آراء و مقالات | أسود الأطلس

الأسود بين ضعف الأداء و تصحيح المسار؟

أنهى المنتخب الوطني أولى مبارياته الرسمية ، بتعادل مخيب للأمال أمام نظيره الموريتاني على أرضية مركب مولاي عبد الله .


و قبل تحليل مجريات المباراة، و الدخول في معطياتها الفنية، لا بد من الاشارة ان كل ما شاهدناه اليوم كان منتظرا بل المفاجأة كانت ان يقدم المنتخب الوطني اداءا جيدا لعدة اعتبارات ، أهمها أن الجامعة تعاقدت مع مدرب يسلك نهجا مخالف تماما لما كان عليه المدرب السابق و يلزمه الكثير من الوقت لكي يدخل افكاره في عقل اللاعبين.
نمر الان الى المباراة في شقها الفني و الذي كان ضعيفا جدا !
اخطاء فنية بالجملة و تغييرات عشوائية و خطة غير مفهومة .
اول خطأ ارتكبه وحيد كان بادخال النصيري كرأس حربة وحيد و معزول على الوسط ! وسط عملاقين في دفاع موريتانيا !
نقطة قوة النصيري الوحيدة كلاعب مهاجم كانت دائما في الكرات الهوائية و الضربات الرأسية، لكن و مع مدافعين عملاقين استطاعا بسهولة ان يفوزا بالنزالات الهوائية و بالتالي شل هجوم المنتخب !
ثاني نقطة كانت في جعل حكيم زياش بعيدا جدا من مربع العمليات واقرب منه الى خط التماس بل و جعل مهمته الرئيسية في تمرير الكرات العرضية نحو النصيري و الذي تحدثنا حوله في النقطة الاولى و بالتالي فقدنا عنصرين في الهجوم !
الخطأ التالث كان في بطىء بناء اللعب و الذي جاء تماما على هوى المرابطين الذين يتميزون هم الاخرين ب ثقل مدافعيهم.
الخطأ الرابع كان في توظيف أشرف حكيمي الذي يفقد جزءا مهما من امكانيته في الرواق الايسر خاصة من الناحية الهجومية.
الحلول :
كان بالامكان اللعب بدون رأس حربة صريح و الاكتفاء بمهاجم وهمي مع بناء هجومي سريع من العمق.
الهجوم كان ممكن يتكون من امرابط و زياش و بوفال مع عدم مركزية في مراكزهم و مداورتهم على مستوى خط الهجوم .
الحل الثاني كان ايضا في دخول املاح للمداورة مع ثلاثي الهجوم و الدخول في العمق لزيادة الكثافة الهجومية و هو الشيء الذي لم يحدث طوال 96 دقيقة.
ايضا كان بالامكان مشاركة حكيمي من الجهة اليمنى و مزراوي ايضا في الوسط مع امرابط (لعب عدة مرات في هذا المركز مع الاياكس) و اللعب بظهير ايسر حقيقي !
مباراة اذن للنسيان و نقطتين ضائعتين مع بداية التصفيات تستوجب وقفة صريحة و صادقة مع النفس و العمل على تحسين المنتخب من جميع الجوانب لتجنب كوارث مستقبلية نحن في غنى عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *