#ضيفنا_المونديالي ، فقرة مختصرة نخصصها طوال الفترة المتبقية على بداية المونديال لنسلط فيها الضوء من خلال 32 عددا، على أحد اللاعبين المشاركين في مونديال روسيا و سنحرص عبرها على تقريبكم من إسم في كل منتخب، إسم نراهن عليه ليكون أحد مفاجآت و طفرات الدورة ، أو على الأقل أحد الوجوه الأبرز لمنتخب بلده بعيدا عن الأسماء الكلاسيكية المعروفة مسبقا.
ستتعرفون من خلالها في شكل بطاقة تعريفية على لاعبين واعدين، بصمو على موسم جيد و قدمو أنفسهم بشكل مبشر جعلنا نفكر في تقريبكم منهم، لنكشف لكم عن مسارهم خلال الموسم و أبرز أرقامهم لأننا نتوقع و نعتقد أنهم قد يكونون جديرين بالمتابعة خلال كأس العالم بروسيا إن لم يغيبهم أي طارئ عن هذا الحدث العالمي الصيفي المرتقب.
كان من البديهي و نحن نشرع في فقرتنا اليومية هاته أن نبدأ بمنتخبات مجموعة منتخبنا و بالتحديد خصمنا الأول في المونديال، إيران و قد صوبنا نضرنا صوب إسم سامان قدوس؛ القليل منكم من قد يتعرفون على هذا الإسم، لكن بالنسبة لأطر المنتخب المغربي فبالتأكيد لن يخفى عليها.
سامان قدوس، لاعب دولي إيراني، من مواليد مالمو السويدية سنة 1993، سبق له تمثيل المنتخب السويدي في مبارتين وديتين، قبل أن يقرر سنة 2017 تغيير الألوان و الإلتحاق بالمنتخب الإيراني.
يعتبر سامان من بين أكثر اللاعبين الإيرانيين موهبة، ويتميز في طريقة لعبه بتسديدات قوية بالقدم اليمنى، بالإضافة إلى مستوى فني جيد ممزوج بالسرعة و ردة فعل عالية عدا عن امتلاكه لحس تهديفي جيد و إجادته لتنفيد الكرات الثابتة. وقد استطاع أن يبصم على موسم رائع رفقة ناديه اوسترسوند السويدي، بتحقيقه لكأس السويد سنة 2017 ، مسجلا سبعة أهداف في بطولة الكأس ، وهو ما منح النادي بطاقة التأهل نحو الدوري الأوروبي ليخرج خلاله على يد ارسنال من دور ال32 ، بعد أن بصم على مباراة تاريخية على أرضية ملعب الإمارات بلندن، متفوقا على النادي الإنجليزي بهدفين لواحد. وترك سامان إنطباعا جيدا لدى أرسين فينغير عقب نهاية المباراة معبرا عن انبهاره لأداء اللاعب الإيراني.
وللوصول للدور ال32 من الدوري الأوروبي، كان لسامان دور كبير في هذا الإنجاز، مسجلا أهدافا حاسمة ضد كل من غلطة سراي (هدف)، باوك سالونيك اليوناني (هدفين) و زوريا الأوكراني (هدفين). ويمكن لسامان أن يلعب في ثلاث مواقع على أرضية الملعب، سواء على الأطراف أو كصانع ألعاب لكن في ظل تواجد هداف الدوري الهولندي علي رضا جهانبخش، يتوقع أن يجعل منه المدرب كيروش في غالب الأحيان صانع ألعابه أو يوظفه على الطرف الأيسر من هجوم التيم ملي.
جدير بالذكر أن الدوري السويدي، إنطلق خلال شهر أبريل الماضي وسينتهي خلال شهر نوفمبر، مما سيجعل اللاعب في لياقة بدنية و تنافسية جيدة مقارنة مع زملائه الممارسين بالدوريات الأخرى، و بالأرقام فسامان شارك في كل دقائق مباريات فريقه الثمان الأولى لهذا الموسم بالدوري السويدي إستطاع خلالها تسجيل ثلاثة أهداف.
قد تكون مسيرة قدوس جديدة رفقة المنتخب الإيراني مقارنة مع باقي عناصرة التي راكمت تجارب مهمة رفقته و يمكن تشبيه و ضعه الدولي بحالة أمين حاريث في المنتخب المغربي، إلا أن اللاعب السويدي المولد سيكون بكل تأكيد ورقة رابحة سيراهن عليها كيروش لمفاجئة خصومه خصوصا مع تراجع مستوى نجميه في صناعة اللعب؛ مسعود شجاعي و أشكان ديجاگاه.
و نترككم مع فيديو يلخص أبرز ما قدمه اللاعب خلال هذا الموسم :
https://m.youtube.com/watch?v=Dv1eGOFDigo
