لن يختلف عاقلان على موهبة عادل تاعرابت ، و الذي للأسف لم يحسن إستغلالها كما يجب، عادل الذي لفت الأنظار في سن مبكرة ، و من رديف نادي لانس الفرنسي و في سن 17 انتقل إلى توتنهام و تم تقديمه رفقة غاريث بيل في ندوة صحفية واحدة.
بعدها بسنتين إنتقل إلى نادي كوينز بارك رينجرز حيث أبهر الجميع و استطاع أن يصعد بالفريق للبريميرليغ و يتوج بلقب أحسن لاعب في دوري الدرجة الأولى و هداف الفريق و كان الجميع ينتظر أن يؤكد عادل على علو كعبه في الموسم الموالي ، حيث كان محط أنظار أكبر النوادي في العالم ، بل خصصت له النسخة الورقية لجريدة ماركا الإسبانية ثلاث صفحات و قدمته كلاعب مستقبلي لريال مدريد ، و لكنه للأسف لم يكن في مستوى التطلعات و استسلم لنزواته و مزاجيته و لم يظهر مجددا حتى شهر يناير 2014 في انتقال مفاجئ إلى نادي ميلان و في 6 أشهر جاور خلالها أسماء من قيمة كاكا ! إستطاع أن يبصم على مباريات كبيرة في الكالشيو و اصبح لاعبا رسميا ، و لكن غالياني لم يكن مقتنعا بتصرفات النجم المغربي خارج الملعب و لم يكمل مغامرته مع عملاق الكالشيو! سنة 2015 وقع لنادي بينفيكا البرتغالي و دخل مباشرة في خلاف مع ادارة النادي و تم تحويله للفريق الثاني ، استعدادا للتخلص منه ، خصوصا أنه يتقاضى احد اكبر الرواتب في الدوري البرتغالي !
و من حينها لم يلعب إلا بعد أن انتقل على سبيل الإعارة إلى جنوى الإيطالي حيث تألق لمدة موسم و نصف ، عاد بعدها إلى بنفيكا ، لينتظر إنتهاء عقده ، غير أن المدرب برونو لاج ، فاجأ الجميع و أعاد عادل تاعرابت للفريق الأول و لعب 6 مباريات كانت أخرها اليوم ، أمام سانتاكلارا حين تمكن بنفيكا من التفوق ب 4-1 في أخر دورة من الدوري البرتغالي و بالتالي الفوز باللقب بفارق نقطتين على الغريم بورتو ، و بذلك تحول عادل تاعرابت من مغضوب عليه إلى بطل للدوري البرتغالي.
