آراء و مقالات

موسم الهجرة إلى الخليج؟

يتابع الجمهور الرياضي المغربي بقلق شديد موجهة الهجرة الجديدة للاعبي المنتخب المغربي الى دوريات الخليج العربي. فبعد تألق العناصر الوطنية ومشاركتها التاريخية في نهائيات كأس العالم بروسيا، ثم ضمان التأهل الى نهائيات كأس افريقيا المقبلة بمصر، تعددت الأخبار التي تشير الى اهتمام الأندية الخليجية بلاعبي المنتخب المغربي، قبل أن يتفاجأ الجمهور الرياضي بصور مراسيم التوقيع للعديد من أعمدة المنتخب.

فبعد أن كانت الدوريات الخليجية تستقطب لاعبي البطولة الوطنية عموما، أصبحت الآن وبشكل يثير الحيرة والاستغراب وجهة جديدة للاعبي المنتخب الأول. مبارك بوصوفة، كريم الاحمدي، نورالدين أمرابط، مانويل داكوسطا وقبلهم يوسف العربي، إضافة الى أسماء أخرى تم استبعادها من المنتخب كعبد الرزاق حمدالله و مراد باتنا ولاعبين آخرين، كل هاته الأسماء اختارت الدوريات الخليجية بشكل غير طبيعي.

الصحافة العالمية أيضا أشارت الى اهتمام الأندية الخليجية بيونس بلهندة ونبيل درار والعميد مهدي بنعطية ولاعبين آخرين. ورغم أن مدرب المنتخب هرفي رونار كان واضحا منذ البداية بانه لن يستدعي اللاعبين الممارسين بدوريات الخليج العربي بسبب ضعف التنافسية، سيكون الناخب الوطني بكل تأكيد أمام وضعية جديدة، خصوصا ان اغلب الأسماء التي وقعت للأندية الخليجية تشكل الركائز الأساسية للمنتخب.

فبعد أن ظن الجميع ان عملية بناء منتخب قوي ومتماسك تمر في أحسن الظروف، بات بديهيا أن العملية ستنطلق من الصفر مجددا، خصوصا بعد نهائيات كأس افريقيا المقبلة، ليظل الشارع الرياضي الوطني مستغربا من موجة الهجرة هاته والتي قد تستقطب أسماء أخرى…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *