أسود الأطلس | كأس العالم

هيرفي رونار يتحدث عن كواليس موندياله الأول و مستقبله مع الأسود

حوار هيرفي رونار مع صحيفة ليكيب الفرنسية بعد خروج المغرب من المونديال (مترجم)

المنتخب الوطني المغربي كان في قلب مجموعة من النقاشات الساخنة خلال دور المجموعات بمونديال روسيا بعد خروجه من المنافسة باكرا رغم الأداء الجيد لكن أخطاءا تحكيمية واضحة يوم 20 يونيو أمام البرتغال جعلته يخرج منهزما بهدف لصفر كما لاحق الجدل مباراته الأخيرة أمام المنتخب الإسباني المنتهية بالتعادل الإيجابي 2-2 حين سجل الإسبان هدفا متأخرا عبر ركنية نفذت من الجانب الخطأ، من الصعب عدم الإحساس بأنك مررت بجانب إنجاز كبير عندما تقدم هذه المستويات! بعد خروجه من المنافسة ، هيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي وافق على الحديث حول تجربته الأولى في المونديال حيث نشرت صحيفة ليكيب الفرنسية اليوم الأربعاء 27 يونيو هذا الحوار معه.

” كيف تقيمون مشاركتكم في هذا الحدث ؟ “

– نحن فخورون بمشوارنا لكننا محبطون لعدم تمكننا من لعب حظوظنا كاملة في التأهل إلى الثمن. و ضد إسبانيا من جديد ، كيف يفترض بنا أن نتفهم لعب الركنية من الزاوية الخطأ ؟ هذا خطأ تحكيمي غير مقبول في بطولة من حجم كأس العالم. ما حدث لنا في الدورة شيء لا يصدق و رغم ذلك مررنا به.

” هل خسرتم التأهل في مباراة إيران ؟ “

– لا، دور المجموعات به ثلاث مباريات و ليس واحدة. مع الكوت ديفوار فزت بلقب كأس إفريقيا 2015 رغم تعادلنا في أول مبارتين بالبطولة، من كان يظن حينها أننا سنرفع الكأس ؟ كان من المفترض أن ننهي مباراة إيران بتعادل و تلك النقطة كانت ستسعادنا كثيرا في المبارتين المتبقيتين. لكن و رغم كل ما حصل ، تمكنا من إحداث ردة فعل و لولا الأخطاء التحكيمية لتغلبنا على البرتغال و إسبانيا. يزعجني الحديث عن ذلك بشكل مستمر فهذا يعطي الانطباع بأننا نتباكى و لكن عندما يكون الأمر صارخا من الصعوبة تجاهله. لا أريد التركيز على هذا الجانب لأن ذلك لن يغير ما حدث ، المهم أن اللاعبين كانوا رائعين و هم يتطورون شيئا فشيئا و يواصلون على نفس المشوار منذ سنة كاملة.

” كيف حفزتم اللاعبين في آخر مباراة رغم الإقصاء ؟ “

– كانت الأمور صعبة في اليوم الموالي لمباراة البرتغال لأننا كنا في نفس مستوى بطل أوروبا و تعرضنا لهزيمة ظالمة، غير مستحقة و جعلتنا خارج المسابقة. عندما تتعرض للظلم ، تجد في الإتحاد قوة و قد كانت إجابة اللاعبين رائعة في مباراة إسبانيا. كونوا فخورين لما استطعنا تحقيقه ، لم يكن باستعطاتنا مجابهة العوامل الخارجية لكننا نجحنا في الالتزام تكتيكيا ضد منتخبات تلعب بطرق مختلفة. لا نواجه منتخبات محتكرة للكرة كإسبانيا أو بلاعبين سريعين كبرتغال رونالدو و غيديش.

” ماذا قلت للاعبين بعد نهاية المشوار ؟ “

– شكرا لتأهيلكم لنا فقد كان ذلك بعيدا على المنوال ، لقد كنتم على قدر الحدث منذ موقعة أبيدجان. جعلتموني فخورا لكوني دربتكم خلال هذا المونديال رغم هذه العودة المبكرة. ستبقى هذه المشاركة في ذاكرتنا جميعا و نحن نعيش مغامرة جميلة معا منذ أزيد من سنتين و نصف.

” ماذا ستفعل الآن ؟ “

لا زال عقدي يمتد إلى غاية سنة 2022 فأنا سأتابع الآن بقية مباريات المونديال (ضاحكا) ثم سنركز على ما هو قادم.

” ماذا ستتذكر من تجربتك الأولى بكأس العالم ؟ “

– قبل كل شيء ، سأتذكر النشيد الوطني و ذلك الجمهور العريض الذي انتقل إلى روسيا لمتابعتنا، لقد شعرت بفخر المغاربة. عندنا تقوم بجلب 40 ألف شخص إلى موسكو فذلك رائع و جد مؤثر. في الحقيقة ، كل شيء كان رائعا منذ البداية : الأجواء ، التنظيم ، الملاعب… عندما تعيش التجربة للمرة الأولى فذلك يجعلك ترغب في العودة في أسرع وقت.

” لقد شعرنا بك متأثر نوعا ما خلال ندوتك الصحفية الأولى بروسيا ؟ “

– لقد كنت كذلك بطبيعة الحال خلال جميع المباريات، لقد جئت من بعيد إن لم أقل من لا شيء (*). إنها فرصة مذهلة أن تكون هنا و هو حلم يتحقق… لقد عشت المغامرة بحماس و لا أفكر في التوقف، سأبقى في موسكو كمشجع لمنتخبي فرنسا و السنغال و قد تابعت مباراة فرنسا و الدنمارك يوم أمس من الملعب. أشارف على الخمسين خمسة و هذه المرة الأولى التي أحضر فيها كأس العالم فوجب علي الاستمتاع بها.
(*) هيرفي رونار درب لسنوات طويلة في مشواره أندية في الهواة بفرنسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *