تابعت عديد منابر الإعلام الأوروبية عن كثب المشاركة الرسمية الأولى من نوعها لعادل تاعرابت مع نادي بينفكا البرتغالي برسم الجولة 27 من الدوري المحلي و التي انتهت بالفوز على الضيف تونديلا بنتيجة 1-0 .
و قالت RMC Sport الفرنسية أن الحاضرين في ملعب دي لوز منهم من ابتسم لهذا الحدث و منهم من صفق بحرارة لأنها المرة الأولى التي كانوا سيرون فيها لاعبا لطالما إنتظروا مشاهدته مع بينفكا .و كان بينفكا قد إشترى عقد تاعرابت من كوينز بارك رينجرز سنة 2015 إلا أنه أبعد بسبب الزيادة في الوزن و إكتفى بمباريات مع الرديف ، غير أن ما أفاض كأس علاقته مع النادي كان التصريح الذي خرج به صيف 2016 حين إنتقذ أسباب وضعيته و جاء بعد ذلك تصريح الرئيس لويس فيليبي فييرا الذي غضب و قال أن تاعرابت لن يحمل قميص بينفكا أبدا بعد ذلك اليوم .
و بقي الرئيس على كلمته لسنوات إذ لم يتمكن تاعرابت من اللعب سوى في الفترة التي أمضاها مع جينوا إلا أن مجيء المدرب برونو لاج الذي جاوره بالفريق الثاني قد غير من بعض الأمور إذ صرح قائلا :” إذا كان تاعرابت قد تغير فيجب علينا أن نمنحه الفرصة ، إنه لاعب ذو إمكانيات كبيرة “. و أضاف برونو لاج بخصوص تاعرابت قبل المباراة :” عندما كنت أدرب الفريق الثاني لطالما فكرت أنه يجب إستغلال إمكانيات تاعرابت بالفريق الأول ، هو الآن يبلغ من العمر 29 سنة و رغم أنه برز أحيانا إلا أنه قد أضاع الكثير من الوقت . هو لاعب يريد أن ينقذ مسيرته و هذه هي مسؤوليته الآن ، لكي يلعب مع بينفكا فيجب أن يخرج 1000% من إمكانياته “.
إنطلاقا من مشاركته يوم أمس مع بينفكا يبدو أن تاعرابت قد استمع لكلام مدربه و ربما تكون هذه إنطلاقة جديدة له لإنقاذ ما تبقى من مسيرته .و عرفت مسيرة تاعرابت الإحترافية حدوث العديد من المشاكل بداية بإنتقاذ مدرب كوينز بارك رينجرز نيل وارنوك لوزنه و مرورا بمسيرته مع المنتخب المغربي التي عرفت رحيله إختياريا يوم مباراة الجزائر حينما وضعه المدرب جيريتس في كرسي الإحتياط . و تعود آخر مباراة لتاعرابت مع أسود الأطلس إلى المباراة الودية التي جمعتهم بالغابون سنة 2014 .
