متسجدات المحترفين

بين عمر لطفي بك و وليد أزارو النادي الأهلي بلهجة مغربية

L’image contient peut-être : 3 personnes, personnes souriantes

لا يختلف عاقلان على أن النادي الأهلي القاهري ، هو النادي الأكبر إفريقيا و عربيا ، و عندما قبل وليد أزارو أن يخوض مغامرة الإحتراف في الأهلي ، لم يكن يتصور أنه سيتعرض لهذا الضغط الرهيب ، الذي يبدو مقبولا أحيانا ، عندما يتعلق بنادي جماهيره تعد بالملايين و في دولة يسيطر فيها الإعلام بشكل كبير .


غير أن هذا الضغط له جوانب سلبية ، خصوصا عندما تعطى الفرصة لمحللين في قنوات رياضية ذوي مستويات دراسية متدنية ، تغلب عليهم الشوفينية و العداء لكل ما هو اجنبي ، مع أن علاقة المغاربة بمصر عموما و بالأهلي خصوصا ليست وليدة اليوم .

طيلة قرون عديدة كانت مصر محطة مهمة لما كان يسمى بالركب المغربي أو الركب الفاسي ، حيث ينزل الحجاج المغاربة في القاهرة قبل أن يتوجهوا لأداء مناسك الحج و عادة ما كانو يحملون معهم كسوة الكعبة ، فيطوفون بها أرجاء القاهرة ، و حدث مرارا أن ضربوا كل من رأوه يدخن الأرجيلة و قد ذكر هذا المؤرخ المصري عبد الرحمن الجبرتي ، و هذا يدل على أنهم كانوا يعتبرون انفسهم في بلدهم ، بل حتى في طريق العودة ، كانوا يتزوجون مصريات ، و يعودون بهن للمغرب ، و هذا سبب تسمية ملحق المنازل العتيقة بالمصرية أو تامصريت .

في عهد السلطان مولاي سليمان الذي عرف بالإنغلاق و سياسة الإحتراز ، عرف تمثيلية ديبلوماسية ، غالبا بدأت عندما حج إبنه الأمير مولاي إبراهيم في عهد محمد علي باشا تقريبا سنة 1811 ، و بعد قرن تقريبا أسس حفيد السفير المغربي في مصر ، عمر لطفي يوسف عاشور ، النادي الاهلي …

هذه نبذة تاريخية بسيطة ، تذكرتها و وليد أزارو يسجل هدف تتويج الأهلي بلقب السوبر ، بعد حملة لا علاقة لها بما هو رياضي في أحيان كثيرة خصوصا من بعض قدماء اللاعبين الذين تحولوا لمحللين و تعاملوا مع أزارو بعداء غير مبرر ، رغم أن إحصائياته ممتازة و حتى نكون منصفين هناك من أنصفه مثل المهندس عدلي القيعي و أحمد حسام ميدو و أحمد حسن الذين سبق أن إحترفا في اوروبا و هذا ما انعكس عليهم إيجابا و أصبحوا اكثر تقبلا للأخر.

أخيرا نتمنى ان يستفيد وليد ازارو من الشق الإيجابي لهذا الضغط الإعلامي الرهيب و يواصل تطوير مستواه ، و لم لا حجز مكان في قائمة هيرفي رونار و الطموح في تجربة أوروبية …

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *