مواهب من أصول مغربية

لهم جذور مغربية (1) : إِكوما لويِيس أوپِيندا

 

في إطار المواكبة التي عودناكم عليها متابعينا الأعزاء لكل ما يتعلق بالمحترفين المغاربة، إرتأينا وذلك من خلال فقرة أسبوعية التعريف بأسماء لاعبين صاعدين و أخرين اعتزلوا أو في طور مسيرتهم ، القاسم المشترك بينهم أنهم من أصول مغربية كانت معرفتها مقتصرة عند قلة قليلة سنحاول تسليط الضوء عليها لذا ندعوكم لتتعرفو معنا من خلال فقرتنا الجديدة #لهم_جذور_مغربية  عن لاعبين إمتزجت فيهم الدماء المغربية  بأخرى أجنبية بصموا على مشوار محترم و آخرين بدأوا لتوهم مسيرة البحث عن الذات.

إخترنا لكم كأول إسم أحد أبرز المهاجمين الناشئين في الديار البلجيكية، مهاجم الفريق الثاني لنادي كلوب بروج (U21) إِكوما لويِيس أوپِيندا (الراجي) (Ikoma Loïs Openda (Rajii) .

يشغل لويِيس أوپِيندا المزداد في السادس عشر من شهر فبراير سنة 2000 بمدينة لييج مركز مهاجم صريح، يبلغ من الطول مترا وسبعين سنتمترا و بوزن سبعين كيلوغراما يلعب بقدمه اليمنى و مكنته صلابته الجسدية، سرعته و حسه التهديفي من فرض إسمه خلال جميع المحطات التي مر منها لحد الأن إذ يعد الفتى ركيزة أساسية لفريق أقل من 19 سنة وتم إشراكه هذا الموسم كبديل في أربع مناسبات ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا للشباب رغم كونه أحد أصغر لاعبي الفريق الثاني (U21) بالإضافة لذلك فقد مثل اللاعب جميع الفئات السنية للمنتخب البلجيكي و سجل ما مجموعه تسعة أهداف خلال 22 مباراة بقميص المنتخب البلجيكي في فئات أقل من 15، 16 و 17 سنة مجتمعة.

يمتلك لويِيس أصولا مغربية بحكم أن والدته مغربية تنحدر عائلتها من مدينة الدار البيضاء فيما والده كونغولي الأصل وبدأ مسيرته الكروية بمدينة لييج إذ تدرج ضمن فرق Patro-Othee FC و RFC Liégeois قبل أن ترصده أعين النادي العريق ستاندار لييج و بعد موسم جيد لم يستطع هذا الأخير الاحتفاظ باللاعب بالرغم من أن مدربه الدولي البلجيكي السابق دانييل فان بويتن كان يرغب بالإبقاء عليه، فدخول نادي كلوب بروج على الخط و رغبته الكبيرة بالفتى ذو الخامسة عشرة سنة أنذاك و تقديمه ضمانات مهمة للاعب و عائلته عجلت بانتقال لويِيس لمدينة بروج في فترة كانت صعبة للاعب في بدايتها على لسان والدته ففي مقال لموقع Sport/Foot Magazine حول هذا الإنتقال صرحت أم اللاعب، السيدة مريم الراجي قائلة : ” عند وصوله لبروج، إستقر أولا في الداخلية لكن عائق اللغة خلق له متاعب عديدة، سلوكه تغير، أصبح حينها عنيفا و عدوانيا لكن نادي كلوب بروج قام بكل شيء للإحتفاظ به لقد أخدوه لفندق و حصل على سائق يقله للدراسة و التداريب، إبني شعر حينها بقيمته عند النادي” و عند سؤالها عن سبب هذا الانتقال من فريق شهير إلى أخر أقل شهرة، أضافت مريم : “ستاندار لييج لم يفعل شيئا لمحاولة الإحتفاظ به، الشيئ الوحيد الذي عرضه النادي كان هو إعفائنا من دفع مبلغ الإشتراك، كان فرانكو يوفينو وكيل اللاعبين هو من أقنعنا بإتمام هذا الإنتقال، حاليا أنا سعيدة لعدم التعامل معه لأنه حاول إبعادي عن إبني لقد مده يوفينو بقائمة بها تعليمات لإتباعها و الأشخاص الواجب الإستماع لهم من أجل النجاح كان الوكيل أولا في اللائحة فيما يأتي الوالدين رابعا، إبني كان يرغب بالرجوع لستاندار لييج و دانييل فان بويتن كان يود أيضا رؤيته مجددا بالفريق لكن بروج قام بكل شيئ للإحتفاظ به لقد شرحوا لنا بالواضح أنهم يودون رعايته و أن يتم دراسته ،حين أتم سنته السادسة عشرة أمضى أول عقد له و عاد من جديد ذاك الفتى المبتسم، أشعر باطمئنانه و الفريق يقوم بكل شيئ من أجل أن تكون العائلة أيضا سعيدة و سننتقل كلنا للعيش ببروج، في البداية كانت أوقات عصيبة لي و لإبني، بكيت مرات عديدة لم أكن متأكدة إن كنا نقوم بالإختيار الصائب أم لا، حاليا بعد أن تجاوزنا كل هذا أتمنى أن تمر كل الأمور بخير.”

لويِيس كغيره من أقرانه لا يزال في بداية الطريق من أجل تحقيق كل ما يصبو إليه أي رياضي ناشئ و من يعلم قد تغير الأقدار في يوم من الأيام إتجاه بوصلته و نعاينه بقميص المنتخب المغربي كما كان الحال للاعب قبله بوضعية مماثلة جدا ألا وهو ريان مايِي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *