سلط تقرير لموقع “إستاديو ديبورتيفو” الإسباني الضوء على تألق يوسف النصيري في الآونة الأخيرة، حيث أشار إلى تفوق الدولي المغربي يوسف النصيري، مهاجم فريق إشبيلية، على مستوى النسبة التهديفية بين لاعبي الدوري الإسباني.
و أشار التقرير إلى تسجيل النصيري لأربع أهداف من أصل 378 دقيقة لعب فيها اللاعب موزعة على (10 مباريات)، أي بمعدل هدف كل 94،5 دقيقة، و هو رقم جد ممتاز لمهاجم الفريق الأندلسي، في ظل المستوى غير المقنع للمهاجمين الثلاث المنتدبين بداية الموسم الحالي، و اللذين لم يترقوا حتى الآن إلى المستوى المطلوب مقارنة بما لعبوه من دقائق، لتصبح المكانة الأساسية للمهاجم الهولندي لوك دي يونغ في خطر، ويفتح المجال لمشاركة النصيري خصوصا و أن المهاجم الآخر، المكسيكي خافيير هيرنانديز “شيشاريتو”، قد غادر الفريق نحو لوس أنجلوس غالاكسي في نفس الوقت الذي وقع فيه المغربي مع إشبيلية.
و يأتي تألق النصيري في المباريات الأخيرة بعد سلسلة انتقادات و شكوك وجهها بعض المتابعون الرياضيون لفريق إشبيلية، و بالضبط للمبلغ المدفوع مقابل التعاقد مع اللاعب (20 مليون يورو)، لكن تألق اللاعب جدد الثقة بالمدير الرياضي للفريق مونتشي، الذي أكد مرة أخرى على حسن اختياراته في التعاقدات، و هو شيء عرف به خلال عمله مع عديد الأندية الأوروبية.
و لا يقترب من رقم النصيري سوى مهاجم إسبانيول راوول دي توماس الذي يمتلك رصيد 5 أهداف من أصل 6 مشاركات لكن موزعة 480 دقيقة، أي أن معدل أهداف راوول هو هدف كل 96 دقيقة، مع العلم أن معدل ليونيل ميسي، مهاجم برشلونة، هو هدف كل 111 دقيقة موزعة على 23 هدف من أصل 2550 دقيقة (30 مباراة)، حتى كريم بنزيما، ريال مدريد، يبقى خلف النصيري في هذا الأمر، بتسجيله لـ18 هدفا فقط على الرغم من لعبه 2867 دقيقة موزعة على 35 مباراة.
أما على مستوى الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، فإن التفوق بدون تفكير يبقى لصالح مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني، كيفين هالاند، بتسجيله 12 هدفا في 556 دقيقة (أي هدف كل 46 دقيقة)، “فأصبحت كل لمساته ذهبا” كما وصفها موقع “إستاديو ديبورتيفو”، و لا يقترب منه إلا المتنافسان على الحذاء الذهبي: الإيطالي شيرو إيموبيلي، مهاجم لاتسيو الإيطالي، بمعدل هدف كل 90 دقيقة، و البولندي روبيرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، بمعدل هدف كل 74 دقيقة تقريبا، يليهما البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم يوفنتوس الإيطالي، و الألماني تيمو فيرنر، مهاجم لايبزغ الألماني.
و تبقى أرقام يوسف النصيري قابلة للتحسن أكثر فيما تبقى من الموسم الحالي، خصوصا إذا استمر في الحفاظ على ثقة مدربه جوليان لوبيتيغي، لتكون الاستفادة متبادلة، في ظل اقتراب إشبيلية من الحفاظ على مكانته ضمن المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بعد انتصاره في المباراة الماضية؛ و التي سجل فيها النصيري هدفين أمام أوساسونا. و التي جعلته يرتقي إلى المركز الثالث بالدوري الإسباني.
