متسجدات المحترفين

هل يُحرم المنتخب السعودي من المشاركة في المونديال ؟

L’image contient peut-être : ciel

بدأ الإتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا ” تحقيقاته بشأن المناوشات السياسية التي تشهدها منطقة الخليج العربي  مؤخرا وخلطها بشكل مباشر بالمسابقات الرياضية وهو الشيء الذي يرفضه أعلى جهاز كروي في العالم، الفيفا برئاسة جياني اينفانتينو رفقة الإتحاد الآسيوي سيحاول أولا الإجتماع مع كل من الإتحادين السعودي والإماراتي للإستفسار حول الأمر ثم اتخاد الخطوات اللازمة والتي تصل الى حد حرمان المنتخب السعودي من المشاركة في مونديال روسيا .

هذا ولم يُخفِ الإتحاد الدولي للعبة قلقه بشأن الحصار الذي تفرضه كل من السعودية والإمارات على دولة قطر التي أُسنِدت لها مُهمة تنظيم مونديال 2022، كما حذّر الدول المعنية بالأمر من تأثير القرارات السياسة على الأنشطة الكروية في المنطقة أو تدّخل أي جهة في شؤون الكرة وهو ما يتعارض تماما مع قوانين الفيفا .

تحقيقات الفيفا جاءت بعد الحالات المثيرة للجدل التي شهدتها بطولة خليجي 23، والتقارير التي أشارت إلى تلقي لاعبي المنتخب البحريني لمكافآت مادية بعد تعادله مع نظيره القطري والإطاحة به خارج البطولة، كذلك الرسائل التي تصف المنتخب القطري بمنتخب ” الإرهابيين ” والتي يرى الإتحاد الدولي للكرة انها تُشجع على العنف، إضافة إلى رفض الأندية السعودية والإماراتية اللعب في قطر أو إستضافة الأندية القطرية في المواجهات التي تجمعهم ضمن مسابقة دوري أبطال آسيا وهو الشيء الذي قوبَل بالرفض من طرف الإتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي هدد الدولتين بأقصى العقوبات في حال عدم احترامهم لقوانين المسابقة .

يُذكر أن فريق الغرافة القطري كان قد عانى كثيرا قبل سفره إلى الإمارات لمواجهة فريق الجزيرة الأسبوع الماضي، حيث اضطر للسفر أولا الى سلطنة عمان من ثم إلى الإمارات نظرا إلى تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين الدولتين، إضافة إلى تأخر إقلاع طائرة الفريق القطري حوالي 8 ساعات والذي علَّلته الجهات المعنية في الإمارات بسوء احوال الطقس والضباب الذي قد يمنع الطائرة التي تقل الفريق من الهبوط في مطار ابو ظبي، الأمر الذي لم يستسغه الإتحاد الأسيوي لكرة القدم والذي قال أن عدد كبير من الرحلات من دول أخرى تمكّن من الهبوط في المطار بدون أي تأخير أو أدنى مشكل .
الإتحاد الدولي لكرة القدم لا يريد مزيدا من المشاكل وخلط الشؤون السياسية بكرة القدم وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات قاسية على كل من الإمارات والسعودية قد تصل إلى حرمان الأخضر السعودي من المشاركة في العرس الكروي العالمي بعد غياب دام 12 سنة .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *