لن أخفي عنكم أنني أغلقت جهازي عندما تقدم المنتخب التونسي على منتخبنا الوطني بفارق 10 نقاط قبل 7 دقائق من نهاية المباراة ، ليس بسبب عدم ثقتي في رجوع العناصر الوطنية في النتيجة و لكنني وصلت إلى مرحلة لم أعد أتحمل فيها الهزائم كيف لا و أنا مشجع مغربي متابع لمختلف الرياضات و حضور الرياضيين المغاربة بها.
كنت أتوقع كباقي زملائي بالصفحة قبل بداية الأفروباسكيط إقصاء المغرب من الدور الأول أو فوز صعب على إفريقيا الوسطى بدور المجموعات و من ثم الإقصاء أمام السنغال بدور ربع النهائي ، لكن مستوى اللاعبين فاجأني و فاجأ الجميع بقتالية و تفاني لم نراهما من زمن بعيد و وصول تاريخي إلى الدور نصف النهائي بعد غياب دام 37 سنة أي قرابة جيلين مرا على منتخب كرة السلة لم يستطيعا تحقيق هذا الإنجاز.
أعود إلى موضوعي و هو السر وراء انتصار المنتخب التونسي في هذه المباراة ، هذا الفريق الذي يلقى رعاية و متابعة دقيقة من السلط الرياضية التونسية و تسخر لجامعته ميزانية محترمة مع مراقبة و متابعة وزارية ، لا يخفاكم علما أن منتخب تونس تأهل إلى كأس العالم 2010 و احتل المركز 11 في أولمبياد لندن 2012 و أحرز الميدالية البرونزية في نسخة كأس إفريقيا التي نظمها سنة 2015 بنفس الجيل و نفس الفريق تقريبا ، تونس لم تتخلى عن أبنائها رغم الفشل في التأهل إلى أولمبياد ريو 2016 و التتويج بنسخة 2015 و رشحت نفسها مرة أخرى لتنظيم دورة 2017 و لكي تصل الكأس على أحسن صورة نقدم لكم برنامجها الإعدادي خلال آخر 3 أشهر مع تذكيرنا بمشاركة المنتخب النسوي التونسي لكرة السلة في الألعاب الفرنكفونية و البطولة العربية و كأس أمم إفريقيا للعبة إضافة إلى مشاركة المنتخب التونسي لفئة -16 سنة في كأس إفريقيا في نفس الفترة ( آخر 3 شهور ) و لن نتحدث عن برنامج استعدادات المنتخبين لكي لا نخرج عن صلب الموضوع :
المرحلة الأولى من الاستعدادات :
من 27 يونيو إلى 8 يوليوز : معسكر مغلق بتونس بحضور 20 لاعب
يوم 30 يونيو : إعلان احتضان تونس لمجموعتين و الأدوار النهائية بالأفروباسكيط 2017
المرحلة الثانية من الاستعدادات :
من 16 إلى 20 يوليوز : معسكر بمدينة Cluj الرومانية
يوم 21 يوليوز : هزيمة تونس أمام رومانيا في مباراة ودية أولى 67-56 بمدينة Cluj
يوم 23 يوليوز : انتصار تونس على رومانيا في مباراة ودية ثانية 79-71 بمدينة Cluj
يوم 24 يوليوز : السفر إلى مدينة Vila Real البرتغالية
يوم 26 يوليوز : هزيمة تونس أمام البرتغال في مباراة ودية أولى 70-62 بمدينة Vila Real البرتغالية
يوم 27 يوليوز : انتصار تونس على البرتغال في مباراة ودية ثانية 68-59 بمدينة Vila Real البرتغالية
من 29 يوليوز إلى 2 غشت : معسكر بمدينة لشبونة البرتغالية بمعدل حصتين يوميا
المرحلة الثالثة من الاستعدادات :
يوم 3 غشت : السفر إلى مدينة Pau الفرنسية
يوم 5 غشت : خسارة تونس أمام فرنسا 67-53
يوم 6 غشت : السفر إلى تنريفي و خوض حصة تدريبية قبل لعب البطولة الودية
يوم 7 غشت : انتصار تونس على بلجيكا 70-65 في دورة تنريفي الودية
يوم 8 غشت : خسارة تونس أمام إسبانيا 71-45 في دورة تنريفي الودية
من 15 إلى 19 غشت : معسكر مغلق بتونس بمشاركة 14 لاعب
من 21 إلى 26 غشت : معسكر مغلق بتونس بمشاركة 14 لاعب
يوم 26 غشت : انتصار تونس على الكونغو الديموقراطية في مباراة ودية 79-69
يوم 29 غشت : إلغاء مباراة تونس و السنغال الودية
يوم 30 غشت : انتصار تونس على مالي في مب
اراة ودية أولى 96-56
يوم 31 غشت : انتصار تونس على مالي في مباراة ودية ثانية 85-72
يوم 31 غشت : اختيار قائمة 12 لاعب النهائية
يوم 3 شتنبر : انتصار تونس على مصر في مباراة ودية 80-66
أثناء استعدادات المنتخب التونسي لكرة السلة لهذا الحدث القاري ، كنا في صفحة مرصد الرياضة المغربية إضافة إلى زملاء إعلاميين في جرائد و صحف و مواقع أخرى ندعو لحل مشاكل الجامعة الملكية لكرة السلة مع وزارة الشباب و الرياضة ، الجامعة الملكية لكرة السلة توصلت بمنحة وزارية أخيرا بعد انقطاع دام عامين في صورة مضحكة و مؤسفة في نفس الوقت تعبر عن الواقع الذي تعيشه الرياضة المغربية في ظل وزارة لا تعرف دورها سلكت طريق قطع المنح من أجل الضغط على مكتب جامعي عوض البحث عن مكامن الخلل و اتخاذ قرارات جريئة كإعفاء المكتب الجامعي إن كانت تراه غير مؤهلا لكي لا نرى الرياضي المغربي و المنتخب الوطني ضحية هذه الإجراءات الصبيانية.
للتذكير فيما يلي برنامج استعدادات المنتخب الوطني :
من 17 إلى 24 غشت : معسكر مغلق بسلا
من 25 غشت إلى 1 شتنبر : معسكر بتركيا مع إجراء 3 مباريات ودية مع فرق تمارس بدوري الدرجة الأولى
من 3 إلى 7 شتنبر : معسكر بسلا وسط العديد من المشاكل منها حجز البنك أموال الجامعة ، امتناع زويتة عن السفر بسبب عدم حصوله على التأمين الذي نادى به كونه بدون فريق حاليا ، الحديث عن الانسحاب في ظل عدم توفر سيولة مادية قبل تضحية طاقم المنتخب و أخذ قروض من أجل المشاركة و السفر أخيرا فجر انطلاق المباريات.
