متسجدات المحترفين

مشجعو غوانجو، كازابانكا و ميونخ

1486864 762805787079632 219408600 n

 

بالإضافة إلى السكان المحليين في مدينة أكادير المغربية هناك ثلاثة أنواع أخرى من الناس: مشجعو غوانجو، مشجعو ميونيخ و مشجعو كازابلانكا.

أمر مستحيل أن يكون هؤلاء الثلاثة يتشابهون فدائما ما يكون هنالك إختلاف . و لكن في أي مكان و أي لحظة يمكن أن يكون هناك أحد المشجعين من البلدان الثلاثة يستعرض أمام الناس في الشارع قهدا امر دائما متوقع .

.

يوم 15 من دجنبر هو يوم استرخاء بالنسبة لمشجعي الرجاء و غوانجو، فهم لم يتخلصوا من شعور الفرحة بعد، يمكنهم الدهاب مع أصدقائهم للإستجمام على الشاطئ أو ليلعبوا كرة القدم الشاطئية . المغاربة المتواجدون عند الشاطئ كانوا مرحبين بدعواتهم لمشاركتهم لعب الكرة ، و لكن أغلب الصينيين كان جوابهم موحدا و هو كلمة Sorry .

و في تصريح لأحد مشجعي الرجاء قال : ” أمر المشجعين الصينيين محير، فلا يظهر عليهم أنهم يلعبون الكرة، كلهم جاؤوا بألبسة أنيقة للشاطئ و قليل منهم من يرتدي قميص النادي “بالنسبة لمشجعي الرجاء فهدا أمر صعب تفهمه .

مشجعوا الرجاء إحتلوا كل شوارع مدينة أكادير . ففي هده الأيام يسمع المرء أغانيهم أينما حل و ارتحل و علم الفريق يرفرف خارج نوافذ الكثير من غرف الفنادق هنا , من أول نظرة يمكن أن نعرف أن هناك ضيوف قادمون من الدار البيضاء . كما أن أناسا أخرى تركب السيارات حاملة تلك الأعلام لتجول بها .

في مدينة أكادير توجد ملاعب كرة في كل مكان، رغم أن أغلبها لا يتوفر على العشب إلا أنها دائما ما تكون مملوءة بالشباب الذين غالبا ما تكون أجسامهم مليئة بالغبار فالإستيلاء على الكرة كمسألة حياة أو موت.

كل المغاربة يفهمون على الأقل ثلاث لغات و إحداها غالبا ما تكون العربية أو الفرنسية أو الإسبانية , و رغم ذلك فإن مشجعي الرجاء المبدعين كانوا يصيحون بـاسم “غوانجو’ في وجه الصينيين الذين يكون ردهم أحيانا بالصياح باسم الرجاء كذلك”.

و قال مشجع رجاوي اخر :” المشجعون الصينيون طيبون، ولكنني أريد أن ألعب معهم الكرة ، فأنا أظن أن المشجعين لا يجب عليهم فقط مشاهدة المباريات “

مقارنة مع مشجعي الرجاء و غوانجو يظهر أن مشجعي ميونخ يصلون بشكل هادئ و ذلك لأن فريقهم كان لا يزال في ريتم مباريات الدوري . ففي يوم الأحد وصل عدد كبير من المشجعين الألمان إلى مدينة أكادير و كلهم هادئون و منتظمون لم نرهم لا في المطار و لا في محطات القطار و لا حتى في مداخل الفنادق . و لكنهم في الليل ملؤوا المطاعم و الحانات، بعضهم ارتدى ملابس بايرن ميونخ و حمل الأعلام . و كثير منهم إستعان بمرشدين سياحيين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *