متسجدات المحترفين | محترفي أوروبا

بونو : ” إنفتاحي على الآخرين ساعدني في التأقلم “

يقول ياسين بونو الحارس المغربي الذي ولد بمونتريال الكندية بسبب إشتغال والده كأستاذ للفيزياء في إحدى الجامعات هناك و الذي نشأ بمدينة الدار البيضاء حيث تتواجد عائلته، أنه يعتبر نفسه إفريقيا بعقلية منفتحة و ذلك هو سبب نجاحه . 

س : كيف كانت طفولتك ؟

ج : لقد رافقتني الكرة طيلة فترة الطفولة، ففي حينا بالدار البيضاء لطالما لعبنا الكرة في موقف السيارات الذي صنعنا فوقه مرمى بالصناديق و هي التي منعنا التسديد نحوها بقوة و أخرى رسمناها على الحائط و هي التي كان مسموحا لنا التسديد عليها بكل ما أوتيت لنا من قوة .

س : هل كنت تلعب كحارس آنذاك ؟

ج : كنت أتناوب على مركزي الحارس و المهاجم لسنوات عديدة و دائما ما كنت أشاهد الدوريات الأوروبية لمتابعة باتيستوتا و فان دير سار و كانيزاريس الذين كنت معجبا بهم .

س : و متى قررت أنك ستكون حارس مرمى ؟

ج : في اليوم الذي كنت سألتحق بنادي الوداد الرياضي قررت أنه يجب علي الإختيار لأن كل مركز لديه خاصياته في التكوين .

س : كنت قريبا من الإنضمام إلى نيس في سن 17, لماذا لم يتم التوقيع ؟

ج : صحيح أنني أمضيت 4 أشهر مع نيس و قمت معهم بالتحضيرات الصيفية إلا أنني لم أشعر بتأقلم مع الأوضاع و اشتقت لتواجد عائلتي .

س : قبل أن تنتقل لأتلتيكو مدريد قرر مسؤولو الوداد تقديم تحفيزات مالية لشخصك و لكنك رفضت التجديد . هل لأنك كنت تود اللعب خارج المغرب ؟

ج : كان حلمي دائما هو اللعب في أوروبا, شعرت أن مكاني هناك و علمت أنه إذا ذهبت و طورت من مستواي فآنذاك ستكون لدي الفرصة للقيام ببعض الإنجازات .

س: هل تأقلمت بمدريد ؟

ج : ليس كثيرا, في البداية كنت أريد العودة لدياري فلم أكن قد إستوعبت بعد الإحتراف الذي يتطلب الكثير من التضحيات و ذلك بعيش بكرة القدم لأجل كرة القدم. بالأتلتيكو شعرت ببعض النقص لأنه ناد كبير, كانت لدي الإمكانيات كلاعب بأن أحمل قميصه و لكن ليس لألعب كأساسي و ذلك راجع لأسباب ذهنية.

س: و لكنك ربحت مكانك مع سرقسطة و جيرونا . أليس كذلك ؟

ج : أنا أتحلى بالصبر و أعمل بجد و من دون ضجيج, و أعرف كيف أستغل فرص إظهار إمكانياتي متى سنحت لي . و لو عدت للمغرب قبل ذلك لكان رأيي مغاير حاليا، يجب أن تعرف أن طريقة تفكيري هي لولد نشأ في المغرب و قليلون هم القادمون من هناك للإحتراف، المتواجدون كلهم أبناء مهاجرين.

س : لماذا ذلك ؟

ج : عندما يبرز لاعب مغربي تأتيه العديد من العروض المغرية للعب في الخليج و لهذا فهو لا يفكر في الذهاب إلى أوروبا و تلقي مبالغ أقل، شخصيا خياري كروي محض فأنا أفضل مسيرة جيدة على بعض المال السهل . تأقلمت جيدا في الخارج و ربما هذا راجع لأنني أحمل الجنسية الكندية، أحب الخروج و لا أبقى دائما في البيت و هو عكس ما يحدث مع اللاعبين الأفارقة عامة . ربما اللغة هي السبب و لكن هذه الأمور تحدث دائما .

س : هل إسبانيا عنصرية ؟ و هل سبق أن تم إلقاء الشتائم عليك ؟

ج : لا، لم يتم أبدا شتمي في السابق. ما وقع لإيتو بالروماريدا لم يكن جيدا علما أن سرقسطة كان يضم في صفوفه لاعبين سودا كذلك . العمل الصحيح هو أنه يجب الحكم على اللاعب بأدائه على رقعة الملعب فقط . 

س : ما هي أفضل التصديات التي تحب القيام بها ؟

ج : تلك التي أخرجها من على الخط و التي تكون على إثر ردود فعل سريعة . حارس المرمى الحديث يتعلم الكثير عن التصدي للكرات على الخط،  في السابق كان بإمكان الحراس الخروج أكثر و لكن مع تطور مستوى اللاعبين و إزدياد تركيزهم فلم يعد بإمكاننا ذلك و عندما ننقذ كرة على الخط يأتينا إحساس شبيه بالمنقذ.

س : جيرونا تلقت أهدافا أكثر من المعتاد، ما الذي يحدث تحديدا ؟

ج : في وقت من الأوقات كانت لدينا مباريات متتالية في الدوري و الكأس و جاءت معها المصائب تباعا من إصابات و هزائم . ربما هذا راجع لأننا نسينا الأهم و ركزنا على المباريات بدل التداريب . لا زال علينا أن نطور من مستوانا فنحن لسنا ريال مدريد أو البارصا .

(المصدر : El Pais)

(ترجمة حصرية للمرصدبرو، بتصرف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *