متسجدات المحترفين

جيل سيئ الحظ أم مدرب فاشل ؟ بنعبيشة بطل الوديات، حان وقت الرحيل .

collage

لطالما شجعنا و نادينا بالإستمرارية على مستوى الفئات السنية للمنتخبات الوطنية. إستبشرنا خيرا بالحفاظ على نفس الجيل لمدة تفوق 5 سنوات لأول مرة منذ مدة طويلة.

 فرغم الإقصاء أمام غامبيا سنة 2010 برسم إقصائيات كأس إفريقيا للفتيان بقيادة عبدالله الإدريسي، لم تقع القطيعة مع ذاك الجيل فتسلم حسن بنعبيشة المشعل و لم يكن أكثر حظا و توفيقا من سلفه فلم يتمكن من تحقيق التأهل لكأس إفريقيا للشبان 2013 بعد الإقصاء أمام غانا.

إقصاء لم يمنع الإدارة التقنية من المراهنة على هذا الجيل لتحقيق حلم ريو 2016 ، حيث برمج له المشاركة في عديد الدوريات الودية من قبيل كأس شمال إفريقيا، الألعاب المتوسطية و الألعاب الفرونكوفونية و ألعاب التضامن الإسلامي و أخيرا دورة تولون . حيث تم تحقيق نتائج جيدة أعادت الأمل لجماهير المغرب ليتضح أخيرا أن هذه  النتائج كانت فقط لدر الرماد على أعين المتتبعين.

 فبغض النظر على تجربته الفاشلة مع المنتخب المحلي و الهزيمة أمام نيجيريا بعد أن كان متفوقا بثلاثية نظيفة، و كذا المقابلة الوحيدة التي قاد فيها المنتخب الأول أمام الغابون و التي إفتعل فيها مشكلا مع القائد مهدي بنعطية. هزيمة اليوم أمام تونس، و التي كانت منتظرة شيئا ما حيث صرح أن فريقه سيرحل لتونس بحثا عن التعادل، ستكون من دون شك المسمار الأخير في نعش بنعبيشة كناخب وطني.

لن ننكر توفر هذا الجيل على عناصر جيدة برهنت على علو كعبها في عديد المناسبات، لكن على النقيض من ذلك نستغرب الإصرار على بعض العناصر رغم ضعف مستواها و أخطائها المتكررة، و نؤاخذ على بنعبيشة عدم تمكنه من إيجاد حلول لمراكز الخصاص طيلة 5 سنوات خصوصا على مستوى الدفاع و تحديدا الظهير الأيمن و كذا مدافع أوسط يجاور بدر بنون، و كذلك خط الهجوم لترجمة أنصاف الفرص إلى الأهداف.
نتأسف على ضياع هذا الجيل من اللاعبين الموهوبين، و معهم من يمارسون خارج الوطن. على أمل أن يعاد النظر في عملية إنتقاء المدربين لقيادة المنتخبات الوطنية لكي لا تتكرر مثل هذه الإخفاقات فتجربة بنعبيشة لن تكون الوحيدة إذا ما إستمر إعتماد نفس النهج في تعيين و إنزال بعض الأسماء على رأس الفئات السنية.
و في الختام، نبشر بنعبيشة بأنه في حالة إقالته و إستقالته ( التي تظل مستبعدة) من تدريب المنتخب الأولمبي، فإن منصبا جديدا قد يكون في إنتظاره و يتعلق الأمر بمنتخب الكرة الشاطئية الذي يبقى المنتخب الوطني الوحيد الذي ينتظر الإقصاء على يد بنعبيشة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *