أرشيف المحترفين

فرانس فوتبول : نور الدين النيبت صخرة الدار البيضاء

 مضت خمسة عشر سنة منذ أن كان يحمل شارة العمادة في المنتخب المغربي لاعب تميز بالانتظام و الانضباط، لاعب كرة قدم أصيل اسمه نور الدين النيبت، شرف الكرة المعاصرة و الإفريقية، و كان المدافع المحبط لمهاجمي الخصوم.

 

قبل أن يبلغ سنته العشرين، كان نور الدين لاعبا أساسيا في الوداد الرياضي المغربي، و متواجد ضمن تشكيلة المنتخب المغربي حيث استدعي لمباراة ودية ضد تونس في أغسطس 1990، جاعلا بذلك قدراته تثير الإعجاب، صلب في مركز قلب الدفاع، خشن في بعض الحالات، و نظيف في عديد من التدخلات، إضافة لروح القائد الفطرية. في 1992، انفجرت قدرات النيبت على المستوى الدولي مع المنتخب المغربي، ففي يناير كان الاستدعاء الأول من أصل ست استدعاءات لكأس أمم إفريقيا، و في الصيف شارك في أولمبياد برشلونة، ليكون التتويج في فصل الخريف، حين حصل على لقب دوري أبطال إفريقيا مع الوداد بعد الانتصار الشهير في أم درمان أمام أصحاب الأرض الهلال السوداني.

 

و في سنته الثالثة و العشرين، كان قد حقق كل شيء مع فريق الوداد، ليتحول تفكيره نحو الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط؛ التفكير في الاحتراف الأوروبي، البداية كانت مع نانت الفرنسي حيث حل بديلا للعجوز زوران فوليتش، و بعد نهاية الموسم، حول الوجهة نحو سبورتينغ لشبونة البرتغالي، ليتوج في أولى المواسم (1994/1995) بثنائية محلية؛ كأس البرتغال و السوبر المحلي، و بعد موسم آخر رفقة سبورتينغ، انطلقت رحلة دامت 8 سنوات في الملاعب الإسبانية رفقة “السوبر” ديبورتيفو لاكورونيا.

 

ففي شبه الجزيرة الإيبيرية، برز نور النيبت كأحد أفضل المدافعين المحوريين، فاز بالدوري الإسباني “لا ليغا” موسم 1999/2000، رفقة صديقه الإفريقي الآخر الحارس الكامروني جاك سونغو، و كذا المهاجم المغربي صلاح الدين بصير، و مع مغادرة سانغو و بصير، كان النيبت الإفريقي الوحيد ضمن تشكيلة الديبور التي فازت بكأس الملك سنة 2002 على حساب ريال مدريد، إضافة إلى لقب السوبر الإسباني مرتين (2000 أمام إسبانيول و 2002 أمام فالنسيا)، دون نسيان الخروج بصعوبة بالغة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا سنة 2004 أمام من حقق اللقب في تلك النسخة، بورتو البرتغالي. و في استفتاء أجرته جريدة الماركا الإسبانية؛ و نشرته بتاريخ 27/11/2017، لأجل اختيار أفضل 11 لاعبا في تاريخ ديبورتيفو لاكورونيا بمناسبة مرور 111 سنة على تأسيس النادي، كان نور الدين النيبت ضمن التشكيلة المختارة، قبل أن يتم اختياره لاحقا في استفتاء آخر، ضمن لائحة موسعة لأفضل المدافعين بتاريخ الدوري الإسباني.

 

رابط الاستفتاء بجريدة الماركا

 

 

ليتوجه بعدها نور الدين نحو البرمييرليج، حيث قضى موسمين رفقة توتنهام هوتسبرز الإنجليزي، طبع بذكرى جميلة حين سجل في أحد ديربيات لندن هدف الانتصار ضد نادي أرسنال (1-0)، قبل أن يضع حدا لمسيرته الكروية سنة 2006.

 

النيبت و الأسود و نهائي 2004

 

كان المنتخب الوطني المغربي الحب الكبير الآخر لنور الدين، حيث شارك رفقة أسود الأطلس في مونديال 1994، ثم أخرى متميزة بطابع الأداء الجميل في مونديال 1998، مشاركتين كان مصيرهما الخروج من الدور الأول. النيبت فرض نفسه أيضا على المستوى الإفريقي، ففي ست مشاركات و عشرين مباراة بكأس إفريقيا للأمم (1992، 1998، 2000، 2002، 2004، 2006) عرف السقوط أكثر من النجاح: خروج لأربع مرات من الدور الأول، ربع النهائي في 1998، إضافة لخسارته نهائي نسخة 2004 برادس (2-1) أمام المنتخب التونسي، نسخة كان النيبت فيها حاملا لشارة عمادة أسود أطلس.

 

بعد مسيرة حافلة للمدافع المغربي الصلب، لن يكون غريبا أن يقوم المكتب الجديد للاتحاد الإفريقي بدمجه ضمن “أساطير كرة القدم الإفريقية”.

 

و على عكس سنوات نشاطه، التي تميز فيها بعدم التردد في تحديد قراراته، أصبح النيبت أكثر استرخاءا، فاللاعب الذي عرف المعنى العميق لحمل قميص المنتخب الوطني، أصبح ملهما لأجيال من المدافعين اللذين سينجحون رفقة أسود الأطلس.

 

السيرة الذاتية في سطور:

 

نور الدين النيبت

 

الجنسية: مغربي.

 

تاريخ الازدياد: 10 فبراير 1970(49سنة).

 

مكان الازدياد: الدار البيضاء.

 

مركز اللعب: مدافع محوري.

 

المسيرة رفقة الأندية: (11لقب)

 

رفقة الوداد الرياضي المغربي (7ألقاب): كأس العرش 1989، الدوري المغربي 3 مرات (1990، 1991، 1993)، دوري أبطال العرب 1990، كأس إفريقيا للأندية البطلة 1992، الكأس الأفرو-آسيوية 1993.

 

رفقة سبورتنغ لشبونة البرتغالي (2 لقبين): كأس البرتغال 1995، كأس السوبر البرتغالي 1995.

 

رفقة ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني ( 2 لقبين): الدوري الإسباني 2000، كأس ملك إسبانيا 2002.

 

المسيرة الدولية رفقة المنتخب المغربي:

 

115 مباراة، 4 أهداف.

 

مشاركة في أولمبياد 1992.

 

6 مشاركات في كأس أمم إفريقيا.

 

مشاركتين في كأس العالم لكرة القدم (1994 – 1998).

 

وصيف كأس أمم إفريقيا (2004).

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *