في حوار أجراه موقع “footmercato » مع الدولي رومان غانم سايس عبر فيه عن تجربته بالدوري الإنجليزي و المنتخب المغربي في ظرفية حقبة رونار و كأس العالم و ما بعدها مع المدرب الحالي وحيد خاليلوزيتش.و جاء الحوار كالتالي:
الصحفي: “لقد عشت الكثير من التجارب مع فريقك الحالي ولفرهامبتون، لقب دوري الشامبيونشيب و المراكز المتقدمة خلال هذين الموسمين، ما هو هدفكم الحالي؟”
سايس: “هدفنا الحالي هو تقديم مستوى أفضل من المواسم السابقة، نحن الآن في المركز السادس لكن مع مقابلات البوكسينغ داي لا تعرف ماذا قد سيحصل… “
س: “بالفعل، منذ قدومك إلى النادي لم تغيروا مدربكم، تعتقد أن المدرب نونو سانتو هو مفتاح النتائج الإيجابية؟”
ج: “لا شك في ذلك، المدرب و منذ قدومه سعى إلى الحفاظ على التناغم و التفاهم بين اللاعبين، نحن تقريبا 19 لاعب لم نتغير منذ سنوات و هذا جانب إيجابي للفريق. إضافة إلى ذلك، المدرب أضاف لمسته اللاتينية على طريقة لعبنا و هي مغايرة عن طريقة اللعب الإنجليزية.”
س: “ما هي علاقتك بالمدرب؟”
ج: “العلاقة جد جيدة و شفافة إذ حينما يريد التحدث بشيء فهو يعبر عنه و يخبرني به مباشرة، و أنا أيضا أقوم ينفس الشيء.”
س: “نعرف جميعا أنك تجيد اللعب بعدة مراكز، هل هو ميزة تتحدثان عنها؟”
ج: “نعم بالطبع، المدرب يضعني في بعض الأحيان كمركز دفاع و في أوقات أخرى كمتوسط ميدان و هو مركزي الأصلي. أنا هنا كلاعب محترف علي الانضباط و التأقلم في المراكز التي يطلب مني أن ألعب فيها.”
س: “ما الذي تعلمته في هذه السنوات بالدوري الإنجليزي؟”
ج: “القوة و الشدة، أنا أركز عليهما في طريقة لعبي و ذلك بامتلاكي للكرة أو بدونها. أحاول أن أحافظ على طريقة اللعب و نفس الأسلوب الفعال في كل لقاء.”
س: “هل ترى أن تغييرك للنادي ساعدك في المنتخب؟”
ج: “لا يسعني أن أنكر ذلك، لقد ساعدني بالفعل لكن يجب أن تعرف أنه لا يوجد لقاء سهل بافريقيا. جميع الفرق أصبحت صعبة، لا يوجد منتخب سهل و إن لم تبدل المجهود المطلوب قد تتفاجأ بالنتيجة في نهاية المباراة، لهذا نسعى لبدل كل ما في وسعنا لتحقيق النتائج الإيجابية لإسعاد الجماهير.”
س: “في استجواب سابق كنت صرحت بأنك لم ترضى عن قرار المدرب بعدم إقحامك ضد البرتغال برسم نهائيات كأس العالم، بعدها تسلمت شارة القيادة ضد بوروندي، هل كان ذلك لإرضائك؟”
ج: “بالطبع لا، يجب أن تحافظ على تركيزك و شخصيتك في الفريق، لا أريد أن أكون في مركز شخص آخر. أنا في المنتخب منذ سنوات و كان هناك العديد من عمداء الفريق، و للتذكير فقط، قد تكون قاد الفريق دون أن تحمل شارة القيادة.”
س: “العديد من زملائك في المنتخب أعلنوا اعتزالهم…”
ج: “بالفعل، عدة لاعبين مهمين بالفريق اعتزلوا كبنعطية و بوصوفة، لقد قدموا الشيء الكثير للمنتخب و تركوا لنا الطريق لنكمل في نفس المنوال و المسار، لهذا نحن نأمل لتحقيق ما حققوه هم قبلنا.”
س: “الآن البوسني وحيد خاليلوزيتش من تسلم زمام الأمور بالمنتخب، ما هي أهدافكم ؟”
ج: “التأهل إلى كأس العالم و إفريقيا و تقديم نتائج أفضل من المشاركات السابقة.”
س: “المنتخب المغربي كان مرشحا لنيل الكان لكن أقصي بمفاجأة أمام البنين ، كيف كانت ردة الفعل و أثار الإقصاء المخيب؟”
ج: ” كانت فترة صعبة بدون شك، و الأسابيع التي تلت الإقصاء كانت صعبة، بالنسبة لي آثار الصدمة بقيت بذهني حينما كنت أخلد إلى النوم…”
س: “كيف تعاملت مع خيبة أمل الجمهور المغربي؟”
ج: “أنا أتفهم جيدًا ردة فعلهم فهي طبيعية كون الجميع كان ينتظر نتيجة إيجابية، الصدمة كانت قاسية لنا و لهم.”
س: “ما الذي ينقص المنتخب حاليا لمصالحة جماهيره؟”
ج: “أعتقد أن سلسلة النتائج الإيجابية هي التي ستصالحنا مع الجماهير. المغرب بلد يعشق و يتنفس كرة القدم، لقد برهنوا لنا في السابق أنه يمكن أن نعول عليهم حينما نحتاجهم، لكن حينما تكون النتائج سلبية فهم يعرفون كيف يوصلون لنا الرسالة.”
س: “حاليا هناك عدة مشاريع للأندية الفرنسية كنادي ليل و مارسيليا، هل ترى نفسك ضمن هذه المشاريع؟”
ج: ” حاليا أنا سعيد في نادي ولفرهامبتون، لكن كما تعلم لا يصح قول لا في كرة القدم و كل شيء ممكن لكن هنا في إنجلترا أعيش أفضل أيام مسيرتي الاحترافية.”
س: “ماذا تتمنى حاليا؟”
ج: “الصحة، فبدونها لن يكون أي شيء من كل هذا.”