متسجدات المحترفين

حوار حصري مع حارس المغرب التطواني عدنان العاصيمي

 

يعتبر عدنان العاصيمي من أبرز الحراس الصاعدين في كرة القدم المغربية,و ما التحاقه بتداريب كبار المغرب التطواني و حراسته لعرين أشبال الأطلس إلا دليل على كفاءته بالرغم من صغر سنه.
كانت لنا جلسة رفقة الحارس الشاب تحدثنا فيها عن عديد الأمور نترككم مع هذا الحوار لتكتشفوها:

 حدثنا أولا عن بدايتك رفقة المغرب التطواني و كيف جاء انتقالك لأكاديمية محمد السادس؟
أولا أشكر موقع المرص برو على اهتمامه باللاعبين الشباب,بخصوصي فكما يعلم الجميع فعبد ربه يعتبر خريج مدرسة المغرب التطواني الذي تدرجت في جميع فئاته العمرية بداية من فئة البراعم إلى أن جاء التحاقي بتداريب الفريق الأول الذي فزت رفقته بأول نسخة من دوري الأمل “شالنج”,لتأتي بعدها فرصة الإلتحاق بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم و هو
.ما تم حينها حيث أعارني المغرب التطواني للأكاديمية لمدة موسم واحد

حدثنا أكثر عن طريقة التحاقك بالأكاديمية …
صراحة كان يجب أن يكون التحاقي بالأكاديمية منذ أن كنت في فئة الفتيان لكن الفرصة لمم تتح لي حينها بسبب العديد من الإكراهات,لكن و بعد تقديمي لمباريات جيدة رفقة شبان الفريق و كذا المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة لفتت أنظار كشافي الأكاديمية الذين تقدموا بطلب ضمي للأكاديمية كمعار من المغرب التطواني.

 

من كلامك أفهم أن التحاقك بالمنتخب الوطني للشباب جاء انطلاقا من المغرب التطواني و ليس من الأكاديمية كما يظن البعض؟
بالفعل صفة الدولية رفقة منتخب الشبان تحصلت عليها انطلاقا من المباريات التي قدمتها رفقة المغرب التطواني قبل أن أنضم لاحقا للأكاديمية.

 

ماذا استفدت من المدة التي قضيتها في الأكاديمية؟
أولا لكي تجلب أنظار مسؤولي الأكاديمية يجب أن تتوفر على مؤهلات و مستوى جيد,الاستفادة من التكوين هنالك حاظرة بطبيعة الحال إذ كنا نخوض تداريب مكثفة بمعدل حصتين في اليوم و تحت إمرة مكونين أكفاء يعملون بمناهج علمية حديثة …

هل من أوجه للاختلاف بين االتكيون في الأكاديمية و نظيرتها في المغرب التطواني كمثال؟
هنالك فرق كبير بين طريقة التدريب و الاشتغال في الأكاديمية و نظيرتها بأي فريق مغربي و ليس المغرب التطواني فحسب,فالإمكانيات المادية المتوفرة للأكاديمية تسمح بتوفير ظروف ملائمة من أجل الدراسة و ممارسة كرة القدم في نفس الحين كما أن الإمكانيات اللوجيستيكية و أدوات التدريب في الأكاديمية تفوق نظيرتها في الأندية المغربية.

 

بعد تألقك رفقة منتخب الشباب و استفادتك من التكوين في الأكاديمية كنا نعتقد أنه بعد عودتك للمغرب التطواني ستكون دائم الحضور رفقة الفريق لكن الملاحظ هو أنك تكتفي فقط بالتداريب في حين أن المباريات التي خضتها هذا الموسم فكلها كانت مع فرق الأمل…
الجميع يعتقد أن اللاعبين الذين يمرون من الأكاديمية سيجدون الطريق مفروشا بالورود بعد العودة أو الانتقال لفريق معين,في المغرب لا يثقون في اللاعبين الشباب خصوصا حراس المرمى إذا ما علينا إلا الاجتهاد أكثر و انتظار الفرصة.

 

لكن المغرب التطواني من الفرق القليلة التي تعتمد على اللاعبين الشباب و هذا يتناقض مع ما تقول..
سياية التشبيب بالمغرب التطواني جاءت بعد المشكل الذي حدث الموسم قبل الماضي مع بعض اللاعبين المخضرمين و الجميع يعرف ما حدث,كل ما في الأمر أن حارس المرمى يحتاج إلى بعض التجربة قبل أن يلعب للفريق الأول و هو ما يفرضه أغلب مدربي الفرق الوطنية.

 

 

تواجد الكيناني و اليوسفي ألا يجعلك تفكر أن أبواب الفريق الأول موصدة و بالتالي وجب البحث عن افاق أرحب؟
حاليا أمارس تداريبي بفريق الكبار بكل جدية و أنا لست مستعجلا سأواصل على نفس الم
نوال و وقتما منتحتني الفرصة سأحاول استغلالها على أحسن وجه.

 

لنتحدث قليلا عن مسيرتك رفقة المنتخب الوطني للشبان,سنتان من العمل ذهبت هباءا بعد الإقصاء من كأس إفريقيا أمام غانا ماذا حدث بالضبط و كيف عشت تلك الخيبة؟
أعتقد أننا قمنا بمسار إقصائي جيد لكننا سقطنا في اخر لحظة أمام المنتخب الغاني الذي يعتبر من أبرز منتخبات القارة لكن لا يجب أن نقف كثيرا عند هذا الإقصاء الذي لم نكن نستحقه صراحة فنواة المنتخب الأولمبي القادم موجودة و على المسؤولين الاهتمام بها فالنتائج لا يمكن أنى تأتي في غياب الاستمرارية و بتدمير ما تم بناؤه في سنوات عند أول إخفاق.

 

ما هي أفضل ذكرياتك رفقة المنتخب الوطني للشباب؟
أفضل ذكرى بطبيعة الحال هي فوزنا بالبطولة العربية التي أقيمت حينها في الرباط.

 

هل لازال حبل الاتصال قائما بينكم و بين الطاقم التقني أم أنه انقطع بعد عدم تأهلكم لكأس إفريقيا التي فازت بها مصر و التحاق حسن بنعبيشة بالإدارة التقنية للوداد؟
أؤكد أننا لازلنا على اتصال بدليل أنه بعد الإقصاء من كأس إفريقيا قمنا ببعض التربصات و شاركنا في كأس شمال إفريقيا كما قلت سابقا فمنتخب الشباب هو نواة المنتخب الأولمبي و بالتالي فالتواصل يجب أن يستمر لكي لا يهدم كل العمل الذي انجز في السنوات الأخيرة.

 

الأكيد أن حلم الحضور أولمبياد البرازيل 2014 يراودك من الان…
بطبيعة الحال فهذا حلم أي لاعب,لكن الأهم حاليا هو مواصلة العمل و المثابرة و كل شيء ممكن مستقبلا.

 

من هو حارسك المفضل على الصعيد الوطني؟
صراحة على الصعيد الوطني ليس لدي أي حارس مفضل لكن عالميا قدوتي هو الحارس الكبير إيكر كاسياس.

 

فريقك المفضل وطنيا و عالميا؟
المغرب التطواني و ف س برشلونة.

 

ممكن أن نشاهد عدنان العاصيمي مسقبلا يحرس عرين فريق اخر غير المغرب التطواني في البطولة الوطنية؟

أنا لاعب محترف و لا مانع لدي في اللعب لفرق اخرى غير المغرب التطواني في المغرب بالعكس فأنا أعتبرها نقطة إيجابية لأنها تسمح لك بمراكمة تجارب متنوعة تسمح لك بنطوير نفسك كلاعب كرة قدم و كإنسان كذلك.

 

ماذا بخصوص مسيرة المغرب التطواني في بطولة هذا الموسم؟ 
الفريق قام بموسم جيد بالنظر للإكراهات التي مر منها كالإصابات التي حرمت الفريق من مجهودات العديد من دعائمه لمدد طويلة و كذا رحيل لاعبين وازنين كمرتضى فال و لمناصفي و جحوح دون أن ننسى حجم الانتدابات التي قام بها الفريقان الذان تنافسا على اللقب الجيش و الجاء الذي أهنؤه بهذه المنافسة بفوزه بدوري هذا الموسم.

 

عدنان العاصيمي متفرغ حاليا لكرة القدم بعد انقطاعه عن الدراسة,كيف جاء قرار هذا الانقطاع ؟
لكي تمارس كرة القدم على مستوى احترافي و في فريق كالمغرب التطواني فأنت مجبر أن تكون متفرغا للتداريب اليومية و هو ما يستحيل معه مواصلة الدراسة,و بالتالي جاء قرار انقطاعي عن الدراسة عند وصولي للسنة أولى بكالوريا لكن علاقتي مع القراءة و المطالعة لازالت مستمرة.

 

كيف كان رد فعل العائلة إزاء قرار مصيري كهذا؟
لقد رفضوه و بشدة في البداية,لكن بعدما اقتنعوا بأن مستقبلي سيكون متعلقا بكرة القدم ما كان عليهم إلا أن يساندوني و يدعون لي بالتوفيق.

 

كلمة أخيرة لزوار موقعنا و جمهور المغرب التطواني على الخصوص…
أشكركم على هذه الاستضافة و أقول للجمهور التطواني لا خوف على الفريق فهو يسير في الطريق الصحيح و القادم سيكون أفضل بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *