الأندية المغربية

النادي المكناسي، من مكونِ للمواهب الى معاناة بقسم الهواة

يعتبر النادي المكناسي من أشهر أندية المغرب رغم كونه يمارس حارس في القسم الوطني للهواة، بعدما كان في وقت سابق فريقا مكونا لمواهب ونجومَ وحراس مرمى كثر بالقسم الأول مرورا بالمنتخبات الوطنية، الى فريقِ يعاني اسفل ترتيب أندية القسم الوطني للهواة، نتيجة تفاقم مشاكله الادارية عقب سقوطه للقسم الثاني قبل قبل ست مواسم من الآن، لكنه لم يستطيع البقاء بنفس الدرجة ليغاذرها صوب قسم الهواة الذي يحتل فيه حاليا الصف التاسع برصيد 25، وبفارق ست نقاط فقط عن الأندية السبعة التي تحتل الصوف الأخيرة.

الكوديم، خاض نهائي كاس العرش بنسخة 2011، وخسره امام المغرب الفاسي، لكنه قدم للمنتخب الاولمبي في حقبة بيم فيربيك لاعبين من قيمة زكرياء الاسماعيلي المحترف حاليا بالدوري العراقي، والمهدي بلعروسي، وآخرون، كما احترف في صفوفه خلال القرن الماضي الحارس البرتغالي كارلوس غوميز، والذي نال رفقته لقب كاس العرش لسنة 1966، اضافة الى كل من الدول السابق: حمادي احميدوش الذي احترف في نادي ريد ستار، وضم في سيتينيات القرن الماضي، مبارك مبيري الذي لقب بأسد كرة القدم الهداف الذي عرف بمرواغاته المميزة والنادرة في تلك الحقبة حيث كان الكوديم من اشهر  وافضل اندية المغرب، كما كان له الحظ الأوفر في وجود حارسِ من قيمة عبد الغني  لغويني المقلب بالبيلدوزز الذي حمل قميص المنتخب المغربي، ثم نجوما من طينة :مصطفى بيدان،  عبد الله بديدي، عبد اله بودومة، وافضلهم الذي اشتهر في مونديال فرنسا 1998 عبد الجليل  هدا” كماتشو’ الذي كان له الفضل الكبير في اسعاد المغاربة  في تلك الحقبة من المونديال، وكذا الكوديم الذي نل رفقته لقب الدوري والهداف بموسم 1995-1996 ومشاركته القارية، وما بعده، لكن الكوديم بعد تلك الفترة و مع دخول الالفة الحالية لم يجد طريقا صحيحة لتجبنب اخطاء باقي الأندية التي دافعت بها المصالح الشخصية و سوء التسيير الى قسم المظاليم، وعلى الرغم من كفاح طاقمه قبل تسع مواسم ومساهمته في تكوين فريقِ منسجم بقيادة حراس مميزين، ومدافعين مجربين، و تشكيلة ضمت افضل عناصر الدوري المغربي خلال السنوات التسع الأخيرة، لم يستطيع الكوديم رغم تعاقده مع مدربين مخضرمين لتحقيق الأضفل لكن ذاك لم يحدث، بحيث خاض نهائي كاس العرش بنسخة 2011 وخسره امام المغرب الفاسي، في موسمِ كان يضم في صفوفه لاعبين مميزين من طينة: مهدي بلعروسي، زكرياء الاسماعيلي الذي يمارس حاليا في الدوري  العراقي، بعدما كان الثنائي ما يشكلان الدعمات الأساسية للمنتخب الأولمبي في حقبة المنتخب الاولمبي تحت قيادة المدرب الهولاندي بيم فيربيك ضمن التصفيات المؤهلة لاولمبياد لندن 2012، لكن النادي لم يكسب رهانات اخرى بعد ذاك النهائي، بحيث سرعان ما بدأ موسم هجرة مواهبه صوب اندية الوداد الرياضي، الرجاء الرياضي، المغرب الفاسي وافضل لاعبيه كما حدث قبله بموسم، مثل الحارس  ثلاثي حراس المرمىىبك عزيز الكيناني ، محمد بوعميرة الرحمان لحواصلي، وعبد المجيد الدين الجيلاني، ياسين بيوض، و آخرون. ليجد فارس مكناس نفسه محاصر بين مشاكل التسيير في حقبة ابو خديجة الذي رفقته لم يعيش النادي كثيرا من أجود ذكريات الماضي، ولم يكافح كثيرا لتجنب النادي النزول لقسم المظاليم الذي لازم النادي موسما تلو الاخر نتيجة غياب الاستقرار التام والصراعات الشخصية بين مسييري الفريق وعدم ابرام الصفقات الكبيرة والتي كانت سببا مباشرا في تدى مستوى النادي ومغاذراته للقسم الاول صيف 2013.

أزمة النادي المكناسي لم تتوقف عند الحالات السابقة الذكر، بل وصلت الى حد هبوطه قبل عامين لقسم الهواة، و اغلق ملعبه الشرفي قصد الإصلاحات، واصبح النادي يتخبط في صراعات جديدة لم يتغير منها الكثير، كتلك التي عاشها الفريق بالقسم الاول، وهو ما نتج عنه ايضا، نزيفٌ في النقاط، وغيابٌ للأنصار، رغم وجود رغبة كبيرة بالعودة للقسم الثاني كأقل نتيجة يمكن ان يقدمها الفريق في الوقت الراهن في ظل الظرفية الصعبة التي يعيشها.

بين مشاكل النادي المكناسي في حاضره وماضيه، يبقى نموذج الكوديم، واحداً من عدة نماذج كثيرة تعيشها اندية كثيرة كانت في وقت سابق تنشط الدوري المغربي ، وتحقق القابا قارية، لتعصف بها المشاكل الداخلية في اقسام الهواة او الدرجة الثانية على غرار المغرب الفاسي، والنادي القنيطري وشباب المحمدية، لكن الثلاثي في الوقت الراهن اصبح يحقق نتئاج مرضية قد تنسيهم كبوات السنوات السابقة التي تركها السابقون من المسيرون في بطولة في جميع اقسامها تعاني من وجود شخصيات رياضية تستحق رئاسة هذا الفريق او ذاك ن وهم من أهل الإختصاص، وهذا أصبحت تعاني منه كل أندية المغرب في كل الأقسام والفئات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *