آراء و مقالات | أسود الأطلس | كأس العالم

الخصم تحت المجهر … قراءات و توقعات.

على بعد أقل من 15 ساعة من موقعة سان بيتيرسبوغ المنتظرة، من المؤكد أن مجموعة من الأفكار، الهواجس و السيناريوهات تتراقص بذهني ناخبي أسود فارس و أسود الأطلس.


فإن كان هيرفي رونار سيدخل اللقاء مكتمل الصفوف في المجمل مع إنتظار توضح الصورة حول وضعية ظهيره الأيمن نبيل درار و تأكيد مشاركته من عدمها حسب رؤية الجهاز التقني بعد أن استأنف التداريب الجماعية، فإن كارلوس كيروش من جانبه سيكون بالتأكيد مؤرَّق الجفن، كيف لا و هو الذي سيحرم من أهم قطعه التي لطالما شكلت أساس توازن خططه و نجاعتها.

المنتخب الإيراني، و في قراءة لكل مبارياته الإعدادية الأخيرة و مقابلات التصفيات فإن فردياته تصنف في خانة المتوسطة بعضها قد يسمو لما هو محترم و لعل الأسماء المقصودة هنا باتت معروفة لدى جل المتابعين، لكن و بغض النظر عن تلك الفرديات و اللحمة الراسبة جراء تراكمات تجارب لاعبيه مع بعضهم البعض عبر السنوات الأخيرة، فإن أهم عوامل نجاح و قوة تيم ملى إيران تكمل و بنسب مهمة في فكر تكتيكي و فلسفة مدرب محنك تطبق بحذافيرها من مجموعة يتضح تماما مدى تحكم الرجل البرتغالي بها.

تكتيك كيروش هذا، و الذي أكد نجاعته و لو في قارة آسيا حتى اللحظة، يستمد قوته من توازن خطة 4-3-3 إذ يعتمد بالأساس على التكتل في الوسط لإجبار الخصم على لعب الكرات الطويلة التي يبرع مدافعوه في التفوق فيها، كما يستطيع المنتخب الإيراني فرض أسلوبه و إيقاعه مع استغلال سرعة و مهارات مثلث وسطه في إخراج الكرة و إصالها لثلاثي هجومه الذي تُسجَل له النجاعة الكبيرة و عدم تضييع الفرص إلا قليلا، بالإضافة للتدبير الجيد الكرات الهوائية و استغلال عرضيات الأظهرة و الأجنحة المتكررة، معطى آخر ينضاف لسابقيه يتمثل في تعدد استعمالات أغلب لاعبيه حيث تعود كيروش على تغيير مراكز أصلية لبعضهم بين الفينة و الأخرى، فهل يكون تأثير غياب سعيد عزت الله، رجل وسطه الإسترجاعي الأول و أحد أضلاع مثلثه السحري الصلب مؤثرا بشكل واضح ؟

نظريا نعم، فبالرجوع لمعطيات التشكيل و لائحة كيروش المونديالية، يظهر جليا أن البدائل المتوفرة ليست بإمكانيات عزت الله متوسط ميدان أمكار الروسي المغيب تأديبيا أمام المغرب بعد الطرد المباشر في أخر مباريات التصفيات و ما زاد الطين بلة غياب قسري أخر لكن بداعي الإصابة من علي كريمي، البديل الأول في ذات المركز، فكيف إستعد كيروش لهذا المستجد ؟ و هل نجح ؟

مبدئيا لا، كيروش و ببساطة لم يوفق تماما في خلطته الجديدة لجبر الضرر بل ازدادت شكوكه في مقدرة خط وسطه على تقديم أداء مماثل للسابق حين كانت الصفوف مكتملة و الصمود في أهم مباراة له في المونديال بغياب سعيد عزت الله، أما جوابا على السؤال المرتبط بالكيفية التي دبر بها البرتغالي الموقف فقد كانت مستغربة إلى حد كبير، فكيف ذلك ؟

حسنا، بالرجوع لمباراته ما قبل الأخيرة و التي جمعته مع تركيا قبل ثلاث أسابيع بإسطنبول في محك تجريبي قوي، حاول كيروش تجريب نهج جديد في وسط الميدان ولو بلاعبين غريبين على المركز المذكور، كيروش و في مغامرة استغرب لها صحافيون و متابعون للمنتخب الإيراني، جرب توظيف صانع ألعابه مسعود شجاعي كوسط دفاعي أول فيما اعتمد على رأس الحربة كريم انصاري فرد ثاني هدافي الدوري اليوناني رفقة اولومبياكوس كلاعب وسط ربط خلال اللقاء، فيما حافظ إحسان حاج صافي الظهير الأيسر لأولمبياكوس على مكانته التي لا تناقش كثالث أضلاع خط الوسط.

للتبسيط، تخيل أن يُشكل خط الوسط في المنتخب المغربي من يونس بلهندة كلاعب ارتكاز مكان كريم الأحمدي و بجانبه كل من امبارك بوصوفة و خالد بوطيب في الربط و الصناعة، و أمامهم ثلاثي هجومي، نعم هذا تماما ما قام به كيروش أمام تركيا، فكيف كانت النتيجة ؟

مجبرا على إيجاد حلول سريعة، وجد كيروش نفسه يستعين بلاعبين في مراكز غير متعودين عليها رفقة نواديهم و حتى مع المنتخب، في مغامرة كانت لتكون مكلفة، فلولا رعونة مهاجمي المنتخب التركي أحيانا و تألق الحارس بيرانوند أحيانا أخرى لكانت النتيجة أكبر بكثير من 2-1 و هي النتيجة التي آلت إليها المقابلة، ضعف في الوسط مع كل فقدان للإستحواذ، صعوبة في افتكاك الكرة.
إجمالا وجد المنتخب التركي سهولة في المرور عبر الوسط فأصبح عامل تكسير خطوط اللعب و كسر هجمات الخصم في خط المنتصف الذي عُرف به الإيرانيون و برعوا فيه مغيبا لديهم يومها و هو ما ألقى بظلاله على الدفاع و أظهرَ نقطة ضعف جديدة قد يستغلها المنتخب المغربي، فما هي ؟

قبل الإجابة على السؤال السالف، وجب التنويه أن مغامرة كيروش هاته لم تخلى من معطى إيجابي وجب الإنتباه له، فبالرغم من ضعفه دفاعيا من الوسط، إستطاع المنتخب الإيراني التحكم بالكرة و السيطرة على الإستحواذ أكثر من خصمه بفضل الثلاثي المذكور و أمام منتخب تركي محترم بعناصر جيدة، لكن و بعد فشل هذا النهج دفاعيا بشكل واضح، يستبعد جدا أن يعتمده كيروش أمام المنتخب المغربي، لاسيما لما تكتسيه المباراة من أهمية بالغة لا مجال فيها للمغامرة.

— نقطة ضعف ••• وجب استغلالها

بعد مباراة تركيا الودية، صبت الجماهير و الصحافة الإيرانية إنتقاداتها على المدرب البرتغالي كارلوس كيروش مناشدة إياه بعدم الإعتماد مجددا على المدافع المستدعى حديثا للمنتخب، روزبه چشمی و ذلك بعد أن ظهر هذا الأخير خلالها بمستوى متواضع حيث تمت هزيمته في كرات عديدة منها كرتي هدفي الأتراك، چشمی كان خارج النص و أبان على بطئ في التحرك، سواء في النزالات الأرضية المباشرة مع المهاجمين أو في الكرات البينية في عمق الدفاع، و تبقى حسنته الوحيدة هي تفوقه في الكرات الهوائية بل و يشكل خطرا في الكراث الثابتة على الخصوم على غرار هدفه مؤخرا أمام أوزبكستان، روزبه چشمی، فارع الطول بقامة تبلغ مترا و تسعين سنتمترا، يمارس كمتوسط ميدان دفاعي في الأصل رفقة نادي استقلال طهران إلا أن كيروش فضل في أغلب الأحيان الإعتماد عليه كقلب دفاع للتغطية على النقص في هذا المركز، تجربته بالمنتخب جديدة و لم يكمل بعد سنة معه ظهر خلال هذه المدة في 10 مقابلات منها 4 فقط كاملة كلها ودية.

خلال الأيام الأخيرة و في حين كان يستعد في روسيا للنزال المرتقب، صرح كيروش مدافعا عن هذا الإختيار مؤكدا أنه يجهز جيلا جديدا من المدافعين الشباب الذين سيقولون كلمتهم و سيشكلون مستقبل المنتخب الإيراني في الدفاع. كيروش الذي أستبعد مدافعين مجربين نظرا لسنهم المتقدم و لعل أبرزهم المخضرم سيد جلال حسيني، فضل الإعتماد على مدافعين شباب جدد و تابع كلامه في هذا الصدد قائلا :”عندما اخترت مرتضى بورعليگنجي و استدعيته قبل سنوات تلقيت نفس الإنتقادات لكن الآن هو قائد دفاعنا و عنصر أساسي، تجربتي في كرة القدم حتى الآن تقول أن روزبه چشمی أكثر مدافع عصري لإيران خلال العشر سنوات الأخيرة”.

هو تصريح ذكي في وقت حساس، يهدف به كيروش بالتأكيد إلى رفع الضغوطات على مدافعيه الشباب في أول مشاركة مونديالية لهم و الرفع من معنوياتهم، خصوصا جشمي.
لكن منطق الأرقام يؤكد على أن دفاع إيران ليس في مأمن خصوصا إن علمنا أن قلوب دفاعه الأربعة لعبو بجوار بعضهم البعض لمباريات قليلة تعد على رؤوس الأصابع، بل منهم من لم يسبق له اللعب قرب الأخر ما يضع علامة استفهام كبيرة حول عامل الإنسجام لدى دفاع منتخب إيران و بالرجوع إلى الخيارات المطروحة في هذا المركز نجد :

(مرتضى بورعليگنجي) 26 سنة، مدافع نادي السد القطري، يعتبر من أجود لاعبي إيران و قائد دفاعات كيروش، رسميته لا تناقش، إلا أن هوية من سيرافقه في المحور الدفاعي لا زالت غامضة رغم ترجيح كفة (روزبه چشمی) 25 سنة، و الذي يبدو أنه حصل على ثقة كيروش رغم أنه لم يجاور قائد الدفاع بورعليگنجي إلا في مناسبتين فقط.

ثالث مدافع في اللائحة هو (محمد رضا خانزاده)، 26 سنة، مدافع مشهد باديديه الإيراني، و رغم أن استدعاءه الأول يعود إلى سنة 2013 إلا أن مشاركاته كانت قليلة و لم تتجازو ثمان، أربع منها كانت هذه السنة خلال المباريات الإعدادية و يتميز خانزاده بتفوقه بالكرات الهوائية دفاعيا و هجوميا أيضا من خلال الكرات الثابتة.

الخيار الرابع هو الشاب (مجيد حسيني) صاحب 21 ربيعا، زميل روزبه چشمی في نادي استقلال طهران الإيراني كان مفاجأة اللائحة، لأنه كان أول استدعاء له للمنتخب الأول حيث لعب أول مباراة دولية له خلال منتصف الشهر المنصرم و كانت أمام أوزبكستان.

الورقة و التي لا يجب تجاهلها، هو (بيجمان منتظري)، 34 سنة أحد أكثر لاعبي اللائحة خبرة، يحضر كعنصر متعدد الإختصاصات فهو البديل الأول للظهير الأيمن رغم أنه شارك كقلب دفاع في 32 مقابلة رفقة المنتخب الإيراني و حضوره جد وارد أمام إسبانيا حيث يرتقب الإعتماد على ثلاثة مدافعين.

تلك هي الأسماء التي تشكل الفترة الإنتقالية الحساسة في دفاعات إيران، التي فضل كيروش تغيير جلدها و لو في توقيت حرج يبدو أنه جاء متأخر نوعا ما، فعامل التجانس و الإنسجام كما يعلم الكل، أساسي و ضروري خصوصا لدي قلبي الدفاع.
فهل ستحتفظ إيران بصلابتها الدفاعية التي أظهرتها خلال المونديال الأخير حين انتزعت تعادلا سلبيا أمام نيجيريا في مباراتها الأولى و كادت تحقق مثله في المباراة الثانية أمام الأرجنتين لولا تسديدة ميسي في الوقت الميت ؟ أم أن المنتخب المغربي سيستغل قلة الإنسجام بين مدافعي خصمه ؟ سؤال سننتظر جوابا له يوم غد.

— التشكيل المتوقع

الحراسة و خط الدفاع :

1/ [عليرضا بيرانوند] في الحراسة، 25 سنة، رسميتة لا تناقش، حارس بيرسيبوليس الإيراني، بطول ممتاز يقارب المترين، يتميز بخروجه للكرات العالية باقتدار مع تسجيل بطئ طفيف في ردة الفعل خصوصا في الكرات الأرضية.

2/ [رامين ريضاييان] 28 سنة، الظهير الأيمن لأوستند البلجيكي يبقى خيارا أوليا في هذا المركز، كما يجيد اللعب كذلك كجناح و وسط ميدان أيمن، و يتميز بعرضياته و كذا إجادته للركلات الحرة المباشرة، أما في حالة طارئ فسيلجأ كيروش لإشراك المخضرم بيجمان منتظري.

5/ [مرتضی پورعلی‌گنجی] 26 سنة، قائد الدفاع و حضوره مؤكد، مدافع السد القطري سيحاول بخبرته التغطية و منح الثقة و التعليمات المستمرة لزملاءه في الدفاع، ستكون المسؤولية الكبرى ملقاة على عاتقة و سيحمل آمال الإيرانين للدود عن شباكهم، يتميز بروح قيادية، قراءة جيدة لللعب و الخروج لقطع الكرة بشكل مبكر، عدا عن تميزه في الكرات الهوائية شأنه شأن كل زملائه من المدافعين في المنتخب الإيراني.

4/ [روزبه چشمی] 25 سنة، رغم الإنتقادات التي طالت مدافع استقلال طهران مؤخرا في بداياته مع المنتخب إلا أن مجموعه من المعطيات تدل على إقحامه أساسيا، و في حالة العكس قد يشرك [بيجمان منتظري أو خانزاده] مكانه، روزبه مميز في الكرات الهوائية، سواء دفاعيا و حتى هجوميا.

3/ [ميلاد محمدى] 24 سنة، الظهير الأيسر الأساسي لمنتخب إيران، ظهير أخمات تيريك كروزني الروسي استفاد من توظيف إحسان حاج صافي الظهير أيسر لأولمبياكوس اليوناني في خط الوسط ليكسب الرسمية في الجهة اليسرى من الدفاع، يتميز محمدي بالسرعة الكبيرة، العرضيات و الصلابة في افتكاك الكرة إلا أن تغطيته الدفاعية لا ترقى للمستوى الكبير.

خط وسط الميدان :

6/ [اميد ابراهيمى] 30 سنة، في ضل غياب قطعتين هامتين عن خط وسطه الدفاعي كما سبق الذكر و الشرح، يبقى نجم خط وسط استقلال طهران الإيراني خيارا قويا بفضل تجربته داخل المجموعة و مستواه هذا الموسم، حيث ساهم دفاعيا كما صنع العديد من الأهداف لناديه، إسم ابراهيمى مرشح كأساسي لاسيما بعد عدم توفق صانع الألعاب مسعود شجاعي في هذا المركز و قد يلجأ كيروش للبدأ بروزبه جشمي في الوسط الدفاعي و لو أن الأمر يبدو مستبعدا نوعا ما.

8/ [إحسان حاج صفى] 28 سنة، أحد أبرز ثوابت المنتخب الإيراني، فبالرغم من أن مركزه الأصلي هو كظهير أيسر مع ناديه أولمبياكوس و في مناسبات قليلة أيضا مع المنتخب إلا أن كيروش جعل منه رئة وسطه و لاعب الربط، بحيث يشكل حاج صافى صلة الوصل بين الخطوط الثلاثة، بفضل تحركاته و توفير حلول لحامل الكرة، دوره يشبه لحد بعيد ذلك الذي يناط و يقوم به مبارك بوصوفة في المنتخب المغربي،كما يقف حاج صافى كذلك وراء أغلب الركلات الحرة و الركنيات التي ينفذها بقدمه اليسرى.

10/ [مسعود شجاعى] 34 سنة، عميد المنتخب، بمسيرة كروية محترمة، قد يكون لشجاعي دور مهم مع المنتخب الإيراني في ضل عدم جاهزية نجمه الأول أشكان ديجاگاه، شجاعي الذي يزاول حاليا رفقة نادي أيك أثينا اليوناني يتميز بالمهارة بالكرة و الاحتفاظ بها و كذلك بتمريراته الحاسمة و مع ذلك يصعب الجزم في هوية من سيبدأ اللقاء في هذا المركز رغم أن شجاعي يبقى الأقرب بشكل طفيف أمام كل من [كريم انصاري فرد] ثاني هدافي الدوري اليوناني و كذا [اشكان ديجاكاه] متوسط ميدان نوتينغهام فوريست دون إغفال مفاجئة من كيروش قد تتمثل في سامان قدوس نجم اوسترسوند السويدي.

خط الهجوم :

7/ [علیرضا جهانبخش] 24 سنة، أحد نجوم إيران و الأسماء التي ستسلط عليها الأضواء بروسيا، كيف لا و الجناح الأيمن لألكمار هو هداف الدوري الهولندي و أحد أفضل لاعبيه، جهانبخش المطلوب من أندية خارج هولندا يعول عليه بشكل كبير لصنع فوارق لمنتخبه في الأمام، تموضع جيد، قوة تسديد من الخارج، حس تهديفي عالي و تمريرات متقنة كلها مميزات تجعل منه لاعبا خطيرا وجب الإحتراس منه.

11/ [مهدى طارمى] 25 سنة، المهاجم الصريح لنادي الغرافة القطري، هو أحد مفاتيح المنتخب الإيراني هجوميا، قد يلعب كجناح أيسر أو كمهاجم ثاني، يتميز بالسرعة بالكرة، براعة في الإختراق و إنهاء جيد أمام المرمى، يعتبر ثاني العناصر الأكثر تأثيرا هجوميا في الثلاث سنوات الماضية، و مع بعض الشكوك حول حالته الصحية خلال التداريب الأخيرة، تبقى أسماء [وحيد أميري] و [سامان قدوس] بدائل مطروحة.

9/ [سردار آزمون] 23 سنة، موهبة روبين كازان الروسي و أسود فارس هو أكثر لاعبي إيران نجاعة في المنتخب خلال الموسمين الماضيين، يبصم على مسار تصاعدي و أرقام جيدة، مطلوب من أندية أوروبية خارج روسيا، يتميز هذا المهاجم بالسرعة و الإختراق كونه مهاجما مشاكسا و متحركا و نشيطا داخل المربع، كما يساعده ارتقاءه الجيد على مفاجئة مدافعي الخصوم في الكرات الهوائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *