آراء و مقالات

أمين عمورمن التحليل إلى التدريب

أمين عمور ، من الوجوه المعروفة في شبكات التواصل الإجتماعي عموما و في مجموعة المرصد برو ،بمقاطع الفيديو التي يخصصها لتحليل المباريات ، و رغم طبعه الخجول ! دفعه عشقه لكرة القدم إلى مشاركة أراءه مع متابعيه و لم يكتفي بذلك ، فقرر تحويل الهواية إلى إحتراف عبر مهنة التدريب.
 
 و لذلك انتقل مؤخرا إلى بلاد الغال حيث مقر رابطة كرة القدم ويلز المعروفة اختصارا ب FAW و هي أرقى مدارس التدريب في أوروبا ، حيث استطاع الحصول على شهادة التدريب <ب> من الإتحاد الأوروبي ، رفقة نجوم كبار من عيار المصري أحمد حسام ميدو و الدولي الأنجليزي السابق بيتر كراوتش.
تجربة أمين المثيرة للإهتمام دفعتنا لإستضافته في مجموعة المرصد برو حيث طرح عليه الأعضاء الأسئلة التالية .
 
كيف بدأت علاقتك بكرة القدم ؟
كان لعمل والدي محمد عمور في ميدان الصحافة الرياضية ، تأثير مباشر على إهتمامتي ، حيث كنت أرافقه للملعب أحيانا عند تغطيته للمباريات ، بعد ذلك إنتقلنا إلى دولة قطر ، حيث بدات الممارسة مع نادي الريان في البداية ثم إنتقلت إلى نادي العربي لموسمين في الفئات السنية قبل أن ألتحق بنادي قطر في فئة الشبان تحت إشراف المدرب الهولندي فرانس تايسن ثم مع المدرب راضي شنيشل في الفريق الرديف .و للأسف لم يكتمل حلمي بإحتراف اللعبة بسبب الدراسة .
 
كيف جاءت فكرة ولوج عالم التدريب و ما هي مراحله ؟
 
بدات عبر تحليل المباريات سواء في شبكات التواصل الإجتماعي او عبر التعاون مع بعض المحطات الإذاعية ، الشيء الذي لم يشفي غليلي ، ففكرت بدخول عالم التدريب عبر الحصول على شواهد ، كان اولها ، شهادة التدريب “د” التي يمنحها الإتحاد القطري لكرة القدم ، حيث خضعت لدورة تكوينية في الدوحة ، و بالموازاة مع ذلك كنت أشرف على فريق نادي لوسيل في الدرجة الثالثة كمساعد مدرب ثم كمدرب حيث تعاملت مع نجوم سابقين في الفريق ، مثل الدولي الجزائري رفيق صيفي و ديديي دومي و جمال بلماضي ، الإحتكاك اليومي مع هؤلاء اللاعبين أكسبني الثقة الكافية في النفس و شجعني على الحصول ديبلوم “س” و تعاملت أثناء تلك الفترة مع المدرب الوطني رليد الركراكي كمحلل اداء .
 
ولوج FAW ليس بالأمر الهين كيف جاء ذلك ؟ و ما هي مراحل حصولك على شهادة بقيمة UEFA-B ؟
 
حاولت في البداية البحث عن أفضل المدارس الأوروبية في التدريب ، و وجدت المدرسة الويلزية العريقة ، و من هنا بدأت المغامرة ، حيث رحلت إلى بلاد الغال في مدينة نيوبورت و بالضبط في القرية الرياضية دراغون بارك ،و كانت أولى المفاجأت ، حين فتح لي الباب ، النجم المصري أحمد حسام ميدو الذي تربطني به علاقة طيبة ، و كان له دور جد إيجابي في دعمي نفسيا ، طيلة مدة التكوين .
 
على ذكر التكوين ؟ ماذا يميز المدرسة الويلزية في التدريب ؟
 
كما تعلم ويلز تنتمي لبريطانيا ، حيث الثقافة الأنجلوساكسونية المنفتحة نسبيا مقارنة مع مدارس أخرى ، و هو ما أشار إليه مؤخرا النجم الكبير تيري هنري الذي قابلته في المركز هناك ، حيث سيحصل على شهادة UEFA-PRO ، هناك يحاولون جعلك تكتشف نفسك أكثر و ذلك بعدم فرض نمط محدد ، قد يحد من قدرة الإبداع عند المدرب .
 
ما هي الخطوة المقبلة ؟
حاليا أنا في صدد إنهاء الديبلوم فئة ” أ ” الذي يخول للمدرب الممارسة في المستوى الأول في معظم الدوريات العربية مثلا ، ثم سأعود إن شاء الله إلى دراغون بارك في بلاد الغال لمحاولة نيل أعلى ديبلوم في التدريب و هو UEFA-PRO و هو ديبلوم يمكن من التدريب في أكبر الدوريات الأوروبية .
 
هل تفكر في خوض تجربة تدريبة في البطولة الوطنية ؟ بعد إنهاء الديبلوم فئة ” أ “
 
حاليا شغلي الشاغل هو إكمال ديبلوم فئة ” أ ” و سأقبل أي عرض يمكنني من إنهاء الديبلوم هناك الذي يتركز أساسا على التدريب من فئات الشباب لما فوق و لم لا خوض تجربة في بلدي .
 
ما هو مثلك الاعلى في التدريب و لأي مدرسة تميل ؟
أنا أعشق اللعب الجميل عموما و اميل لمدرسة كرويف التي تعتمد على التقنية بالدرجة الأولى ، حيث أنني أثناء الإمتحان العملي في ويلز ، طبقت فكر غوارديولا التدريبي ، و لكنني في نفس الوقت منفتح للتجارب الرائدة في مختلف المدارس .
 
قطر تشهد نهضة رياضية غير مسبوقة ، بدأت بأسباير إلى الفوز بتنظيم كأس العالم 2022 ، هل ساعدتك إقامتك بقطر في الإستفادة من هاته الأجواء ؟
 
شيء أكيد ، خصوصا بعد اتجاهي لميدان التدريب ، وجدت المناخ المناسب ، حيث تستضيف قطر ، أندية أوروبية كبرى و مدربين عالمين ، كما أحضر لندوات و مؤتمرات خاصة بكرة القدم ، كان أخرها ، ندوة حول فلسفة أجاكس أمستردام ، التي التقيت فيها و بالصدفة أوشن روبرت  المدير التقني الوطني للإتحاد الويلزي لكرة القدم و مساعد كريس كولمن في المنتخب الاول ، كما سبق أن إلتقيت لاودروب و أسطورة وسط ميدان برشلونة تشافي هيرناديز ، و صبري لاموشي و المدرب الاوروغوياني خورخي فوساتي و الحكم الدولي جمال الشريف و اللائحة طويلة جدا .
 
ختاما،  نعرف أنك كنت من أول المساندين لفكرة التعاقد مع هيرفي رونار ، ما هو رأيك في أداء المنتخب الوطني في حقبة المدرب الفرنسي ؟
 
سبق أن إلتقيت هيرفي ، في باريس و تابعت عمله قبل ذلك مع منتخب زامبيا ثم الكوتديفوار و هما مدرستان مختلفتان تماما،  و كذلك في سوشو و كنت جد معجب بعمله لذلك في رأيي أن هيرفي رونار نجح في ترسيخ أفكاره في وقت وجيز ، حيث لاحظت انه طبق فكرة (contre-pressing) الضغط المضاد ، و الذي يحتاج  للياقة بدنية عالية و لإستعداد نفسي كبير ،و لتحكم تام في المجموعة ، رغم أننا ذهبنا لكاس إفريقيا بغيابات وازنة ، لذلك أرى أن المنتخب الوطني حاليا لم يصل ل 20% من ما يمكن أن يصل إليه ، و هنا أعيد و اكرر أن الإستقرار الفني جد مهم لبناء منتخب وطني قوي ، خصوصا أننا نملك خزانا كبيرا من المواهب الممارسة في عدد من الأندية الاوروبية و الذين يمكن الإعتماد عليهم مستقبلا ، لتعويض بعض اللاعبين الذين وصلوا لنهاية المشوار أو لمراكز نشكو الخصاص فيها . 
 
طبعا أتمنى أن ننجح في التأهل لكأس العالم و إن لم يحصل لا قدر الله ، فيجب إكمال العمل ، لان أكبر عيوبنا هو القطع الكلي مع الفترات السابقة و بدأ البناء من جديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *