متسجدات المحترفين

وارنوك يتحدث عن عادل تاعرابت في كتابه الجديد

 

تحدث المدرب السابق لنادي الكوينزبارك رانجرز نيل وارنوك في كتابه الأخير عن تجربته مع عادل تعرابت وكيف كان يقدر مكانته في الفريق رغم سلوكاته الغريبة، كان يعلم جيدا أن عادل كان بمثابة مفتاح الصعود إلى دوري البريمرلييغ. يقول وارنوك في كتابه :

في يناير 2011 وبينما يتصدر نادي الكوينزبارك رانجرز ترتيب دوري الدرجة الاولى الإنجليزي، واجه اللاعبون ضغوطات كبيرة بعد تحقيق فوز وحيد في أربع مباريات متتالية. كان أصدقاء عادل يواجهون نادي هال سيتي في ميدان هذا الأخير، إنهار عادل تاعرابت قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق، كان متعصبا عندما لم يحتسب له الحكم خطا ضده، وأيضا بسبب عدم توصله بالكرات في الوقت المناسب من بعض زملائه. تحدث مع شون ديري وبعدها طالب بالتغيير.. تجاهلته، قال مساعدي كورل : ” إنه يريد الخروج.” أجبته “تجاهله” يرد كورل “ماذا تعني يا مدرب” أجبته : ” تجاهله، إذا ما أراد التغيير فاليأتي إلى هنا وليطلب ذلك.”

بعد نهاية الشوط الأول طلبت من كورل الدخول لرقعة الميدان و اصطحابه لغرفة الملابس تجبنا لأي تلاحم بينه وبين الحكم. في غرفة الملابس حاولت أن أهدئه قلت له ” أنت قائد الفريق ولا يمكنك الخروج فقط لأن أنصار الخصم يهتفون ضدك.” بعدها أخبرت لاعبي الفريق بأن يمدوه بالمزيد من الكرات، أعرف جيدا أن الأمر قد يزعج بعضا منهم لكن سبق وأن شرحت لهم الأمر بأن يحاولوا ان يجعلوا منه فردا من الفريق والإحتفاظ به في الميدان لكي ننجح في الوصول إلى ما نصبوا إليه. لن يستطيع أي لاعب آخر تسجيل الأهداف مثله وفي حالة دخول بعض اللاعبين في مشاحنات كلامية معه فسيخسر الجميع.

قدم عادل أداء لا بأس به في الشوط الثاني وتمكنا من ضمان نقطة التعادل، في اليوم الموالي وبينما كنت بصدد تقديم عرض في احدى القنوات الإداعية توصلت برسالة قصيرة من عادل يقول : ” أنا آسف عن ما بدر مني يوم أمس، كنت أعتقد أن بإمكاننا ضمان نقاط الفوز في الشوط الأول وأعلم جيدا أني في حاجة لأن أتمالك نفسي، أعمل جاهدا من أجل ذلك.”. عادل ليس كأي لاعب إنجليزي عندما يغضب في رقعة الميدان، هذه طريقة تفاعله، ينسى الجميع أنه كان يبلغ من العمر 21 سنة فقط والخصم دائما ما يحاول القيام بنرفزته. علينا تحمل ذلك.

وفي صبيحة اليوم الموالي وخلال حصة التداريب، إجتمعت بديري وهيل وأخبرتهما برسالته، ديري كان جد مستاء بخصوص ما قام به عادل لكنني حاولت تهدئته وإخبارهما أن عادل يمكن أن يفقذ أعصابه بسهولة وهذا ليس في صالح الفريق إذا ما أردنا الصعود لدوري البريمرلييغ. بعدها تحدثت لعادل وأبديت له مدى استيائي من الحادث، حاولت أن أكون كشخص من عائلته فقلت له : ” هل كنت لتعامل والدك بالطريقة التي عاملتني بها؟” أجاب ” لا، أنا آسف.” قلت” الجواب الذي أريده و الإعتذار الذي ينتظره منك زملاؤك في الفريق هو الفوز بالثلاث نقاط غدا أمام بورتسموت.”

بالطبع سجل الهدف الأول وساهم في الثاني، بعدما سجل هيل الهدف الثاني توجه إلي، نعم كلانا يعلم أنه مهما حدث فلن نصادف أبدا العمل مع لاعب مثل عادل تاعرابت.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *