متسجدات المحترفين

فيصل فجر : قدوتي في الحياة هي امي

 

فيصل فجر من مواليد 1988 يلعب للسنة الثانية على التوالي في صفوف ديبورتيفو لاكورونيا بعدما خاض كل المباريات ال 38 الموسم المنصرم وقدم مستويات جيدة، جماهير ال ” رياثور ” تعرف جيدا مكانة اللاعب داخل الفريق وتنتظر منه الشيء الكثير، كلمة ” عمل ” كانت اكثر كلمة استعملها اللاعب في حوار اجراه مع احد المواقع التابعة للديبورتيفو لاكورونيا، إليكم الحوار كاملا :
– بعد المباراة الاولى ضد إيبار قلت ان الديبّور هذه السنة سيقدم مباريات احسن من المباراة الاولى وسيظهر بوجه افضل، ما هي طريقة اللعب التي تتبعونها اثناء التدريبات ؟
* المدرب الجديد يريد فريقا يحافظ اكثر على الكرة واللعب بطريقة جيدة، يعجبه كثيرا الاستحواذ على الكرة نفس الشيء بالنسبة لنا، المدرب يريد منا الضغط على لاعبي الفريق الخصم في نصف ملعبهم لافتكاك الكرة و بدء الهجمة من هناك واللعب كفريق بالكرة او بدونها .
– في التشكيل الاساسي ضد إيبار كنتم 7 لاعبين سبق لكم اللعب بألوان الفريق في الموسم الماضي، هل هو مهم بالنسبة لكم الحفاظ على نفس التركيبة البشرية ؟
* ليس من الضروري تغيير كل التشكيلة من موسم لآخر هذا ليس جيدا بالنسبة للنادي، المدرب هو من يختار التشكيلة التي تخوض كل مباراة و ضد ايبار كنا 7 لاعبين من الموسم الماضي . سنقاتل من الاجل الفوز في كل المباريات مهما كانت التشكيلة التي اختارها الفريق، لكنني اظن انه من الجيد الحفاظ على نفس الكتيبة من موسم لآخر او على الأقل الاحتفاظ بالدعائم الأساسية .
– الشيء الذي كان مادة دسمة للصحافة في الموسم المنصرم هو المشاكل الداخلية العديدة التي كان يعيشها النادي خصوصا بين اللاعبين، وهو مادفع اللاعب ” كاني ” للتصريح بأنه اسوأ موسم له كلاعب محترف، كيف تعايشت مع هذا الامر ؟
* سأُجيبك بكل صراحة، ما حصل في الموسم الماضي داخل فريق الديبّور يحدث في كل الفرق، وسط وجود 24 لاعبا كل لاعب له عقلية مختلفة وشخصية يتميز بها، من الصعب جدا ان تكون صديقا للجميع في عالم الكرة او في اي مكان آخر، في الموسم الماضي كانت عدة مشاكل لكن ليس بذلك السوء الذي كانت تصف به الصحافة الامر، لكن مهمها حصل يجب عليك اللعب رفقة باقي العناصر كفريق وتقديم افضل ما لديكم و مصاحفة اصدقائك في الفريق قبل وبعد كل مباراة لأننا بمثابة العائلة الواحدة .
– في الموسم الماضي كنت اللاعب الوحيد داخل الفريق الذي لعب كل المباريات، حيث سجلت 5 اهداف و اعطيت 3 تمريرات حاسمة، هل تظن انه بإمكانك تقديم ما احسن هذا الموسم ؟
* اي لاعب في العالم يريد تطوير نفسه من موسم لآخر . منذ الصغر كنت اعمل دائما على تطوير نفسي داخل الملعب وخارجه، رفقة إيلتشي سجلت هدفا وحيدا و مع الديبّور سجلت 5 اهداف والآن يجب عليا المواصلة على هذا المنوال وتحسين ارقامي، لا يعجبني التحدث كثيرا عن نفسي كما لا يعجبني ايضا اللعب الفردي . لا يزعجني كوني انهيت المباراة دون تسجيل او المساهمة في اي هدف، رغم انه في حقيقة الأمر مركزي فوق المستطيل الاخضر يفرض عليا تسجيل اكبر عدد من الاهداف او على الاقل المساهمة في اهداف الفريق . يجب علي تطوير مستواي اكثر وهو الشيء الذي اعمل كل يوم لتحقيقه .
– رغم انك من نوعية اللاعبين الذين لا يحبون التحدث كثيرا عن انفسهم، اريد ان أسألك عن بعض الخاصيات التي تمتاز بها، الاولى هي القوه والإرادة . من أين لك كل هذه القوة التي تجعلك تقطع كيلومترات عديدة كل مباراة ؟
* لا اظن انني اللاعب الوحيد الذي يمتاز بهذا الشيء لكن اعتقد انني محظوظ كوني واحدا هؤلاء اللاعبين، كان يجب علي العمل كثيرا للوصول إلى ما انا عليه الآن رغم انني لازلت لم اصل بعد إلى هدفي . ” المثابرة ” هذه هي الكلمة التي اوصتني بها عائلتي في صغري، زاوية سيدي عبد السلام هو مسقط رأس والداي وهي عبارة عن قرية جبلية بها طرق وعرة وتشهد كل فصل شتاء تساقطات ثلجية، القرية التي كنت ازورها كل سنة إلى ان بلغت 20 سنة حيث كنت امضي هناك عطلتي الصيفية وكان يعجبني كثيرا الجري ولعب كرة القدم هناك . ربما ساعدني هذا الأمر كثيرا في مسيرتي الكروية لكنني ايضا من اللاعبين الذين يريدون دائما تطوير انفسهم، اعتبر نفسي شخصا محظوظا لأنني اتواجد فوق ارضية الملعب المكان الذي يحلم كل الاطفال باللعب فوقه، لهذا يجب علي استغلال الفرصة التي أُتيحت لي ولا اظن ان الجري لمدة 90 دقيقة يعتبر شيئا صعب المنال . كل صيف وقبل بدء ال
إستعدادات اذهب للجري كل يوم، الجري كالمخدرات بالنسبة لي . بطبيعة الحال ان الأشياء المهمة في عالم المستديرة تُحقق بالكرة لكن كذلك ان لم تكن لاعب مجتهد ذو لياقة بدينة عالية لن تستطيع فعل اي شيء .

– الميزة الأخرى هي تسديداتك القوية والجميع شاهد بعض اهدافك الرائعة التي سجلتها الموسم المنصرم، على سبيل المثال الهدف الذي سجلته في مرمى رايو . هل هي ميزة تمتاز بها منذ الصغر ام انك عملت على تطوير نفسك في هذا الامر ؟
* لا، هذه ليست موهبة منذ الصغر، لقد عملت طيلة مسيرتي على تطوير نفسي في هذا الجانب بحكم المركز الذي العب فيه، اتذكر عندما كنت صغيرا كنت بعد كل مباراة لعبتها رفقة ابناء الحي ابقى في الملعب للتدرب على تسديد الكرة، في هذه الحياة إذا اردت الوصول لشيء ما عليك التعلّم . صحيح انني لا امتاز بقوة التسديد مثل لوكاس لكن لي طريقتي الخاصة في تسديد الكرة .
– الشيء الذي لم تحققه بعد هو تسجيل هدف من ضربة خطأ، مالذي يمنعك من ذلك ؟
* احب تسجيل الاهداف، لكن تسجيل هدف من ضربة خطأ له طعم خاص ولدي رغبة كبيرة لتحقيق ذلك، دائما ما اتدرب على ذلك اثناء التدريبات وغالبا ما انجح في تسجيل عدة اهداف من الركلات الحرة، لكن الامر يختلف في المباريات الرسمية نظرا لحجم الملعب الكبير و وجود جماهير وكاميرات الشيء الذي يجعلك تشعر بالارتباك وعدم التسديد بالطريقة التي تسدد بيها في الحصص التدريبية . يجب علي العمل على هذا الامر كذلك، انا متأكد انه بالصبر والهدوء سأستطيع تحقيق ذلك .
– بالتكلم عن الاهداف، في الموسم الماضي سجلت على فريق بيتيس في مبارتي الذهاب والإياب، هل تنتظر تكرار ذلك هذا الاسبوع عند مواجهة نفس الفريق ؟
* لا يوجد 2 دون 3 . اتمنى ذلك ان شاء الله، رغم انه ليس من ضمن اهدافي، لكن لم لا اذا كان ذلك سيساعد الفريق على تحقيق الثلاث نقاط او على الاقل اعطاء تمريرة حاسمة وهو الشيء الذي سعدني اكثر من تسجيل الهدف .
– كيف ترى نفسية كل من لوكاس و سيدني ؟ هل ترى انهم منزعجون بكل ما بقال بخصوص مستقبلهم ؟
* اظن انه من الصعب اللعب في فريق والتفكير في فريق آخر، لكنهم يتدربون بشكل جيد وبكل احترافية، عندما يرتبط اسمك بعدة فرق و تتحدث عنك كل الجرائد تريد ان تقدم كل ما لديك وعدم الانشغال بما يُقال، وهذا ما يقوم به كل من لوكاس وسيدني، رغم انني اظن انهم منشغلون بالامر لأن الميركاطو لم يغلق بعد . اتمنى لهم كل الخير لانهما يستحقان ذلك فعلا بعد الموسم الرائع الذي قدماه رفقة الديبّور، سنرى ما سيحدث في قادم الايام هذه الاشياء تخصهم هما فقط ولا اريد ان اسألهما بخصوص هذا الامر .
– في بداية الحوار قلت انك عملت كثيرا للوصول إلى هنا واللعب في عالم الإحتراف وخصوصا في الليغا الاسبانية، هل ساعدك على هذا احد المدربين الذين سبق لهم تدريبك ؟
* دائما ما اتذكر الاشخاص الذين ساعدوني، وبالخصوص الشخص الذي اعطاني الفرصة للوصول الى عالم الاحتراف . بعدما كنت امارس في الدرجة الخامسة او السادسة في فرنسا، كان اخي يسكن في جنوب فرنسا وكان يعرف مساعد مدرب احدى الفرق التي كانت تمارس في القسم الرابع، الفريق كان يبعد ب 1000 كيلومتر عن المدينة التي كنت اقطن بها رفقة والداي . مدرب ذلك الفريق سبق له التدريب في القسم الاول، ذهبت للاختبار رفقة فريقه ونصحني بالذهاب لإحدى الفرق، راتبي الشهري كان لا يتجاوز 600 اورو وكنت اسكن في احدى الغرف التي توجد بالملعب . كان علي الابتعاد ب 1000 كم عن عائلتي في عمر 19 والعيش ب 600 اورو فقط في الجنوب الفرنسي حيث ان كل شيء هناك باهض الثمن، هذا المدرب هو ” Guy David ” كان دائما ما يتحدث إلي و يقدم لي العديد من النصائح حيث قال لي في احد الأيام ” بالعمل والمثابرة ستحصل على فرصة للإحتراف بإحدى الدوريات الكبيرة ” واخبرني بأنه سيساعدني بأي شيء حتى اصل الى مبتغاي، دافيد توفي بعد مباراة سانتيتيان “ب” بعد سكتة قلبية القته ارضا داخل مستودع الملابس . هذا ما احتفظت به دائما في قلبي واعطاني حفازًا لتحقيق هدفي، بإمكاني ذكر العديد من المدربين لكن دافيد هو من ساعدني كثيرا .
– من هو قدوتك في الحياة، و من اللاعب الذي تعتبره تعجبك طريقة لعبه ؟
* قدوتي في الحياة هي امي . اما بخصوص اللاعب الذي تعجبني طريقة لاعبه فهو زين الدين زيدان، تعلمت منه الكثير ودائما ما كانت تعجبني لمساته للكرة .
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *