس شاردين نعم ، كما عهدنا دون أدنى شكْ ، ماذا عسانا نفعل غير ذلك .. ما من حل سوى السرور عند الإنتصار أو تجرع مرارة الإنكسار مجددا .
سوف نجلــــ شَاردين ــــس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *