آراء و مقالات | أسود الأطلس | كأس العالم

تقنية ال VAR تعصف بأمال الجمهور المغربي

ال VAR تلك التكنولوجيا اللعينة التي قتلت حلاوة كرة القدم، و يا ليتها قتلتها ولم تقتل ثقتنا وإيماننا بعدالتها وإنصافها.

قبل سنتين و نصف و عند تقديم هيرفي رونار كمدرب للأسود استبشرنا خيرا بمدرب محنك إفريقيا خطف الأضواء في الكوديفوار و قبلها مع زامبيا، و ربطنا أمالا فيه لينسينا الكبوات التي دامت لسنوات.

بعد عدة أشهر استطعنا المرور إلى دور الربع في الكأس الإفريقية و بعدها استطعنا التأهل إلى المحفل العالمي بعد غياب دام 20 ربيعا.
ربط الجمهور المغربي أمال كبيرة في المنتخب الوطني المغربي للظهور بصورة مشرفة و التأهل إلى الأدوار المتقدمة لكن كان للسيد الحكم رأي أخر، وقف المنتخب المغربي ندا لند مع بطل أوروبا البرتغال بحيث خسر بهدف مشكوك في أمره و أحرجنا بطل العالم إسبانيا بحيث استطعوا خطف تعادل بشق الأنفس عفوا بتقنية ال VAR.

منذ اعتماد الفيفا للتقنية انقسم متتبعوا الشأن الكروي إلى قسمين بين رافض وأخر داعم لها، فالأول برر موقفه بأنها ستجهض على ماتبقى من متعة الساحرة المستديرة وذلك بإيقاف المباريات و الرجوع لها للتأكد من كل حالة على حدا وبالتالي قتل ايقاع المبارة.

والثاني دعم موقفه بكونها هي السبيل الأوحد والوحيد لحماية الفرق والمنتخبات من أي ظلم او مجازر تحكيمية في حقها، لكنهم تجاهلوا أن متعة كرة القدم تكمن في أخطائها، أخطاء كل المتداخلين فيها.
أخيرا جاء قرار الفيفا باعتمادها في المنافسات المنضوية تحتها ومن بينها كأس العالم.

استبشرت الفرق الضعيفة خيرا في هذه التقنية لعلها تنهي زمان تعاطف الحكام مع المنتخبات الكبيرة ولاعبيها، لكن لاشيء من ذالك تحقق بل أن التقنية جاءت من اجل تدعيم حظوظ المنتخبات “الكبيرة في نظرهم” للتأهل للأدوار المقبلة وذالك لغاية في نفس يعقوب فالكرة أصبحت مثل السياسية بل إنها جزء منها (أرباح،اقتصاد،المال و الاعلام) هو الحكم لأنه ليس في مصلحة الفيفا تأهل منتخبات ضعيفة كإيران والمغرب مثلا أوخروج منتخبات تضم نجم في فريقها

تم الإعتماد على تقنية الفيديو وهاهي قضت على طموحاتنا و أحلامنا كمغاربة بتحيز تحكيمي بل بعهر تحكيمي في مبارتي البرتغال وإسبانيا وعصفت هذه التقنية على حلمنا في رؤية منتخب إفريقي في دور النصف فكل الأمال كانت معلقة على المغرب كمنتخب إفريقي بلعب أوروبي مهاري في تحقيق الحلم لكن لاشيء من ذالك حدث، بل ماحصل هو ما أنشأت التقنية من أجله والكل كان شاهد على ذالك 

تم اجتباء تقنية الفيديو VAR كرجل للمبارة من طرف صحيفة الموندو ديبورتيفو الاسبانية بعدما أنقدت منتخبهم لاروخا من خسارة ونحن بدورنا نختارها كرجل للمبارة لعل العالم يرى ظلم أصاب منتخب كان كل طموحه الفوز لانقاد شرف و ماء وجه بعد خروج مبكر نسعد به ملايين من المشجعين المغاربة شغوفين بالمستديرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *