تعود فقرة الرصد الأسبوع للمحترفين المغاربة في الإرديفيزي للموسم الثالث ، موسمين كانت البداية فيهما من أنامل من فارقنا لدار البقاء قبل قرابة عشر أشهر مروان أيت مالك – رحمه الله – ، إستمرار الفقرة ليس إلا إمتدادا لرغبة الفقيد في حياته في تغطية كل جزئيات محترفينا في هولندا و تلخيص كل مشاركتهم ، و كذا لتعلقه الكبير بعائلته الثانية مرصد المحترفين التي كانت تشكل جزء لا يتجزأ من يومياته ، فقرة ستستمر حاملة إسمه للذكرة و بمحتواها لنلخص مجريات دوري يعج بالكثير من الأسماء المغربية . إنا لله و إنا لله راجعون .
بداية الموسم كانت بمباراة بين نادي أوتريخت و نظيره دينهاخ ، لقاء شهد دخول كل من زكرياء لبيض ، ياسين أيوب و الوافد الجديد أنوار كالي كرسميين من جانب فريق المدرب تين هاغ . لكن مع بداية الشوط الثاني لم يبقى على أرضية الملعب إلا لبيض بعدما تعرض كل من كالي و أيوب للإصابة على التوالي حيث خرج الأول بعد 27 دقيقة من اللقاء أما الثاني فغادر مباشرة بعد بداية الشوط الثاني . الإصابات لم تمنع أوتريخت من الفوز باللقاء حيث تفوق الفريق بثلاثية نظيرة ساهم لبيض بأخر أهدافها بعد تمريرة لزميله ديسيرز .
مباريات يوم السبت إفتتحت بمباراة العائد الجديد نادي في في فينلو ضد سبارتا روتردام ، و إنتهت بفوز للنادي المضيف و ذلك بثلاثة أهداف دون رد ساهم فيها بشكل كبير الدولي الأولمبي طارق تيسودالي و الذي أعطى تمريرة الهدف الأول في الدقيقة 44 قبل أن يسجل بعدها بأربع دقائق أول أهدافه في الإرديفيزي من أول مشاركة له في المنافسة في مشواره ، ليبصم على بداية جيدة بعد مستوى مشرف في الدرجة الثانية مع كل من تيلستار و كامبير . من جانب فريق مدينة روتردام شارك اللاعب الشاب إلياس الحافت ( 20 سنة ) كرسمي ، الجناح قدم أداء متوسط قبل أي يغادر في الدقيقة 76 . أما في مباراة بي إس في أيندهوفن ضد نادي أزد ألكمار لم يكن إلياس بلحساني حاضرا حتى على ورقة المباراة فاللاعب يبدو أنه خارج حسابات المدرب فان دين بروم و الذي صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه ليس راض عن تطور اللاعب على مستويات عدة .
و في خسارة نادي ناك بريدا أمام فيتيس أرنهايم بأربعة أهداف لهدف وحيد شارك منير العلوشي من جانب فريق مدينة بريدا ، متوسط الميدان لم يظهر بمستواه المعهود في الجوبليير ليغ و لم يقدم المستوى المأمول منه في ال75 دقيقة التي خاضها . في مباراة أجريت في نفس التوقيت إنهزم نادي أياكس أمستردام أمام مضيفه هيراكليس ألميلو بهدفين لهدف واحد ، هدف أياكس الوحيد سجله حكيم زياش في الدقيقة 56 ليفتتح أهداف المباراة لكن التفوق لم يدم إلا لبضع دقائق ليظفر زملاء إبراهيم داري الذي خاض جل أطوار اللقاء بنقاط المباراة الثلاث .
يونس النملي كان نجم المباراة التي أعطت صافرة بداية أخر أيام الجولة ، لاعب نادي بيك زفولة الجديد فرض وجوده في الفريق من أول مباراة ، حيت إستعان به المدرب فان شيب كجناح أيمن و كان من أبرز العناصر في الشق الهجومي أمام نادي رودا . حيث أعطى التمريرة الحاسمة لهدف التعادل و كان وراء محاولات خطيرة عدة . من الجانب الأخر شارك أحمد المكريني كرسمي و خاض اللقاء كاملا مقدما مستوى لا بأس به في حين أن مواطنه عادل أوصار دخل في بداية الشوط الثاني و تسبب في هدف بالخطأ في مرماه في لقاء مثور إنتهى بأربع أهداف لهدفين لمصلحة بيك .
بداية حملة نادي فاينورد للدفاع عن لقبه كان ضد نادي توينتي بفوز صعب بهدفين لهدف في لقاء خاض كريم الأحمدي كل أطواره ، لاعب توينتي السابق و قائد العمال الحالي كان حاضرا بقوة في خط وسط الفريق حيث فاز بمواجهات ثنائية عدة و ساهم في بشكل كبير في بناء اللعب بنسبة دقة تمرير وصلت ل 91% ، مواطنه و خلفه سفيان أمرابط لعب أول دقائقه في الدوري رفقة فاينورد حيث عوض الدولي الهولندي تورنسترا في أخر 20 دقيقة من اللقاء . من جانب توينتي بقي أسامة السعيدي جليس دكة البدلاء .
تفوق نادي إكسلسيور على نظيره فيليم 2 شهد مشاركة مغربية من الجانبين ، فمن الطرف الأول دخل كل من هشام فايق و زكرياء العزوزي كرسميين اللاعبان قدما مستوى مستحسن و كانا من بين نجوم اللقاء خصوصا زكرياء الذي سجل الهدف الثاني لفريقه ، أما كل من علي مسعود و أنوار حدوير دخلا في الدقيقتين 69 و 85 على التوالي . من جانب فيليم لعب إسماعيل العزاوي ل 84 دقيقة ، الجناح المعار من نادي فولسفورغ بدأ بالتأقلم بشكل جيد مع أجواء الدوري الهولندي .
الختام كان بثنائية ميمون ماحي في مرمي نادي هيرنفين ، الدولي المغربي سجل هدفين من ركلتي جزاء في الدقيقتين 82 و 88 ليعطي لفريقه نقطة التعادل بعدما إنتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 3/3 ، زميله أسامة الإدريسي غاب عن المباراة بسبب الإصابة .
