متسجدات المحترفين

جامعة الكرة في مواجهة معركة حامية…

hayani

كنت عارفا ـ بحكم تجربتي المريرة مع كرة القدم ومع مسيري كرة القدم، وبعمق معرفتي لبادو الزاكي ـ أن هذا الأخير سيرحل بسرعة عن المنتخب.. والأسباب عديدة وقد ذكرتها سابقا، وأنا أصب عليه جام انتقاداتي.. انتهى الزاكي ولا يجدر به أن نلتفت إليه من جديد..أقسمت أن أتخلص من ذلك الرجل وتخلصت منه..ألست أنا أول من قال له : ارحل .. فأنت دخيل على فن راق هو فن كرة القدم..

لندع الماضي ومتلاشياته..نحن أبناء اليوم بشره وخيره في الكرة، وعندي بعض الأشياء أريد أن يسمعها المسؤولون على الكرة في المغرب، بداية برئيس الجامعة السيد فوزي لقجع، ونهاية بآخر مغربي يزج بنفسه طول النهار في صداع الكرة لأنه يحبها..
السيد رئيس الجامعة..
في حالة تعاقدكم مع المدرب الفرنسي ” هيرفي رونار ” أمدكم بما يلي إن كنتم ـ فعلا ـ تستأنسون بآراء وأفكار غيركم:
• أن ذلك الشخص ليس ثعلبا كما يسمى، بل هو أنعم من الحرير كما يسميه الذين يعرفونه حقا.
• السيد هيرفي رونار لعب قليلا من الكرة في فرنسا، وتعلم مهنة التدريب كثيرا في أفريقا، بمساعدة الثعلب فعلا ” كلود لوروا” إمبراطور المدربين في إفريقيا..
• لا تتركوه يلقنكم ـ من أول وهلة ـ قواعد كرة القدم أو ثقافتها، كما كان يفعل فيليب تروسي مع المغاربة، وهو آخر من يفهم الكرة، لأنه إذا نال إعجابكم العنيد وثقتكم العمياء، سيفعل بكم ما يشاء، كما حصل لسابقيكم مع ” هنري ميشيل ” الذي أصبح يدخل كبار البيوت في المغرب في غيبة رجالها..
• إياكم أن تغرقوه في المكرمات في حال نجاحاته، لأنه توصل بمستحقاته عنها قبل أن يحصل على النتائج من بنود عقده..وكلما حقق نجاحا عليكم أن تطالبوه بالأفضل والأكثر، وله عليكم تجديد بنود ” الإكراميات “..
• لا تتركوه يملي عليكم مدة بناء المنتخب أو إعادة الحياة إليه..فالمدربون المحترفون لا يحتاجون إلا لبضع الوقت لتركيب المنتخب أو النادي الكبير، لأنهم يتعاملون مع لاعبين محترفين يفهمون ” إكونات ” خطط الكرة على السبورة وعلى الشاشة العارضة..الوقت الذي من حقه أن يحدده هو مدة ترتيب برامجه للاطلاع على مساحات عمله، ووضع خرائطه الميدانية والزمنية..
• إياكم وموالاة الصحافة الجاهلة أو المرتشية أو الحاقدة على دين أو جنسية.. وسوف تلمسون إنقلابات صحافية عليكم وعلى مساعديكم وعلى المدرب الأجنبي، لأن الزاكي وجيوب الزاكي، لن يتركوا القافلة تتابع سيرها.. وحتى لو إفترضنا ركونا عاقلا للزاكي إلى جلبابه، فبعض الصحافة المغربية ألفت أن تأكل من شحم المدربين كما تأكل من شحم المسيرين، فلن تترك رونار يشتغل في هدوء..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *