أسود الأطلس

ما هو قانون Granny Rule الذي يستغله المنتخب الوطني

قانون الجدة، أو Granny Rule في اللغة الإنجليزية، هو مصطلح شائع الإستخدام في الأوساط الرياضية، ويقصد به السماح للرياضيين بتمثيل بلادهم الأصلي في المسابقات الدولية والقارية عوضا عن بلد المنشأ. في كرة القدم، حتى يستوفي اللاعب شروط (قانون الجدة)، عليه أولا أن يحصل على جنسية البلد الأصلي (المغرب مثلا)، ثم أن يتحقق فيه أحد الشروط التالية:

أن يكون قد ولد في البلد الأصلي ثم انتقل بعدها ليعيش في بلد المنشأ.

أن يكون أحد والديه البيولوجيين قد ولد في البلد الأصلي، أو أن يكون أحد أجداده قد ولد في البلد الأصلي.

وحسب موقع Punditarena يعد المنتخب المغربي أحد أكبر المستفيدين من هذا القانون. فبعد أن أصبح أداء المنتخب في السنوات الأخيرة جد متدبدب إلى حد الغياب عن أبرز منافسة قارية لما يقارب العقدين. لجأ المنتخب إلى تجديد دمائه من خلال تشكيلة مكونة من نجوم كرة القدم المغاربة الذين يحملون جنسيات مزدوجة. فكانت النتيجة منتخب قوي ومتجانس أعاد للأذهان ذكريات مونديال المكسيك 86 و فرنسا 98. فرغم الإقصاء من الدور الأول في مونديال روسيا، إلا أن المنتخب المغربي قد أحرج إسبانيا ودفعها إلى التعادل، وكاد أن يطيح بالبرتغال لولا “الفار”.

ومن العدل قول أن تشكيلة هيرفي رونار لو حققت لقب كأس افريقيا على الأقل، كانت بدون شك لتصبح أقوى تشكيلة عرفها المغرب لعدة اعتبارات، أهمها وزن التركيبة البشرية وقيمتها التسويقية. إلا أنه ما أثار أنظار الصحافة العربية والعالمية، بل وانتقد بشدة من الصحافة المحلية، لم يكن أداء اللاعبين، بل جنسياتهم. ففي التشكيلة التي حلقت إلى روسيا، لم يكن سوى 6 لاعبين قد ولدوا في المغرب، بينما اغلبهم ولدوا في دول أخرى، خاصة نجوم المنتخب كأشرف حكيمي (إسبانيا)، مهدي بن عطية (فرنسا)، وحكيم زياش (هولندا). بل إن الجنسيات المتعددة في المنتخب قد وصل عددها إلى 8 جنسيات مختلفة، فبالإضافة إلى الجنسية المغربية، نجد الفرنسية والإسبانية والبرتغالية والإيفوارية والكندية والبلجيكية والهولندية.

إن هذه الحقائق توضح مدى تشبث هؤلاء اللاعبين بثقافتهم المغربية، خاصة وأن أبرزهم يستطيعون اللعب في منتخبات أقوى وأشهر من المنتخب المغربي بكثير، كزياش رفقة هولندا وأشرف حكيمي رفقة إسبانيا، إلا أنهم يرفضون كل العروض المغرية التي تقدم لهم مقابل تمثيل المنتخب المغربي.

ومن أشهر المنتخبات استنجادا بقانون الجدة نجد أيضا ايرلندا، الجزائر، فرنسا، الرأس الأخضر، أرمينيا، تركيا، ألمانيا، غينيا الإستوائية، بلجيكا، الولايات المتحدة الأمريكية، و ويلز. كما أن أغلب المنتخبات الكبيرة تلتجئ الى هذا القانون لسد خصاص معين في مركز ما لكن بشكل طفيف، ونجد منها مثلا إسبانيا وإنجلترا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *